لا تخافي اطفالكِ طبيـعيين ما داموا عاديين في كلِ شيء ؟!!
بعــد السـلام ، والتــحــيـة :
* اســعـد اللــه مســاءكِ بكلِ خــير .. القاعــدة تقــول إذا كان الطفلُ طبيعياً في نــموه ، وذكاءه ، فإن أي مشــلـة أو ســلوكِ غير مقــبول يمكن عـزوهِ إلى مــدرســتهِ أو اســرتــهِ أو كليــهما معاً .
* حين ســؤل أحــد المربين كم يحتـاج طفلــهُ من ســاعــة من قبلِ امــه ؟؟ كانتِ الإيجابــة اربع وعشــرين ســاعــة .. قد تكون تلك المقولــة مثالـية بالنســبة للعاملــة .. لكن من المنطقي أن تـدركي أنــكِ تمارسـي ثلاثــة أدوار في اليوم الواحــد .. دور العاملـة ، والزوجــة ، والأم المربـية ، وأحــياناً يحــدثُ صراعاً بين تلك الأدوار لو كان العمل مزعجاً بضغوطــه ، و إدارتــهِ ، وروتـينـهِ .. واحياناً للزوجِ وعــدم تقبلــه ، وتـحملـه لغيـابكِ عن العمل دوراً في الصراع الذي يـحـدث توتراً ينعكـس في تعاملكِ على أولادكِ ، والفاضكِ التي تنزعجِ من رمــيها على أبناءكِ كما سألتي قبل ذلك .. واحيــاناً قـد تجــدي توتركِ في اعراض الـصداع أو القولون أو تســاقط الشعر أو أو ؟!!
* نعــم كثيراً من العاملات يـدفعنا الكثير من الألعاب ، والشـكولات المختـلفـة كنوعِ ، وتعويض لما يشـعروا من إفتقادهم ، وغيابهم عن أطفالهم .. هذا الســلوك يخــفف الشــعور بالذنب تجاه تقصير الأم التي يعود اطفالها إلى المنزل ، وتتولى البديلة رعايتهم ، وتــخـديرهم حتى تعـود والدتهم مجــهدةً من شــعورها إلى إفتـقادهم أكثر من إجهادها الجـسـدي ، والمشــكلة أكبر إذا كانت من النوع الذي يحتاجُ إلى النوم بعد عودتـها إلى المنزل ِ .. .. عليـنا أن نحســب السـاعات التي نمضيـها بعيداً عنـهم .
* لكل شــيء ضـريـبـتـهِ .. ادركي ذلــكَ وتعاملي من خلالــه .. ولا تطالبي أبناءك بما لا يمكن أدائــهً حتى لو قــصروا في دراســتهم أو في شيء من ســلوكــهم .. كــوني واضـحــة في مشاعركِ لهم .. اخبريهم عن عمـلكِ ، وإفتقادكِ لــهم ، واوضحــي لهم المقابل الذي تجنينــهُ من عـملك مادياً أو معنـوياً ... صــدّقيـني يدركوا ذلك .. تلك المشــاعر التي تزعــجكِ ، والافكار التي تــدور في ذهنكِ عن بعــدكِ عنــهم .
* إن كان عملكِ يســمحُ بتخفيضِ سـاعاتــ العمـل ، ولا يعــني لكِ إنخفاض الدخل المادي شيء ففعلِ ذلك حتى يتجاوز أطفالكِ حاجــتهم إليكِ .
* لـــك منـــي الــدعــاء
|