عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2010, 08:31 AM   #2
باحث عن نفسي
عضو نشط


الصورة الرمزية باحث عن نفسي
باحث عن نفسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28830
 تاريخ التسجيل :  09 2009
 أخر زيارة : 28-07-2017 (12:31 PM)
 المشاركات : 247 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة تفاؤل مشاهدة المشاركة
العفة الصدق الكرم العدل الثقة الحب التواضع مجرد ادوار تؤدى من قبلنا وليس لها أي اصل من الوجود وليست في أساس أي شخص في العالم لان حقيقة الإنسان هي سلبيات جميع ما ذكر فمن يلقب بالكريم أو الصادق أو المتواضع هو مجرد ممثل مبدع أتقن الدور المعطى له لان نفس الإنسان تحثه دائما على التفكير في نفسه و الشك بالآخرين والكذب لتفادي الاخطاء والجنس وغيرها والإنسان بقدر مايستطيع يحاول تغير هذا الشئ الذي هو أساسا موجود داخله لذا جل مااستطبع قوله هو أن الإنسان في أساسه مجرد من جميع الصفات التي ذكرت سابقا وهو يسعى ويحاول اكتسابها أو تأديتها .
الإنسان أناني بطبعة..
أوجده الله تعالى على الأرض لينفع نفسه أولاً وآخراً..
ولأن له عقل فهو يعلم أنه لا يمكن أن ينتفع دون مجتمع متعاون.. يوفر له حماية ومشاركة في إستحصال منافع لا تحصل للفرد إلا بتعاون الجماعة..
لذا أصبح طبعه الإجتماعي مبني على أنانيته في الأساس..

عندما يكرم الإنسان إنسان آخر أو يساعده على شيء..
فإنه لا يفعل هذا إلا لأحد سببين أو لكلاهما معاً..
الأول.. لأسباب دنيوية.. فيرضي غرور نفسه ويثبت تفوقه.. أو ليشعر برضاً على نفسه.. أو لأنه يريد شيئاً لنفسه مقابل ما يقدم..
الثاني.. سبب أخروي.. فهو يقدم لغيره حتى يكسب هو في الآخره.. فلأنه يحب لنفسه الخير الدائم يساعد الآخرين بماله أو جهده أو غير ذلك..

وكما وعد خالق الإنسان.. ووعده يثبت ما ذهبت إليه..
أن من يعمل شيء يبتغي به الدنيا فقط فجزائه في الدنيا فقط..
ومن يعمل شيء يبتغي به الله فجزاءه في الدنيا والآخره.. حيث أن من يساعد مجتمعه في الدنيا لوجه الله سيحظى برضى المجتمع والله معاً..

ولكن كون أن الإنسان أناني لا يعني أبداً أنه شرير..
فأنانيته تبث في نفسه دافع أن يرضيها..
فإن إختار لإرضائها طريق شر لن يصل بل سيكون ظالاً الطريق.. لأنه حتى لو أرضاها في الدنيا (رغم شكي كثيراً أن هذا ممكن) فبالتأكيد لن يرضيها في الآخرة..
لذلك فإن الإنسان السوي الطبيعي الغير مشوه النفس.. دائماً ما ينزع للخير إرضاء لإنسانيته الأنانية.. إن في دنياها أو آخرتها..

الإنسان يسعى لإكتساب الصفات الحسنه لأنها وسيلته لكسب رضا الناس والمجتمع بالتالي كسب الدنيا وأيضاً لكسب رضى الله بالتالي كسب الآخرة..
ولا يعني هذا أنه يملك الصفات السيئة من الأساس.. بل إنه يكتسبها أيضاً إذا ظل الطريق.. وإتجه لإرضاء أنانيته عبر طريق خاطيء..



تقبل تقديري..


 

رد مع اقتباس