عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2010, 06:08 PM   #1
هارون
عضو نشط


الصورة الرمزية هارون
هارون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29646
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 23-09-2013 (10:12 PM)
 المشاركات : 92 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
من يستطيع تشخيص حالتي ؟؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أنا سعيدٌ أني انضممت إلى منتدى " نفساني " الجميل و الذي يَحثّ الناس جميعا على الحفاظ على الصحة , و الوقاية من الأمراض , ويُعالج كلّ مريض ِ مهما كان نوع مرضه ...
فشكرا لكم ياأهل هذا المنتدى على ما قدّمتموه و تقدمونه لنا , وجزاكم الله خير الج زاء و غفر لكم و أدخلكم الجنة ..آمين
. . .
أما عن نفسي فبالله عليكم , لقد عانيتُ كثيرا و لم أزل إلى يومنا هذا أعاني ,أبحث عن العلاج وأسأل وأفكّر في الوسيلة المناسبة ..لكن دون جدوى , وكم بحثت في الأنترنت و المنتديات عن المرض الذي أقاسي منه وعلاجه فلم أجده , حتى أرسلكم الله تعالى إليّ و أرسلني إليكم فحمدته تعالى على هذه النّعمة و تيقنتُ أن هذا بابٌ من أبواب الشّفاء فُتح لي أرجو أن تكونوا أنتم السبب في دخولي إلى قبّة العافية و الصحة , لأنني بصراحة ارتحتُ إليكم ووجدت الجدّيّة في التعامل مع البعضكم البعض ووجدت اجتهادا بينكم لم أجده في مكان آخر ... ولن أطيل عليكم ...
أنا أعاني من مرض يُشبه هذا الذي تُسمونه الهلع وما هو بهلع لأن الهلع هو أكبر و أعقد ممّا أعانيه حسب علمي القليل وأحسبُني أشكو ممّا يُسمّى عندنا بالعامية في بلدان المغرب العربي " الخُلعة " , ففي طفولتي تربّيت في بيت تكثر فيه المشاكل و كان أخي من والدي يضر بُني بعنف كبير ويتخاصم يوميا مع أمي ويُبغض باقي إخوتي و أخواتي ويَضربهم حتى إذا علم أبي بذلك , أوجعه ضربا وكانت هذه هي حياتي الطفولية بيتٌ مليئ بالصراخ و الألم و الخو ف فلما كبر ت و بلغت الحُلم تقلصت المشاكل بنسبة قليلة وقلّ الخوف في نفسي , لكن مازلت أجرّ وأفكّر في ذلك الماضي الأسود ولم أكتشف إلا مؤخرا أنني أفزعُ من أيّ صو ت ومن أيّ ضوضاء حتى إذا ضُربت المطرقة على شيئ و دوّت أغمضت من وقعها عينيّ وهززتُ أكتافي وانكمشتُ في بعضي البعض !!
وهكذا تدريجيا نما بداخلي هذا المرض و ما شعرتُ به , إذ كنت أحسب أن كل الناس مثلي مع العلم أنّي كنت في الطفولة منطويا كثيرا على نفسي و كان الناس يتعجبون من كثرة خُلو تي و و حدتي بحكم أن أبي رحمه الله و غفر له كان يحرمُني أن أخرج للعب مع أصدقائي كما يلعبون فكنتُ أجهل الكثير الكثير من الأمور عن الحيّ الذي أسكن فيه و عن الناس و عن الدّني ومرت الأعوام حتى جاء اليوم الذي انتقل فيه الوالد إلى رحمة الله تعالى وزاد فزعي و خوفي من المجهول ومن الحساسية التي بين أخي من أبي وبينأمي وبقية إخوتي وصار البيت بالنسبة لي جحيما لا يُطاق وكان عمري آنذاك 21 سنة ووقع ما كنت أتخوّف منه من المشاكل و المُشاحنات و غيرها , ولحسن الحظ لم تُطل أمي المكوث في البيت فقد انتقلت إلى ولاية أخرى عند أختي للضيافة لكن هذه الأخيرة ألحّت عليها في المكوث عندها فمكثت هناك وكنت إذا اشتقتُ إليها زُرتُها ثمّ رجعت أستأنفُ بقية حياتي ..
حتى جاءت سنة 2001 حين كلّمتني أختي بالهاتف من أقصى شر ق البلاد وكنت وقتها أعمل في أقصى غرب البلاد , أن أمي صدمتها سيارة وهي في المستشفى فهرعت أشد الرّحال للسفر فمشيت فمضت 3 أيام وأنا في الطريق حتى وصلت فأسرعت إلى حيث أمي فإذا هي في الإنعاش ومنظرُها لا يستطيعُ أحدٌ تحمّله .... المهم أن والدتي تُوفيت في الغد من يوم وصولي وكانت تلك أكبر صدمة لي لاقيتُها في حياتي .... هذا بعض من التّفاصيل المهم ة التي كنت أعانيها حتى اكتشفت أن الناس لا يُعانون ممّا أعاني "الخلعة" فصرت كلما أقدمتُ على شيئٍ وإن كان بسيطا أحسُّ بنبضات قلبي تتزايد حتى أظنّ أنه سيتوقّفُ فورا وأحس بشيئ في وسط صدري يُضيّق عليّ التنفُّس , في نفس الو قت تسري الرّعشة في يديَّ و رجليّ
بشكل يُفقدُني التّوازُن الجسمي فتضطربُ حركاتي و لا أستطيع التّحكم في أعضائي وأنبهرُ و أندهش ُ ولا أستطيع حتى الكلا م أو رفع الصّوت .. ويسري هذا المرض في بدني بشكل يُلاحظه فيّ النّاس
ولقد حاولتُ التّحكّم في ذلك فلم أستطع وقلتُ لعله عرض مؤقت ثمّ يزول .. مع العلم أني ذهبت إلى الرّاقي فوضع سبّابته على معدتي وصار يٌقرأ القرآن فأحسَّ بمعدتي أنها تنبضُ كما يَنبض القلب أو أنها أشدّ من ذلك و الآن لو أنني وضعت إصبعي عليها لوجدتُها تنبض و لقد استعملت ُالحجامة مرّة لكن دون جدوى , وأحيانا أحس بهذه الأعراض دون أن أقو م بأيّ عمل ... وأحيانا أقوم بعمل ما فلا أحسُّ بها !!
ولكي لا أطيل عليكم أقول أعلم أنّ النّاس يُعانون من مثل هذه الأعراض لكن بشكل غير مضر وبشكل لا يُقلقُهم و لا يُلاحظه فيهم بقية النّاس , ثمّ إني ذكرت لكم ظروفي المعيشية لكي أسهّل عليكم أيها المُعالجون تشخيص حالتي و لمعرفة أسبابها لأن معرفة السبب هو نصف العلاج كما يقولون , ولكي أقي نفسي و إخواني من هذا المرض المُزعج الذي لا يَتركني أصنَعُ شيئا في هذه الحياة .
كلمة أخيرة : شكر الله سعيَكم إخوتي وغفر لكم و جعل ما تصفونه لي في ميزان حسناتكم آمين آمين .


مع العلم أنني لا أذخن و لا أتعاطى شيئا مُضرّا والعياذ بالله أبدا سوى فنجان قهوة كلّ صباح وأمارس رياضة الجري وبعض الحركات كلّما سنحت لي الفُرصة .

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس