21-02-2010, 01:38 AM
|
#40
|
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4554
|
تاريخ التسجيل : 08 2003
|
أخر زيارة : يوم أمس (12:52 AM)
|
المشاركات :
11,971 [
+
] |
التقييم : 129
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Darkred
|
|
أهلاً وسهلاً بك عزيزي صلاح,,,
وأنا كذلك لي شرف التواصل معك ومع الخيّرين والأفاضل أمثالك,,,واختلاف الرأي ظاهرة صحية ويسعدني النقاش الهادف مهما اختلفت التوجهات,,,
بالنسبة للفجوة التي أقصدها وربما أنني لم أوضحها بشكل جيد...والقصد بها ذلك التباعد الذي نشاهده بين الآباء والأبناء بحيث أن كل طرف له متطلبات ورغبات اكتسبها من بيئته ومن فترته التي عاشها أو يعيشها,,,نجد الآباء يرغبون من الأبناء متطلبات اكتسبوها من بيئتهم التي عاشوها وقد لا تتناسب مع عصر الأبناء وتغيرهم الفكري والمعيشي وكثير من الآباء لديهم نظرة كمالية تجاه أبنائهم يريدونهم أفضل الناس وبلا عيوب مما يسبب لهم خيبة أمل وربما انكسار داخلي وهذا برأيي من أعظم أسباب الفجوة مع أن المطلوب نظرة واقعية حسب ظروف العصر المتحول وحسب طبيعة الإنسان الذي لا يخلو من خطأ...
لا شك أن حب الآباء لأبنائهم يدفعهم لهذه النظرة وهذا شيء فطري طبيعي لكن هذا لا ينبغي أن يؤدي لنظرة كمالية بل مطلوب الموازنة بين الحسنات والسيئات والاهتمام بحسنات ابنائهم وتعزيزها ورفع روحهم المعنوية وهذا بدوره سيقلل من السلبيات,وبهذا السلوك سيكسبون قلوبهم..
وبالمقابل الأبناء يرغبون من آبائهم مسايرة روح العصر الذي يعيشونه وتفهم ظروفهم ومتطلباتهم لذلك بعضهم يبالغ في هذه النظرة ويريد من أبيه أن يكون مثله تماماً في تفكيره وهذا شيء محال لان كل بيئة تسهم في صناعة الفكر وطرق التفكير,وبعضهم يرغب من أبيه كامل الحرية بلا ظابط مما يؤدي إلى فجوة هائلة...
الحل كما ذكرت هو في النظرة الواقعية وتفهم طبيعة وظروف نشأة كل طرف لذلك المسؤولية هنا مشتركة نحو التقارب,,,
أنا لا أقصد بالضرورة خلل في التربية نتج عنها أخطاء محضة فهذه بلا شك مسؤولية الآباء بشكل رئيسي مع وجود عوامل تساهم في التربية كالمدرسة والأصدقاء,وفي هذا العصر يعتبر الإعلام صانع رئيسي للأفكار والانفعالات,,,
|
|
|