الموضوع: عالم الجن
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2010, 02:31 AM   #3
مجد الغد
خبيرة في الرقية الشرعيه والحجامه


الصورة الرمزية مجد الغد
مجد الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29716
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 18-03-2011 (12:11 AM)
 المشاركات : 777 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



هل يتمثل الشيطان بالحجر، وقد قرأت حديثا فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى عصا لأحد الصحابة وقال له أن يخرج حجرا من بيته فإنه شيطان، فأرجو التفصيل وذكر الحديث ومدى صحته، وهل هذا يعني أن الشخص يشك في كل حجر وشجر وغير ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.


لا مانع من ظهور الشيطان في صورة حجر أو شجر أو غيرهما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من ظهور الشيطان في صورة حجر أو شجر -وإن كنا لا ندري هل يقع هذا أم لا- فإن له القدرة على الظهور في أشكال مختلفة؛ كصورة إنسان أو بهيمة أو طير، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم، فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير، وفي صور الطير، وفي صور بني آدم كما أتى الشيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر. انتهى.
ولا يعني هذا أن يشك الإنسان في كل حجر أو شجر ويعتقده شيطاناً، فهذا الاعتقاد سبب لزرع الوسوسة والخوف في النفس، وعلى الإنسان أن يبعد عن نفسه مثل تلك التخيلات فإنها من وسوسة الشيطان وكيده لإدخال الحزن والشك في قلب المسلم، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 9591، والفتوى رقم: 47212.
والقصة التي أشار إليها السائل لم نقف عليها.
والله أعلم.
ماهي الصور التي يظهر فيها الجن؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أعطى الله سبحانه وتعالى الجن قدرة على التشكل بأشكال مختلفة، ومنها:
1/ التشكل في صورة إنسان، كما في صحيح البخاري عندما جاء الشيطان لأبي هريرة رضي الله عنه في صورة رجل فقير، وأخذ يحثو من طعام الصدقة.
2/ ومنها التشكل في صورة حيوان، كالكلب الأسود، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكلب الأسود شيطان" قال ابن تيمية رحمه الله: الكلب الأسود شيطان، والجن تتصور بصورته كثيراً، وكذلك بصورة القط الأسود، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة.
3/ كما يتشكل بشكل الحيات (الثعابين) ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل جِنَانِ البيوت، خشية أن يكون هذا المقتول جنياً قد أسلم، ففي الصحيحين أن ابن عمر كان يقتل الحيات كلها حتى حدثه أبو لبابة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل جِنَانِ البيوت فأمْسَكَ عنها. والجنان جمع جان وهي الحية الصغيرة، وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة جنّا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه، فإنما هو شيطان".
فعلى المسلم أن يتحصن بذكر الله، وأن يستعيذ بالله من شرور الجن والشياطين.
والله أعلم.






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن حجر في الفتح في باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم عن أبي يعلى بن الفراء أنه قال: الجن أجسام مؤلفة، وأشخاص ممثلة، يجوز أن تكون رقيقة وأن تكون كثيفة.
وذكر عن وهب بن منبه أنه قال: الجن أصناف مخالعهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون وجنس منهم يقع منهم ذلك.
ومنهم السعالي والغول والقطرب، ثم قال ابن حجر: ويؤيد هذا ما رواه ابن حبان والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وعقارب، وصنف يحلون ويظعنون. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
وقد ذكر أهل العلم أن الجن يتشكلون بأشكال مختلفة فيتصورون بصور الكلاب، ففي صحيح مسلم الكلب الأسود شيطان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيراً، وكذلك بصورة القط الأسود، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة .
وقد يتصور الجن أحياناً بشكل بني آدم كما في حديث البخاري في قصة السارق الذي أخذه أبو هريرة ثلاث مرات ثم أطلقه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة ذلك شيطان.
وقد ذكر الطبري والقرطبي وابن كثير عن ابن عباس أن إبليس تمثل لقريش يوم بدر في صورة سراقة بن مالك المدلجي وجاءهم بجيش وزعم أنه أراد نصرهم، فلما رأى الملائكة فر وهرب.
وأما أكل الجن فإنهم يشاركون الناس في طعامهم إذا تيسر لهم دخول بيوت الناس، ولم يسم الناس عند الطعام، ففي الحديث الذي رواه مسلم وغيره قال صلى الله عليه وسلم: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء.
وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء.
ويأكلون أيضاً من اللحوم التي يجعلها الله على العظم بعد انتهاء الإنس منها، ففي صحيح مسلم أن الجن سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاد، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم.
ولا مانع من أن يأكلوا مما خلق الله من نبات الأرض في الصحاري.
وأما مأكل دوابهم فقد ذكر في حديث مسلم السابق أن البعر علف لدواب الجن، ولا مانع أن تأكل من نبات الأرض في الصحراء، وأما الدواب نفسها فلم نعثر على دليل يوضح ماهيتها، إلا أنه ثبت في الحديث ما يدل على ركوبهم الإبل، ففي الحديث: على ذروة كل بعير شيطان فامتهنوهن بالركوب فإنما يحمل الله رواه ابن خزيمة والحاكم وصححه الألباني.
وذكر بعض الباحثين استناداً إلى بعض الأشعار المعزوة إلى الجن أنهم يركبون الفئران والثعالب، والله أعلم بصحة ذلك.
ولا مانع من كوأشكال الجن وطعامهم ودوابهمنهم يركبون السيارات والطائرات.
وأما حاجتهم إلى الدواب فهي كحاجة الإنس إلى الدواب فهم يظعنون ويحلون كما في حديث الحاكم السابق.
ثم إننا ننبه إلى أن أهم ما يعتني به المسلم هو التحصن من الشيطان حتى لا يغويه أو يؤذيه، ودفع ما يلقيه على الناس من الشبهات والشهوات.
والله أعلم.


 

رد مع اقتباس