19-01-2010, 12:14 PM
|
#18
|
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27270
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 29-12-2011 (06:32 AM)
|
المشاركات :
817 [
+
] |
التقييم : 54
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساكن
وبعدما وصلت الى المحطه الاخيرة ...نزلت من الباص لأبحث عن ,,سيارة اجرة تقلني الى فارجوا ..فأوقفت احدى السيارات ..وطلبت منه توصيلي الى هناك ..بالمبلغ الذي يريدة ...واثناء السير ..كان يحدق بي السائق من مرْاة السائق
ومن ثم يلتفت الى الطريق ..وظل يحدق بي ويلتفت الى الطريق ..الى ان قال ...
امتاكد انك لست مجنون ؟
قلت ماذا ؟
قال ..لا يذهب فارجو الا الشخص المجنون او المغضوب عليه ؟
قلت .أذن .انا من الاشخاص المغضوب عليهم !
قال ..اذن سأحاول الوصل بك بسرعه الى فارجو ..ومن ثم سكت ..وعاد الى نظراته لي والى الطريق
الى ان قال ..هناك الكثير من المغضوب عليهم في هذة الحياة ,,ولا يذهبون الى فارجو
انا من المغضوب عليهم ..في العمل في البيت في الشارع ...في كل مكان
جميل ان تعرف انك من المغضوب عليهم ...
فهذا افضل من ان تعيش في الوهم
قلت ...مشكله من هم على شاكلتنا ...انه تعيش في الوهم ..وتعلم انها في وهم
وتخلق من هذا الوهم واقعا ..لتعيش في هذا الواقع وهم اخر !!
فالوهم هنا له ابعاد ومداخل ومتاهات ...لانستطيع الخروج منها ...
كلام واقعي..!!
.قال .ربما الوهم يكون افضل من الحقيقه ..
قلت .ربما
وسكت .واخذ ينظر الى طريقه دون ان يلتفت الي .
الى ان وصلنا الى نهايه احد الشوارع ..وركن سيارته ..وقال لي هاقد وصلنا
قلت واين فارجو ..
قال في الجهه المحاذيه الى هذا الجبل ..قالسيارة لاتدخل هذة الطرق الوعرة
فاخرجت اجرته واعطيته ..وقلت له شكرا على التوصيله
..ونزلت ..من سيارته ..ومضيت الى حيث فارجوا
فنادني من شباك سيارته ...وقال
..رافقتك السلامه ياصيدقي ...
..قلت اشكرك
قال ..سرعان مايتحول الغضب الى رضا
لاتقلق !
ومن ثم رحل ..ومضيت أكمل طريقي الى فارجو
كان الطريق مخيفا ...وكنت اسمع اصوات ايضا مخيفه ...الى ان وصلت الى تمثال سيدة مبتسمه تحمل يافطه تقول ...اهلا بكم في فارجو >مدينه الاضواء<
وكان يبدو لي ان هذا التمثال قديم ...فالتمثال مهشم ..من كل جانب حتى اني لم ارى في وجه هذة السيدة الا انفها وابتسامتها الجميله ...
ووصلت فارجو..وكانت الشمس توشك على الرحيل ...
دائما مايكون وصولي غروبا دائما
ودخلت المدينه بعدما هبط الليل على هذة المدينه الحزينه ...
وبت امشي وبدا الخوف يتملكني ...فبيوتها قديمه عتيقه ...ويخيل لي انها مهجورة
الى من بعض النظرات التي تتلصص من خلف النوافذ
صمت ..كل شي في هذة المدينه صامت ..فالمباني الخشبيه صامته ..والاشجار صامته .والعصافير ايضا ..حتى ان صوت صوت حذائي اثناء مسيري اكاد لا اسمعه ..
واخذت انظر الى احد المصابيح القديمه التي تنير شوارع هذة المدينه ..وتذكرت قول نزار
اني كمصباح الطريق صديقتي ..ابكي ولا يرى احد دمعاتي
وظللت امشي الى ان سمعت .صوت موسيقى ..واخذت اسرع الخطوات لاصل الى مصدر الصوت
ووصلت الى مصدر الصوت ..فقد كان يخرج من مبنى صغير تزينه بعض الزينه ..
