الشيخ عايش القرعان - خبير ومدرب "ماستر ريكي" نقد علم الطاقة الباطني/2 منقول
وتُقدم فلسفة "الماكروبيوتيك" في بلاد التوحيد الحبيبة في صورة دورات توعية غذائية تنبه على نظام الكون وفلسفة النقيضين "الين واليانغ" مع محاولة أسلمة هذا الفكر الفلسفي الملحد بليِّّ أعناق الأدلة ، أو فهمها من منطلق تلك الفلسفة فيزعم المدربون المسلمون أن مفهوم النقيضين "الين واليانغ" هو الزوجية المطردة في مخلوقات الله ]ومن كل شيء خلقنا زوجين [ فكل الأشياء مكونة من ذكر وأنثى ،وموجب وسالب ، وأبيض وأسود ، وحار وبارد ورطب ويابس ( لاحظ أن الكلام يبدو حقاً ! وهكذا سائر الشُُبه) وتتغير قوى "الين واليانغ" بحسب قوى العناصر الخمسة : الماء والمعدن والنار والخشب والأرض ، والتي تتغير بحسب تأثيرات الكواكب وروحانياتها ؛ فيصبح الذكر أنثى والأنثى ذكر ، ويتحول الموجب سالب والسلب موجب! ( لاحظ الفرق بين المعاني الظاهرة التي نعرفها للزوجية والذكر والأنثى ، ولاحظ المعاني الباطنية التي تتلبس بالمعاني الظاهرة للتلبيس على الناس فيما يعرفون ) . ووفق هذه الفلسفة يتم اعتماد حمية غذائية يغلب عليها الحبوب "الشعير والحنطة " والخضروات الورقية وجذور النباتات والطحالب البحرية، وتدعو لتجنب الأغذية الحيوانية ومنتجاتها من الألبان وكذلك تجنب العسل والفواكه والتزام "الميزو"وهو شعير مخمر تحت الأرض 3سنوات ويزعمون له خصائص تتعدى جسد الإنسان وصحته وروحانيته وإلى حماية منـزله من الإشعاعات النووية لو تعرض العالم لحرب من هذا النوع !! والنظام الغذائي الماكروبيوتيكي طوره الفيلسوف الياباني "جورج أوشاوا " جامعاً فيه بين بوذية زن مع تعاليم النصرانية مع بعض سمات الطب الغربي- وهو يتضمن –بلا شك- عادات غذائية وحياتية نافعة كالاهتمام بنوع الغذاء ومحاربة الشره ، وأهمية مضغ الطعام جيداً ( وفيه مبالغة عجيبة حيث تقام دورات للتدريب على المضغ فلا تبلع اللقمة من إنسان صحيح قبل مضغها 40-60 مرة ، بينما يجب على المريض بأي مرض أن يمضغها مالا يقل عن 200 مضغة قبل بلعها!! ) وشكلت هذه المنافع لباس الحق الذي على جسد الباطل فاشتبهت على كثيرين ممن فتنوا بها فحاولوا دراستها وتفسير النصوص والهدي النبوي في الغذاء على ضوئها ، غافلين أو متغافلين عن المصادمات الفلسفية لأسسها "الين واليانغ" مع معتقد المسلمين ، وما يتبع ذلك من عقيدة "العناصر الخمسة" و"الأجسام السبعة" و"جهاز الطاقة" و"الشكرات" ، بالإضافة لوصايا تجنب الألبان واللحوم والعسل!! الذي يتعارض مع منهج الإسلام في التغذية المبني على الحلال والحرام وفق الشريعة الغراء ، فاللحوم طيبة والألبان مباركة، والعسل نافع فيه شفاء ، مع قاعدة لا إفراط ولا تفريط و"ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه "وسائر آداب الطعام في هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وتتعدى دورات "الماكروبيوتيك " الحميات الغذائية والتوعية الصحية لتشمل كل الحياة ، فتقدم تمارين التنفس التحولي ، وتمارين الاسترخاء والتأمل التجاوزي ، وتدعو لتعلم مهارات وتدريبات التعامل مع "جهاز الطاقة" و"شكراته" من خلال "الريكي" و"التشي كونغ" و"اليوجا" وغيرها مع الاهتمام بالخصائص الروحانية المزعومة والطبائع لجميع الموجودات فالشموع – بزعمهم- تجلب المحبة ، وحجر الكهرمان يجلب الثقة بالنفس ، واللون الأخضر يشفي الكلى ، والمانترا ( أوم ...أوم ...أوم )- وأوم اسم طاغوت هندوسي باللغة السنسكريتية- تمكن من شفاء هذا المرض أو ذاك (المانترا كلمة خاصة- وهي غالباً اسم طاغوت في أديان الشرق - تردد عند فتح كل "شاكرا" أو عند التأمل والرغبة في جمع الطاقة في عدسة قوية للتصرف بقوة الطاقة في الأشياء المحسوسة وغير المحسوسة بل المجيدين لها يستطيعون أن يقولوا للرجل :كن مريضاً فيكون مريضاً ، كن معافى ؛ فيكون معافى ! كما يزعمون ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ولابد من تصميم المنـزل بطريقة "الفونغ شوي" الصيني أو (الستهابايتا فيدا ) الهندوسي أو بالطريقة الفرعونية المؤسلمة"البايوجيوماتري"!! وهي طرق تصميم وديكور تعتمد استعمال الخصائص الروحانية المزعومة للأحجار والتماثيل "أسدي المعبد للحماية ، الضفدع ذو الأرجل الثلاثة للثروة ...." والأشكال الهندسية وخصائصها في جلب الطاقة الإيجابية "طاقة الحب والسلام" وطرد الطاقات السلبية "الكره والبغض" ، مع الأهرامات التي تعمل كهوائيات لجلب طاقة "تشي" الكونية . وعند أسلمة هذه الوثنيات عند المصممين المسلمين تستبعد التماثيل – من بعضهم - وتضاف بعض المفاهيم الإسلامية كالاهتمام باتجاه القبلة في تصميم الحمامات وفي وضعية أسرة النوم !!
