الموضوع: عالم الجن
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2010, 02:51 AM   #11
مجد الغد
خبيرة في الرقية الشرعيه والحجامه


الصورة الرمزية مجد الغد
مجد الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29716
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 18-03-2011 (12:11 AM)
 المشاركات : 777 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وأعلم أن الحمد هو الأصل الجامع لذلك كله فهو عقد نظام الخلق والأمر، والرب تعالى له الحمد كله بجميع وجوهه واعتباراته وتصاريفه فما خلق شيئا ولا حكم بشيء إلا وله فيه الحمد فوصل حمده إلى حيث وصل خلقه وأمره حمدا حقيقا يتضمن محبته والرضا به وعنه والثناء عليه والإقرار بحكمته البالغة في كل ما خلقه وأمر به، فتعطيل حكمته عين تعطيل حمده كما تقدم بيانه، فكما أنه لا يكون إلا حميدا فلا يكون إلا حكيما فحمده وحكمته كعلمه وقدرته وحياته من لوازم ذاته ولا يجوز تعطيل شيء من صفاته وأسمائه عن مقتضياتها وآثارها فإن ذلك يستلزم النقص الذي يناقض كماله وكبريائه وعظمته. انتهى كلامه رحمه الله





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصحيح من أقوال أهل العلم أن إبليس لم يكن من الملائكة، بل كان من الجن. والذي يدل على صحة هذا القول قول الله تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) (الكهف: من الآية50)
وقال الحسن البصري رحمه الله: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر " رواه ابن جرير عنه بإسناد صحيح.
والله أعلم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في إبليس هل هو مَلَك في الأصل مسخه الله شيطاناً، أو إنما شمله لفظ الملائكة لدخوله فيهم وتعبده معهم.
استدل القائلون بأنه ليس من الملائكة بقول الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ) [الكهف:50].
وبعصمة الملائكة من ارتكاب الكفر الذي ارتكبه إبليس، قال الله تعالى: (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6].
وقال تعالى:(لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) [الأنبياء:27].
وردوا على استثنائه من جنس الملائكة بأنه كان يتعبد معهم فأطلق عليه اسمهم كالحليف يطلق على اسم القبيلة.
واستدل القائلون بأنه من الملائكة بقول الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) وقالوا: استثناؤه من الملائكة يدل على أنه منهم، وردوا على كونه من الجن بأن الجن قبيلة من الملائكة خلقوا من نار السموم، وأن الجِنَّة تطلق على الملائكة، قال الله تعالى: (جَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) [الصافات:158].
قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: وأظهر الحجج في المسألة حجة من قال إنه غير ملك، لأن قول الله تعالى: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) [الكهف:50]. هو أظهر شيء في الموضوع من نصوص الوحي.
والله أعلم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج. فإن الشيطان لا يحل سقاءً، ولا يفتح باباً، ولا يكشف إناءً. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً، ويذكر اسم الله فليفعل. فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم" وفي لفظ: "فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت" وقد تكلم العلماء في شرح هذا الحديث وأمثاله، وقالوا إن الشيطان لا يستطيع حل السقاء، ولا فتح الباب المغلق، ولا كشف الإناء، بشرط أن يذكر اسم الله على ذلك، أما إذا لم يذكر اسم الله فلا. قال المباركفوري: (ولا يكشف آنية) أي بشرط التسمية عند الأفعال جميعها. وكذا في عون المعبود.
وإذا كان الشيطان غير قادر على حل السقاء وغيره، إذا ذكر اسم الله عليه، فهو غير قادر على إشعال النار بنفسه، ولذلك يلجأ إلى الفأرة لفعل ذلك. روى أبو داود والحاكم وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (جاءت فأرة تجر الفتيلة، فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعداً عليها، فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال: "إذا نمتم فأطفئوا سرجكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم"
ولعل من المفيد ذكر كلام الإمام النووي حول الحديث الذي ذكرناه في مقدمة الجواب، قال النووي رحمه الله: (هذا الحديث فيه جمل من أنواع الخير والآداب الجامعة لمصالح الآخرة والدنيا، فأمر صلى الله عليه وسلم بهذه الآداب التي هي سبب للسلامة من إيذاء الشيطان، وجعل الله عز وجل هذه الأسباب أسباباً للسلامة من إيذائه، فلا يقدر على كشف إناء، ولا حل سقاء، ولا فتح باب، ولا إيذاء صبي وغيره إذا وجدت هذه الأسباب، وهذا كما جاء في الحديث الصحيح: "إن العبد إذا سمى عند دخول بيته قال الشيطان: لا مبيت" أي لا سلطان لنا على المبيت عند هؤلاء. وكذلك إذا قال الرجل عند جماع أهله: "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا" كان سبب سلامة المولود من ضرر الشيطان، وكذلك شبه هذا مما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة. وفي هذا لحديث: الحث على ذكر الله تعالى في هذه المواضع، ويلحق بها ما في معناها… إلخ) صحيح مسلم بشرح النووي كتاب الأشربة.
وأما السؤال عن تركيبة الجن.. إلخ. فليس عندنا ما يساعد في الجواب عليه.
والله أعلم.


 

رد مع اقتباس