اعتقدت انه بار
وفعلا دخلت الى هذا المبنى ...ولم اجد احد
واخذت انادي ..ولم يجب علي احد ..
الى ان احسست ان شيئا يوخز ظهري ...واحد يقول من انت ؟
فقلت بخوف..انا غريب ..انا غريب
فقال .من الذي اتى بك ايها الغريب
قلت ..اتيت الى فارجو .انا مسالم ولا اريدشيئا ...ارجوك ابعد هذا الشي عن ظهري
فابعدة ..وتاسف لي ...وقال ...انا متعود ان افعل هذا الى كل من يدخل مطعمي دون اذني
تفضل ...
اتود ان تشرب شيئا ..
قلت نعم ..اريد بيرة من دون كحول
فجلب لي البيرة ..وقال تفضل ..وهذا الشراب مجاني ...لاني اخفتك
قلت اشكرك
فقال انت لم تقل لي ...لماذا اتيت الى هنا ؟
قلت ..اتيت ..لاني !!!..اريد ان اسوي بعض الامور التجاريه !!
واخذ يضحك بقههه عاليه ..الى ان سكت عن قهقهته
وقال ..نحن في فارجوا لم نتعود يزورنا احد ...
ولكن اغلب او كل الذين اتو ا الى هنا ...كنا نسألهم لماذا اتيتم
وكانو يجيبون ...بأيجابات غريبه ...مثل اجابتك ..
وجميع الذين يدخلون الى فارجو لايخرجون !
ثم سكت قليلا وقال ..لايعنيني سبب وجودك هنا او جودك
مايعنيني هو انك لاتسبب لي المشاكل
وغبر هذة على الرحب والسعه
فقلت ..الا يوجد مكان ابيت في هنا ..
قال نعم ...اذا اردت افرغ لك الغرفه بجانب الاسطبل الذي خلفي ...بشرط ان تدفع لي
..قلت نعم سادفع ..واشكرك على هذة الخدمه ...
قال الكلمه الشكرهذة غير مسموعه بفارجو فالناس هنا بالكاد يتكلمون
فكيف بهم يجاملون
..اذهب معي لترى غرفتك
..وفي اثناء مسيري معه ..قال لي ..في فارجوا كل شي يتشابه مع بعضه ...حتى الناس انفسهم
في فارجو لن تجد شيئا ولن ترى شيئا ولن تعرف شيئا
في فارجوا لاتجد رجالا يعملون ...ولا يتحدثون ..ولايضحكون
ولا يتفتالون او يسرقون
في فارجو انت في المكان الغير مناسب ..
الى ان اوصلني الى غرفتي ..وقال لي ...
اعجبتك الغرفه ...سأخذ منك دولارين في اليوم ...
قلت حسنا
قال ..اما اسمي مارتن
ماسمك؟
قلت الساكن ..
قال وماذا يعني
قلت ...هو بمعنى السكون ..الهدوء سكون الليل ..شي من هذا القبيل
واخذ يضحك ...وقال انا كنت مخطئ انت في المكان المناسب
ونمت في تلك الليله بالكاد نمت في تلك الليله ...فقد كانت ليه عصيبه ...اشغنلي التفكير في مصيري في هذة المدينه الغريبه
واستيقضت صباحا ...وذهبت الى مطعم مارتن فلم اجدة ...وقلت اذهب لاتمشى قليلا.....فارجوا في الصباح تكون جميله جدا ...فأنت ترى الجبال الثلجيه الجميله ..وهذة الجداول والانهار الصغيرة ....وهذة الارض المكسوة باللون الاخضر
انها فعلا مدينه جميله ..انها فعلا متناقضه ...انها تشبه الرهابيين ..دائما مايكونو متناقضين في افعلاهم وفي كلامهم وفي قيمهم .في كل شي
كلام حقيقي!!
واثناء ممشاي بجانب احد الانهار الصغيرة بعدما ابتعدت عن المدينه قليلا
وجلست تحت احدى الاشجار القريبه من النهر اتأمل الطبيعه واتامل نفسي
الى ان سمعت صوت احد يناديني ايها الغريب ...ايها الغريب ..
واذا بي ارى فتاة ..مفدما علي .وعندما وصلت قالت لي ..ايها الغريب
ارحل ارحل ...صدقني انهم سيأذونك ..
