عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2002, 02:43 AM   #2
sweety_women
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية sweety_women
sweety_women غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2977
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 04-11-2003 (08:07 PM)
 المشاركات : 315 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Bdadh بثوبها الجديد



مساء الخير يا /أنمار....
لقد قرأت موضوعك كاملاً وتابعته حتى بدأت من جديد في سرده....

الحب...
شعور جميل ودافء ومطلب لكل فرد وحاجة من حاجات الإنسان الطبيعي ..ولكن لا بد أن يقنن هذا الحب بحيث أن يظل هناك مساحة تحيط بنا تمكننا من التحرك خلالها نحو الاتجاه البعيد عن الطرف الآخر تحسب للظروف ومغبة القدر...
هناك دائماً ظروف وأقدار تتحكم في حياتنا ومتغيرات نفسية واجتماعية تحدد مصيرنا ولو كل أنسان أحب أخر وبقي معه حتى نهاية العمر لما كان هناك في حياتنا تجارب ومحن وعلاقات نستفيد منها ونعيش بها...

عزيزتي أنمار...
هل فكرت يوماً في الموت، في السفر، في تغير المشاعر بينكما...؟؟
فكري في أبسط شيء وأصعب شيء وهو الموت....
الموت قد يأتي فجأة وفي أي لحظة ويسرق منا أي فرد وأي قريب دون مراعاة لا لحاجات ولا لظروف ولا لمتطالبات...
قنني هذا الحب وهذه العلاقة بتخيل الأسواء فيها والأسواء لها دربي نفسك على الفراق وعلى لحظات الوداع وتذكري قبل أن تضعي رأسك على الوسادة أنك ربما لن تصحي غداً أو ربما أنك ستصحين ببلاء أو مرض أو علة فكيف ستتصرفين وكيف ستمنعين القدر عنك.....

ماذا لو صحوتي غداً وقالوا لك فلانة ماتت..؟؟
ماذا لو متي أنت دون مرض أو علة أو مقدمات..؟؟
ماذا لو قامت حرب وأنقلبت موازين الأرض..؟؟
ماذا لو أجبرتي على الزواج كيف ستتصرفين وكيف ستمنعين هذا الزواج..؟؟

أنا أتحدث لك بعنف لسبب واحد هو أن الله أهلك قوم لوط لهذا السبب وأن شارون على عظمة أفعالة ودنائة نفسة وقذارة عمله وقتله الناس بغير حق لو بات ليلته زاني لما حدث في الكون شيء ولا تغير في الدنيا ولا في السماء شيء...؟؟
تخيلي أنت الإنسان البسيط الضعيف الذي لا يقوى على قتل ذبابة بفعلك هذا تهزين عرش الرحمن في كل لقاء ومع كل متعة...
قارني نفسك بشارون أبسط وأقرب مثال على الإنسان السيء والعبد الظالم..؟؟
ما مقدار عملك بعمله، وما مقدار خطأك في حق الآخرين بخطأه، وما أعظم وفداحة ذنبك مقارنة مع ذنبة الذي لا يهز في السماء ولا في ألأرض جناح ملك..وأنتي تهزين عرش الرحمن سبحانة وتعالى...؟؟؟
أي ذنب وأي فعل هذا الذي يقلق منامك ويضج مضجعك ويسربل نفسك بالهموم والمتاعب، وأي شيء في هذه الدنيا يستحق مناك التفكير فيه لدرجة الجنون وياليته يستحق منك كل هذا العناء....

أختي الكريمة...
كل يوم يمضي عليك سيكون فيه أبتلاء ومرض وتعب وشقاء لأن نفسك طاهرة وبريئة وما تشعرين به ما هو إلا امتحان من الله وإنذار منه ودافع لك لتوبة...فهل ترضين لنفسك البريئة أن تدنس بالذنوب والخطايا وأن يكون مقدار ذنبك أعظم من ذنوب أسواء الناس وأكثرهم ظلم وعدون ...؟؟
هل ترضين لنفسك الفناء بكل هذه الذنوب وفي حق الرحمن جل جلالة..؟؟
هل يطيب لك العيش بهذا الذنب وأمامك باب التوبة مفتوح ينتظر عبورك به..؟؟

