28-11-2002, 03:15 AM
|
#13
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1264
|
تاريخ التسجيل : 03 2002
|
أخر زيارة : 04-09-2004 (02:03 PM)
|
المشاركات :
1,332 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
العلاج تحت تأثير الدواء
العلاج تحت تأثير الدواء
وهي طريقة إيحائية تستبدل التنويم بالعقاقير لدفع الشخص نحو حالة عقلية فيزيولوجية تجعله أكثر تقبلاً للإيحاء ومن أشهر هذه الطرق وأكثرها استخداماً نذكر: أ ـ الإيحاء باستخدام المنومات: وتعمد هذه الطريقة العلاجية إلى استخدام المنومات قصيرة الأمد لوضع المريض في حالة شبيهة بالتنويم، وتعتمد هذه الطريقة مبدأ الشفاء عن طريق التطهير (هو مبدأ علاجي يستند إلى إزالة الأثر السلبي للذكريات عن طريق دفع المريض لإعادة معايشتها).
وتعتمد تقنية هذه الطريقة على مبدأ إحداث تغييرات في وعي المريض بمساعدة العقاقير النفسية التي من شأنها أن تضع المريض في حالة وسطية ما بين الحلم وبين الوعي الحسي مما يشجع إطلاق المكبوتات. ويدفع المريض إلى حالة من الاسترخاء مع قليل من الحبور (الذي يخفف على المريض وطأة إطلاق المكبوتات ومواجهة المشاكل). وهذا الوضع يسهل على المعالج مناقشة المشاكل والأزمات الفاعلة والمتسببة للاضطراب. كما يسهل عليه توجيه المريض والإيحاء له بالسبل الكفيلة بمساعدته على تخطي هذه الأزمات.
ب ـ التحليل التنويمي: ويعتمد على حقن المريض بمادة الباربيتيرات (في الوريد). وذلك بحيث يظهر مفعولها سريعاً على المريض. فيبدو في حالة من الشفافية النفسية ويظهر لديه الميل للإكثار من الحديث والاستعداد الأفضل للاستجابة مع معالجه وتستخدم هذه الطريقة أحياناً لأهداف التشخيص (في الحالات التي يصعب معها الاتصال المباشر بالمفحوص أو عندما يرفض هذا الأخير الفحص).
ويدوم هذا الحوار (تحت تأثير الدواء) مدة ثلاثين دقيقة. أما عن نتائجه العلاجية فهي مرهونة بقدرة المعالج على انتقاء الدواء والجرعة اللازمين. كما هي مرهونة بقدرته العلاجية عامة. وغني عن التذكير أن هذه الطريقة المحتاجة لتدخل دوائي يجب أن تتم على يد الطبيب النفساني أو تحت إشرافه.
ج ـ الإيحاء باستخدام الامفتيامين: وهو يستخدم إلى جانب المنومات، الحقن الوريدي لمادة الأمفيتامين (هو أحد أشهر الأدوية المنشطة ولكنه يملك آثار إدمافية). وهذه المادة ذات التأثير النفساني المهيج تدفع المريض إلى معايشة معاناته بصورة أكثر حيوية كما تدفعه إلى حالة من تدفق الأفكار مما يعزر قدرته على عرض أزماته ومعاناته.
ويمتد هذا العلاج لمدة تتراوح بين 4 و 7 أسابيع (بمعدل 2ـ3 جلسات أسبوعياً) ويعتمد هذا العلاج مبدأ تطهير اللاوعي من مكبوتاته. على اعتبار أن ما يظهره المريض أثناء الجلسة إنما يمثل مظهراً لتبديدات لاواعية. وتستخدم هذه الطريقة في علاج حالات مرضية متنوعة وفي مقدمتها حالات القلق والرهاب (الفوبيا) والبرودة الجنسية ... إلخ.
ويحظر استخدام هذه الطريقة في حالات العصاب الهستيري وإدمان المخدرات. كما يحظر استخدامها لدى المرضى الذين لا يتحملون الأمفيتامين أو المنومات. وبخاصة مرض القلب والكبد والكلى. والواقع أن استخدام هذه الطريقة لا يزال يحقق انتشارات واسعة. وذلك بسبب مميزاتها العديدة. فهي طريقة عملية وسريعة وسهلة التطبيق من قبل أي معالج يمكنه استخدام العقاقير سواء مباشرة أو تحت الإشراف الطبي اللازم.
|
|
|