28-11-2002, 03:09 AM
|
#9
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1264
|
تاريخ التسجيل : 03 2002
|
أخر زيارة : 04-09-2004 (02:03 PM)
|
المشاركات :
1,332 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الاسترخاء:
الاسترخاء:
بدأت ممارسة الاسترخاء كعلاج نفسي مع بدايات هذا القرن. وقد عرفت هذه الطريقة العلاجية مراحل تطور عديدة، حتى وصلت إلى الشكل الذي تعرف عليه الآن.
مبدأ هذه الطريقة هو إحداث الاسترخاء في كافة أعضاء الجسم وذلك عن طريق بعض التمارين الفيسيولوجية والفكرية. وعلى غرار التنويم المغناطيسي تستطيع هذه الطريقة تحقيق الإيحاءات، وتتألف هذه الطريقة العلاجية من دورتين: أ ـ السفلى.
ب ـ العليا.
أـ الدورة السفلى: وتتألف هذه الدورة من ستة تمارين يجب إجراؤها في مكان مريح (من الأفضل في وضع الاستلقاء). ويدعى المريض إلى اغماض عينيه الأمر الذي يتيح له قدرة أكبر على التركيز. ويطلب إليه أن يتخيل في عقله وأن يترجم عن طريق جسده دون كلام أو حركة) عبارة مفادها «أنا هادىء كلياً).
ويتم هذا الدفع نحو الهدوء عن طريق هذه العبارة البسيطة ذات المغزى المحدد. إلاّ أن العبارة لوحدها لا تستطيع إحداث الهدوء وإنما هو يحدث بشكل تدريجي من خلال التمارين الستة التالية: 1 ـ التمرين الأول (تجربة الجاذبية): بعد أن يردد المريض عبارة «أنا هادىء كليّاً» وبعد إحساسه بالهدوء النسبي يوحي المعالج لمريضه بأن ذراعه اليمنى ثقيلة ويدعو المريض لإحساس هذا الثقل دون كلام أو حركة وعلى المريض أن يعيد في ذهنه صورة يده اليمنى لعدة مرات. بعد ذلك يطلب المعالج من مريضه ثني ذراعه اليمنى وفتح عينيه.
بعد ذلك يعيد المريض ممارسة هذا التمرين لوحده بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً. وذلك لفترة لا تتجاوز الخمس دقائق لكل تمرين.
يدوم هذا التمرين لمدة أسبوعين.
2 ـ التمرين الثاني (تجربة الحرارة): إن العضلات التي تتناولها هذه التمارين هي عضلات هيكلية، بمعنى أنها خاضعة للحركة الإرادية. وبعد التمرين الأول يكون المريض قد توصل إلى الشعور بالجاذبية وذلك عن طريق شعوره بثقل يده اليمنى أولاً ثم بثقل جسده كله بشكل تدريجي وفي التمرين الثاني يعيد المعالج الإيحاءات السابقة «أنا هادىء جداً» و«جسدي ثقيل» ثم يضيف إلى هذه الإيحاءات إيحاءً جديداً هو «يدي اليمنى حامية جداً» وذلك على غرار التمرين الأول، وأيضاً يطلب من المريض إعادة هذه التمارين من مرتين إلى ثلاث مرات لمدة أسبوعين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإيحاء بالحرارة من شأنه أن يؤدي أحياناً إلى ارتفاع فعلي لحرارة الجسد بمعدل درجة مئوية واحدة.
3 ـ التمرين الثالث (مراقبة القلب): بعد انهائنا للتمرينين الأول والثاني، يبدأ التمرين الثالث وذلك بإعادة التمارين السابقة ومن ثم الطلب إلى المريض أن يضع يده اليمنى على قلبه. وعندما يعيد على مسامعه الإيحاءات السابقة «أنا هادىء كليّاً» و«جسدي كله ثقيل» و«جسدي كله حامي» ومن ثم نضيف إلى هذه العبارات عبارة جديدة هي «قلبي يدق بهدوء وقوة». وبهذا يتوصل المريض إلى إحساس دقات قلبه وهذا لا يعني مطلقاً بأن هذه الدقات قد تغيرت ولكنه يعني أن المريض ركز اهتمامه نحو دقات قلبه فبات يحسها.
4 ـ التمرين الرابع (مراقبة التنفس): بعد اتقان المريض للتمارين الثلاثة الأولى يطلب المعالج منه أن يستسلم لتنفسه وأن يركز تفكيره على هذا التنفس دون أن يحدث أي تغيير فيه. وبهذا يتوصل المريض إلى مراقبة تنفسه وإحساسه بهذا التنفس. وترسيخاً لهذا الإحساس يردد المريض ذهنياً العبارة التالية: «تنفسي هادىء تماماً» ومن ثم «كل جسدي يتنفس».
5 ـ التمرين الخامس (مراقبة الأحشاء): بعد إنجاز التمارين السابقة بنجاح يطلب المعالج من المريض أن يقوم بالتركيز على بطنه وتحديداً على النقطة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر وبين الصرّة (حيث يقع المجمع العصبي المعروف بالشمسي). وبعد ذلك يوحي المعالج للمريض بالإحساس بحرارة في هذه النقطة. وبعد بضعة جلسات نرى أن إحساس المريض بهذه الحرارة يبدأ بالازدياد تدريجياً حتى يصل المريض في النهاية إلى إحساس الحرارة في إطرافه وفي جسمه وأيضاً في أحشائه. ويكون هذه الأحساس لذيذاً ومريحاً بالنسبة للمريض. خاصة وأن المريض يطلق العنان لدقات قلبه ولترداد أنفاسه. الأمر الذي يجعله يحس بسعادة جسدية ونفسية.
6 ـ التمرين السادس (النظام الخاص بالرأس): ينصح الاخصائيون باستبعاد الرأس عن التمرين الثاني (بحيث لا يصل إليه إحساس الحرارة) وفي سبيل ذلك عليه أن يردد «جبهتي منتعشة» على ألاّ يدوم هذا الانتعاش أكثر من بضعة ثوانٍ لئلا يتسبب بالصداع.
ب ـ أما الدورة العليا فتقتضي تمرس المريض بممارسة الدورة السفلى لمدة سنتين على الأقل وأن يملك المستوى الذهني اللازم لممارسة الدورة العليا.
|
|
|