أنمار حبيبتي...
جربي أن تجدي لك عالم غير الذي تعيشين فيه، وصديقة أخرى خير من تلك ولا تترددي في طلب العون من أي أنسان تثقين فيه وتجدين فيه حل أو بداية حل لمشكلتك..
جربي أن تتعرفي على صديقات أخريات ومجتمع أخر وصحبة جديدة وصدقيني لا ينسى الإنسان همومه ومتاعبه إلا العمل والانشغال بما هو أفضل...
أختي الكريمة...
لا تجعلي من علاقاتك بهذه الفتاة نهاية العالم ولا تجعلي علاقتك بها محور لحياتك القادمة وتذكري أنك بمرور الوقت وتعاقب السنين ستمل نفسك منها، وستطيب روحك منها، وستبحثين عن أخرى وثالثة ورابعة فلا تسجني نفسك في محيطها وأخرجي للحياة واستمتعي بحياتك منذ الآن...
وحين تقفين وقفة قوة وتتخذين لنفسك طريق آخر بعيداً عنها صدقيني ستبحث هي عن أخرى وستجد ألف صديقة غيرك..
لو كل الصداقات يا عزيزتي والعلاقات دامت بين البشر لما كنا عرفنا ولا سمعنا بتغير الأنفس وتبدل المشاعر بين الناس..
ولو أن كل حب قتل أبطاله لما بحثنا عن الحب ولا عرفناه..؟؟
ولو كل علاقة سيئة طالت واستمرت لما رأينا المصائب والنوائب تحيط بنا ونحن موطن الأسلام...

عزيزتي...
كل ما أطلبه منك أن تبعدي التفكير فيها، وأن تقلصي مساحة وجودها في حياتك..
أعزلي نفسك عنها، وابتعدي عنها لبعض الوقت وأنشغلي بعلاقة سليمة جديدة أو حتى فكري بالزواج وبالأطفال وبالمستقبل حين تحملين على ذراعيك طفل خاص بك لا يشاركك فيه أحد ..
فكري في لحظة حب حقيقية وكلمة حب سليمة وبسمة محب صادقة تخيلي نفسك بين ذراعي رجل يحميك ويرعاك ويوفر لك سبل الحياة السعيدة..
لا ترهني المستقبل بهذه الصديقة ولا تستمري معها ولا تفكري حتى في ذلك وأرجوك أبدائي في رسم خط مسار مححد لك وحياة جديدة بعيداً عنها...

لقد تماديت بعلاقتك بها ووصلت إلى عرش الرحمن فأي صلاح وأي خير وأي شفاء وأي راحة تبحثين عنها وأنتي تتمادين على الرحمن جل جلاله...

أختي الكريمة....
تذكري أنك مذنبة في حق الرحمن ولهذا لا تشعرين بالراحة ولن تشعري بها طالما أنك تمعنين في علاقاتك الغير سوية...
حاولي طالما أننا في إجازة بأن تبتعدي عن صديقتك هذه بفصل الهاتف بالامتناع عن الحديث معها ومقابلتها..
وعودي نفسك على نسيانها وإذا لم تستطيعي توضأي وصلي وأطلبي من الله الرحمة والمغفرة والراحة وستجدين تفكيرك ينصرف عنها بإذن الله...
توضأي وتطهري وأقرئي القرآن وصلي صلاة الوتر قبل أن تتجهي لسريرك وأقرئي آية الكرسي حين تضعين رأسك على الوسادة وستجدين نفسك في نعيم النوم بلا مقدمات وبلا أفكار وبلا هواجس...

تحصني عن التفكير في فلانة وعلاقاتك بها وحالتها من بعدك وحالك من بعدها بذكر الله وبالصلاة النافلة وصدقيني ستنسينها وستطوين صفحتك معها بكل هدوء..ولا تترددي ولا تتخاذلي في ذلك أبداً لأن موت الفجأة قد ظهر وأنتشر بين الناس وهو من أشراط الساعة...

أختي الكريمة...
أعذري قسوتي عليك وصعوبة أحرفي على نفسك ولكن أعلمي بأنني أرى فيك نعم الأخت ونعم الصديقة ونعم الإنسان الذي لا يستحق إلا نعيم الجنة ورفقة الانبياء والصالحين بإذن الله....


بدادة المستبدة....


 

رد مع اقتباس