الشيخ عايش القرعان - كلامك جواهر ودرر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عايش مواضيعك المتعددة - التي أتحفتنا بها في هذا المنتدى دون غيره- لها طعم آخر، يتذوقه من فتح فكره وعقله على العلوم باختلاف مشاربها (وهذا لعمري توجه عالمي/علمي يسير نحو حذف الحدود بين العلوم ودمج المناهج لاستخلاص العبر والدروس وهو ما يسمى interdisciplinarité)...وهو ما كان يتميز به أسلافنا كابن سينا والفارابي وابن القيم ...وغيرهم الذين مزجوا بين العلوم والآداب والعلوم الشرعية (حتى أصبحوا موسوعيي الفكر والمنهج)...
فأنت تنتقل بنا بين ما هو علمي تخصصي كمواضيعك عن الماء ومزاياه ، وما هو مثير للدهشة كموضوعك عن الأنف... وتنثر علينا نسمات من علم النفس الإيحائي والعلاج السلوكي/المعرفي (موضوعك أعلاه) وتغوص بنا بين الفينة والأخرى في كتب قيمة عبر نقولات عن قمم شامخة كابن القيم وغيره...
بارك الله فيك ووسع مداركك وفكرك وأنار دربك...
وأستسمحك بتعليق بسيط حول موضوعك أعلاه حيث فهمت منه أنك ضد هذا المنهج او الطريقة (العلاج بالقراءة) الذي ترى أنه من نتاج الغرب وعقلانيته وماديته
أخي الكريم أنت تعلم أن الحكمة ضالة المؤمن فأنا وجدها فيه له والحكمة تقتضي منا أن نؤسلم ما توصل إليه الغرب لأنهم سبقونا في أبحاثهم وطوروها واستخلصوا منها الدروس لذلك فأنا أرى أن هذا النوع من العلاج يمكن استغلاله إسلاميا بشرط أسلمة مضامينه أي اختيار كتب وقصص ومواضيع تخص تراثنا الاسلامي وهو زاخر بالكنوز والدرر الثمينة بحمد الله
من ناحية أخرى أرى كعربي مسلم أن الكتابة في مجتمعاتنا تسير نحو ننهايتها فنحن أمة أصبحت لا تقرأ وقد شاركة بموضوع في هذا المنتدى تحت عنوان نهاية الكتابة وضحت فيه نظرتي لهذا الموضوع
http://www.nafsany.cc/vb/showthread....d=1#post463753
وطبعا حينما نقول الكتاب فنحن نقصد القراءة أيضا فهما وجهان لعملة واحدة...
فمن خلال تجربتي أرى أن المستقبل هو للمرئي والمسموع لذلك فالأولى أن نتكلم عن علاج يستعمل الوسائل الحديثة كالفيلم والفيلم الوثائقي والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو (طبعا بمضامين إسلامية دائما)
قد تتساءل لماذا أقول ذلك؟ بكل بساطة لأننا أمة لا تقرأ
الاحصائيات تشير أن في الوطن العربي تتفاوت الأمية المطلقة وفقاً لبعض الإحصائيات بين 47 بالمائة إلى 60 بالمائة، وهي نسبة تعكس تردي وضع القراءة في الوطن العربي...
- متوسط القراءة لكل فرد في العالم العربي يتراوح بين 6 دقائق و15 دقيقة في السنة...- العالم العربي يصدر حوالي 1650 كتاباً سنوياً... أمريكا وحدها تصدر ما يقارب 85 ألف كتاب سنوياً...(مع ذلك في الواقع فهي أزمة على المستوى العالمي و الأمريكان أنفسهم الذين يقرأون في محطات المترو ووسائل المواصلات والأمكنة العامة لا يقرأون سوى الأشياء الرومانسية والمجلات الفنية والأشياء الخفيفة، أما القراءة الجادة، والكتب الثقافية والنظرية والفكرية والعلمية فلا يطالعها سوى قلة قليلة)
فهل يمكننا أن نعالج مرضانا (الذين هم في غالبهم أميين ) بالقراءة؟؟؟
لا أريد أن أطيل في مداخلتي
باختصار نحن مجتمع شفهي يحب الكلام والسماع ومشاهدة التلفاز... وعلاجنا إن أردنا الاستفادة من الحكمة الآتية من الغرب هو في ما نستطيع أي بمنهج وطرق تساير ما نحن فيه..."العلاج بالمرئي"...
تحيتي للفكر المبدع
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
|
الشيخ عايش القرعان
اشكرك على مداخلتك والتي تنم عن احساس رجل تعب على نفسه فثقفها وابدع
القراءة هي أحد وسائل التعليم الرئيسية وهي أحد وسائل تطوير الذات
نعم نحن بحاجة الى المطالعة ودراسة ما كتب الفلاسفة العرب والمسلمون وغيرهم .
نحن بحاجة لتبادل الخبرات الحياتية وتقييم الخبرات
ومهما اكتسبنا من العلوم نبقى في دائرة الأمية
وأنا سعيد بمداخلاتك
|