قلت ماذا؟
قلت ..ارحل ..صدقني ...لايوجد وقت ...اسلك هذا الطريق ...الى ان تصل الى الشارع ...ارحل ارجوك ..
واثناء توسلها لي بالرحيل من المدينه ..سمعنا صوتا مدويا صادر من بعيد
جوليا تعالي الى هنا
كان صوت سيدة عجوز
وعندما رأتها ارتبكت ..وقالت لي وهي تذهب ..ارجوك ارجوك ارحل
وعندما وصلت الى السيدة قالت لها العجوز اذهبي الى البيت الان ولاتخرجي ...
واقبلت الى السيدة العجوز ...ووضعت يدها على انفي وقالت لي
اذا رأيتك تحدث ابنتي مرة اخرى سأحطم انفك هذا
وتركتني بعدما نعتتني ...>بالعربي الاحمق<
كان اسمها جوليا ..كانت جميله جدا ....كان شعرها اصفرا كخيوط الشمس
وكانت عيناها زرقاوتين ,,,وتلبس فستان ازرق ..تضع عليه شال اسود
انا احب اللون الازرق والاسود ايضا
قالازرق يمثل لي الغموض او الوهم او مايسمونه الخداع البصري
فالسماء لونها ازرق والبحر ايضا لونه ازرق ..
فالسماء لا لون لها ..والماء لا لون له
فكيف يخيل لنا ان السماء زرقاء او الماء ازرق ؟
انه فعلا غموض
وانا ايضا احب اللون الاسود ...لانه لون كئيب ..مثلي تماما
كانت عينا جولبيا غامضه ...وجميله ايضا
كنت اغوص عندما كنت انظلا اليها في بحر لجي لا اعرف مداة
كانت مليئتا بالاسرار ..هذا الامر الذي جعلني لم افهم ماتقول
وجعلني اصر على البقاء
وبعدها ذهبت الى مارتن ..وعندما وصلت الى مطعمه
القيت عليه التحيه ..وقلت ..لم اجدك هذا الصباح ؟
قال ..انا لاصحو الا في الظهيرة ...
قال ألا تريد لن تأكل ؟
قلت ..اني اتضور جوعا ..
قال ,,اني اعددت طبقا شهيا ..قطعه ستيك الرباي مع صوص البروكلي .والبطاطس المهروسه
قلت يبدو لي انه طبق جميل
واثناء تقديمه لوجبه الغداء ..قلت له ...اتعرف من هي جوليا ؟
واخذ يضحك ..بصوت عالي ..والطبق في يدة وقال ...اوقعت في الحب
هه انها فعلا فتاة جميله ...قلت ..لا لا انا لا اقصد ذلك
اريد فقط الاستعلام عنها لامر اخر ....فقد واجهتها هذا الصباح وسمعت منها كلاما غريبا
قال ..جوليا فتاة غريبه الاطوار ...اتت الى هذة القريه قبل خمسه ..اعوام وهي يتيمه
وخجوله ولا اعرف عنها اكثر من ذلك ..
قلت ..انا رايت امها معها
..قال ..تقصد العمه رسكا ...انها عجوز حمقاء ..قامت برعابه جوليا عندما اتت الى هذة القريه
وماهي قصه هذة العجوز ..
قال انها عجوز خجوله وخبيثه وحمقاء وطيبه وكريمه غبيه ..هذة المراءةعجزت ان افهمها
وقال لماذا تسأل ..قلت للعلم فقط ..
وقلت ..مارتن ...لماذا انت تعيش في فارجو؟
قال ..اتؤمن بالقدر ...
قلت نعم
قال ...مشكله الانسان انه لايستطيع ان يختار قدرة ...او لا بستطيع ان يفهمه
انا ..كان قد حكم علي بالسجن مدى الحياة وهربت الى فارجوا
ولكن فارجو بالنسبه لي هو سجن انفرادي ..
وقلت ولماذا حوكمت بهذة المدة ؟
قال ..قتلت زوجتي وعشيقها
فوجست منه خيفه ...وشعر بخوفي وقال
لاتخف ..فقد كان هذا منذ عشر سنوات ..!!
وبعدما نهيت غدائي ذهبت لكي استريح قليلا
يتبع
|
لا بد من المرأة في القصة لتلقى رواجا كما في أفلام السينما ههههه
متااابعة
|
|
|