20-01-2010, 03:07 PM
|
#119
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23614
|
تاريخ التسجيل : 04 2008
|
أخر زيارة : 28-07-2013 (07:29 AM)
|
المشاركات :
229 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ونتيجة لهذا النوع من الارتباط الشرطي , يمكن إن تؤدي بك الإعراض الناتجة عن النشاط المعتاد لان تصبح هلعا , مثال ذلك إن مشاعر انقطاع التنفس والعرق التي تنتج عن التمرينات الرياضية , و العصبية الناتجة عن تعاطي القهوة , أو الحرارة الناتجة عن الزحام الشديد في المتاجر , قد تؤدي جميعها إلى الشعور الهلعي .
و حتى إذا كنا غير متأكدين لماذا يعاني الفرد من الإعراض الأولى , إلا أننا على ثقة أنها جزء من استجابة الكر والفر , وإنها بالتالي غير مؤذية .
يتضح إذا انك ما إن تعتقد (بنسبة 100% ) إن الإحساسات الجسمية ليست خطيرة , فان الخوف والهلع لن يحدثان بعد ذلك على الإطلاق , وانك لن تعاني بعد الآن من نوبات هلعية .
بالطبع , طالما سبق إن تعرضت لعدد من النوبات , واخطات في تفسير الإعراض عدة مرات , فقد أصبحت أخطاء التفسير هذه تلقائية لديك , وأصبح من الصعوبة للغاية إن تقنع نفسك بصورة واعية أثناء حدوث النوبة إن الإعراض غير مؤذية .
باختصار , يعرف القلق علمي باعتباره استجابة كر و فر طالما إن الغرض الأول منه هو تنشيط الكائن الحي و حمايته من الأذى و يرتبط بهذه الاستجابة عدد من التغيرات الجسمية و السلوكية و العقلية , وبعد إن ينتهي الخطر , قد يستمر عديد من التغيرات ( الجسمية منها على وجه الخصوص ) وتتذكر بمفردها نتيجة للتعلم و للتغيرات الجسمية الأخرى بعيدة المدى . وعندما تحدث الإعراض الجسمية في غيبة تفسير واضح , فغالبا ما يسيء الناس تفسير الإعراض السوية للكر والفر باعتبارها مؤشرات على مشكلة جسمية أو عقلية خطيرة . وتصبح الإحساسات نفسها في هذه الحالة مهددة و يمكن إن تعجل استجابة الكر والفر مرة أخرى ويعتقد كثير من الناس عندما يشعرون بخبرة الإعراض الجسمية لاستجابات الكر والفر أنهم في طريقهم للجنون و هم يشيرون بذلك في الغالب لاضطراب عقلي خطير يعرف باسم الفصام .
|
|
|