عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2010, 03:04 PM   #117
khmoos
عضو نشط


الصورة الرمزية khmoos
khmoos غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23614
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 28-07-2013 (07:29 AM)
 المشاركات : 229 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وكما سبق الاشاره , فان استجابة الكر والفر تعد الجسم للعمل سواء للهجوم أو الهرب , وبالتالي لا يثير الدهشة إن يكون الإلحاح الغامر المرتبط بهذه الاستجابة هو العدوان و الرغبة في الهرب , وعندما لا يكون ذلك ممكنا ( نتيجة للعوائق الاجتماعية) فغالبا ما يعبر عن هذا الإلحاح بسلوك مثل : هز القدم أو الجري أو اذدراء الناس . وعموما فان المشاعر الناتجة هي ذلك الإحساس بالوقوع في كمين والحاجة للهرب منه.

والشعور رقم واحد في استجابة الكر و الفر هو تنبيه الكائن الحي لاحتمال وجود خطر , و بالتالي يحدث تحول فوري و تلقائي في الانتباه للبحث في البيئة المحيطة عن التهديد المحتمل , ويصبح من الصعب التركيز على المهام اليومية المعتادة , عندما يكون المرء قلقا وغالبا ما يشكو الناس القلقين من انه يسهل تشتتهم عن الاهتمامات اليومية وإنهم لا يستطيعون التركيز , وان لديهم متاعب في الذاكرة , وأحيانا مالا يمكن العثور على تهديد واضح , ولسوء الحظ لا يستطيع اغلب الناس قبول انه لا يوجد لديهم تفسير لشيء ما , وبالتالي ففي كثير من الحالات عندما لا يستطيع الناس العثور على تفسير لإحساساتهم يحولون بحثهم إلى أنفسهم . بتعبير أخر , إذا لم يوجد بالخارج شيء ما يجعلني اشعر بالقلق فلا بد إن يكون هناك شيء خطأ فيي .



ويقوم المخ في هذه الحالة بابتكار تفسير مثل : ( لابد أنني احتضر , أنا في طريقي لفقدان السيطرة علة نفسي , أو في طريقي للجنون ) وكما رأينا الآن لا يوجد ما هو أكثر بعدا عن الحقيقة من ذلك , طالما إن الغرض من استجابة الكر و الفر هو حماية الكائن الحي وليس إيذاءه , و على الرغم من ذلك فان هذه الأفكار تبدو مفهومه .

فحصنا حتى ألان خصائص ومكونات القلق العام أو استجابة الكر والفر , و على الرغم من ذلك قد يثير دهشتك كيف يمكن تطبيق كل ذلك على النوبات الهلعية , و فوق ذلك لماذا تنشط استجابة الكر و الفر خلال نوبات الهلع , طالما لا يوجد بوضوح ما يخشى منه ؟



وفقا للبحوث الشاملة , يبدو إن الناس الذين يعانون من نوبات الهلع يخافون ( مما يسبب الهلع ) من الإحساسات الجسمية الحقيقية لاستجابات الكر والفر , وبالتالي يمكن النظر إلى النوبات الهلعية بوصفها مجموعة من الإعراض الجسمية غير المتوقعة واستجابة لها بالهلع أو الخوف من هذه الإعراض . ويسهل فهم الجزء الثاني من هذا النموذج.


 

رد مع اقتباس