01-02-2010, 04:02 AM
|
#6
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28830
|
تاريخ التسجيل : 09 2009
|
أخر زيارة : 28-07-2017 (12:31 PM)
|
المشاركات :
247 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عبارة لحوم العلماء مسمومة..
لم ينزل الله بها سلطان..
فلم ترد في كتابه الحكيم الكريم..
ولا في سنة نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام..
أورد الله في كتابه الحكيم ما يلي :( يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )..
فالغيبه بحق أي مسلم كأكل لحمه ميتاً..
لم يخص الله أحداً على أحد..
ذلك لأن الإسلام يختلف عن المسيحية.. التي تعتبر الرهبان والقديسين أفضل من غيرهم عند الله..! وهو قول منكر..
الإسلام يحترم كل المسلمين ويكرمهم بنفس المقدار..
نعم هذا له فضل بيننا بعلمه وذاك بماله وغيرهما بعمره أو سلطته..
لكن هذا كله تفاضل دنيوي.. فلا نحكم مثلا أن هذا لأنه شيخ أو لديه علم شرعي أنه أفضل من آخر "عند الله"..
لذلك.. قال صلى الله عليه وسلم لصحابته وهم أعلم بالدين من بن باز وبن عثيمين وغيرهما :(رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره)..
أي أنه ربما يكون هذا الأشعث الأغبر أفضل عند الله من الصحابة أنفسهم..
أبعد هذا القول من سيد الخلق يغتر أحدٍ بعلمه أو أي شيء آخر ويعتقد أنه يحمل لحماً مسموماً دون باقي الناس..!
لا فضل لأحد على أحد عند الله سبحانه وتعالى..
ففي إسلامنا.. لحمي ولحمك ولحم أخوتك جميعهم مسموم..
ورأيي ورأيك ورأي أي مسلم قابل للصحة والخطأ..
فأن أتحدث عنك بما تكره كأن أصفك بالقبح ونحوه محرم وتستوي درجة تحريمه سواء قلته عنك أو عن أي أحد كمفتي المملكة أو شيخ الأزهر.. كلنا محرم إغتيابنا وكلنا غيبتنا كأكل لحم الميت..
وفي مسألة الرأي.. فمن في عصرنا أعلم من الإمام الشافعي.. الذي قال بنفسه: (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)..
بمعنى.. أنه وإن رأى غيره على خطأ فإنه لا يعني أنه لا يمكن أن يكون هو المخطيء وغيره الذين على الحق..
فهو أي الشافعي رحمه الله يقبل أن يقال عنه أنه مخطيء ويقبل الرأي الذي يجعله على غير الصواب.. وهو الشافعي بكل ما يحمل من علم ليس عائض القرني أو سفر الحوالي..
إذن..
الغيبة محرمه في شأن أي مسلم أياً كان..
والفضل عند الله لا نعلم عنه قد تكون أنت ذو فضل أو ذلك الأشعث الأغبر الذي لا يهتم به أحد أقضل مني منك..
والرأي مقبول مع أو ضد أي أحد.. بل أن الإسلام قائم على تحدي معارضيه بالحجة والبرهان..
ورأيي أن الشافعي في قبوله لرأي من يخطأه أصبح كبيراً..
وإن من يرى في نفسه علم ويقول أن معارضة رأيه تكون أكلاً للحمٍ مسموم لا شك أنه قلل من مكانته..
رحمنا الله جميعاً..
وهدانا للحق المبين..
|
|
|