17-01-2010, 12:05 AM
|
#128
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
قال ابن عباس: يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل
وذلك أن أبا جهل رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرث( وحمزة لم يؤمن بعد)
فأخبر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه
ويقول: يا أبا يعلى أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف آباءنا
قال حمزة: ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله أشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله
فأنزل الله تعالى هذه الآية
كما يذكر ان لهذه الاّية ثلاثة اقوال
وفي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن اللّه خلق خلقة في ظلمة، ثم رش عليهم من نوره، فمن أصابه ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل) "رواه أحمد في المسند"، كما قال تعالى: {اللّه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، وقال تعالى: {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم يمشي سوياً على صراط مستقيم}؟ وقال تعالى: {مثل الفريقين كالأعمى والأصمّ والبصير والسميع هل يستويان مثلاً أفلا تذكرون}، وقال تعالى: {وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن اللّه يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور * إن أنت إلا نذير}، والآيات في هذه كثيرة، ووجه المناسبة في ضرب المثلين ههنا بالنور والظلمات ما تقدم في أول السورة {وجعل الظلمات والنور}، وزعم بعضهم: أن المراد بهذا المثل رجلان معينان، فقيل عمر بن الخطاب هو الذي كان ميتاً فأحياه اللّه وجعل له نوراً يمشي به في الناس، وقيل: عمار بن ياسر، وأما الذي في الظلمات ليس بخارج منها أبو جهل عمرو بن هشام لعنه اللّه. والصحيح أن الآية عامة يدخل فيها كل مؤمن وكافر، وقوله تعالى: {كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون} أي حسنَّا لهم ما كانوا فيه من الجهالة والضلالة قدراً من اللّه وحكمة بالغة، لا إله إلا هو وحده لا شريك له
|
|
|