باب لكل داء دواء واستحباب التداوى - الشيخ عايش القرعان
باب لكل داء دواء واستحباب التداوى
قال صلى الله عليه وسلم لكل داء دواء فاذا أصيب دواء الداء برىء باذن الله ، وفي هذا الحديث اشارة الى استحباب الدواء ولا يوجد داء في العالم ليس له دواء إلا الهرم والموت ، ويقول النووي في شرحه لصحيح مسلم والتداوي هو مذهب أصحابنا وجمهور السلف وعامة الخلف قال القاضى فى هذه الأحاديث جمل من علوم الدين والدنيا وصحة ،وجواز التطيب فى الجملة واستحبابه بالامورالمباحة ، والتى ذكرها مسلم في احاديثه وفيها رد على من أنكر التداوي .
والأطباء يعرفون المرض بانه خروج الجسم عن المجرى الطبيعى والمداواة رده اليه ، وحفظ الصحة بالإغذية الصحية والوقاية بقاؤ الجسد علي حفظ صحته ،وكما أشار المتبحرين في العلاج العدول الى الغذاء أفضل من اللجوء الى العلاج ،فصلاح الأبدان يكون باصلاح الأغذية والأشربة وإصلاح النفس ،وعلاج الأمراض يكون بالموافق من الأدوية المضادة للمرض .
وبقراط يقول الأشيئا تداوى بأضدادها ولكن قد يدق ويغمض حقيقة المرض وحقيقة طبع الدواء فيقل الثقة بالضادة ومن ههنا يقع الخطأ من الطبيب فقط ، فيقال قلتم لكل داء دواء ونحن كثيرين من نمرضى ونتداوى فلا نبراء . وانما ذلك لفقد العلم بحقيقة المداواة من المداوي وليس لفقد الدواء وهذا واضح من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال – علمه من علمه وجهله من جهله ، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم دستورا للمعالجين عندما قال صلى الله عليه وسلم إن كان فى شىء من أدويتكم خير ففى شرطة محجكم أو شربة من عسل أو لذعة نار ، لأن الأمراض الامتلائية دموية أو صفراوية أو سوداوية أو بلغمية فان كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم وان كانت من الثلاثة الباقية فشفاؤها بالاسهال
|