فالماكروبيوتيك فلسفة شاملة يدخل تحتها أنواع الشرك والوثنية والسحر والدجل من الوثنيات القديمة والحديثة . ومع هذا يروج لها كثير ممن ظاهرهم الخير والصلاح في هذه البلاد مفتونين ببعض نفع حصل لهم باتباع حميته الغذائية ، مع أن دراسات علمية كثيرة أثبتت ضرر التزامه على الصحة والعقل لعدم وجود توازن صحيح في الحمية بين المجموعات الغذائية التي يدل العقل السليم على أهميتها ، وهي المتوافقة مع هدي النقل الصحيح في الأطعمة والأشربة . ولكن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى الماكروبيوتيك فقط !! ولو علموا أن تحكمهم في غذائهم واتباعهم لأي حمية مع التزام رياضة يؤثر لا شك على الصحة ومن ثم الحيوية وصفاء الذهن ، فكيف وهم مسلمون يجمعون مع هذا دعاء وصلاة !!.
2. عن طريق تدريبات الريكي :
بدأت ”الريكي“ في اليابان على يد "ميكاوا يوسوي" ، كان أصلها دراسة معجزات الإبراء في النصرانية ، وعند بوذا ، وخرج بعد دراستها وصيام 21 يوم بمبادئها : فقد استطاع أن يدخل "طاقة الإبراء الكونية" في داخله ومن ثم خرج ليعالج الآخرين – هكذا يزعمون-!!
فـ"الرِي" طاقة قوة الحياة في الجسم والموجودة في جهاز الطاقة في الجسم الأثيري ، و"الكي" الطاقة الكونية الإلهية "طاقة الإبراء" وبعد أن يتم فتح "الشكرات" من قبل خبير الطاقة "المشعوذ" يتم التدرب على تسليك مسارات الطاقة في الجسم الأثيري لضمان تدفق كامل للطاقة في الجسم تعتمد التنفس التحولي والتأمل الارتقائي ، وفي جو هادئ وضوء خافت وفي وضعية استرخاء تام يتم التخاطب مع أعضاء الجسم عضواً عضواً بصوت رتيب خفيض "كيف حالك رئتي أنت سعيدة وبصحة جيدة ، كيف حالك معدتي ...." مع التركيز على الداخل وتخيل العضو وتأمل لونه وما يحيط به ، مع المحافظة على الشعور بالسلام والحب لكل الناس وكل الأرض بلا استثناء ومحو كل "الطاقات السلبية" من الجسم . وبعدها – كما يزعمون - يتناغم الإنسان مع جسده وتتدفق "الطاقة الكونية" بسلاسة فيه ، ويشعر بتحسن عام في صحته ، ونشاط وسمو روحي !! ومع التدريب اليومي ، مع التخلق بما يدعونه من مثاليات الريكي ؛ يصبح الإنسان صاحب روحانية عالية تمكنه من الصلاة بخشوع وطمأنينة لاسيما إذا أعطى اهتماماً خاصاً "للشكرات" العلوية الخاصة بالروحانيات ! كما تصبح صحته جيدة بدون أدوية وجراحات، ولن يحتاجها غالباً لأن جسمه أصبح صديقه ، وأصبح متوافقاً مع عقله وروحه ونفسه ، وستصبح أخلاقياته عالية لتأثير التدريبات على الشهوة الغضبية ، وتخليص الجسم من الطاقات السلبية كالبغض وغيره . وبالتدريج يصبح المتدرب أكثر روحانية وسمواً وسلاماً وحباً لكل الناس ! ويصبح ذا طاقة عجيبة تمكنه من علاج المرضى بلمسة علاجية من يده! أو طاقة قوية يرسلها له عن بعد ، ولو عبر الشبكة العنكبوتية ، أو عبر الهاتف إذا تم اتفاق على الوقت وعرف المدرب اسم المريض واسم أمه !![/عن طريق تدريبات التشي كونغ :
|