27-02-2010, 09:17 PM
|
#549
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28830
|
تاريخ التسجيل : 09 2009
|
أخر زيارة : 28-07-2017 (12:31 PM)
|
المشاركات :
247 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مساء جميل وجوه معتدل..
قضيته مع حبيبتي..
مع أمي..
قضينا حاجيات لها..
متجولين في شوارع الرياض..
متسامرين..
تحدثنا عن أخوتي..
عن مدللها طفل أختي..
كنت سعيداً حين تنثر غضبها في وجهي..
غضبها الذي لا يبرره إلا مرض الضغط والسكر..
وتعب السنين..
كنت أهز رأسي موافقاً لها..
كنت واقفاً في صفها..
فهي أمي.. أحب ما تحب وأكره ما تكره..
إشترينا بعضاً من المكسرات اشتهتها..
كانت تتناولها من يدي بيدها..
كنت أسرع من خطواتي عند كل باب لأفتحه لها..
كنت كخادم لملكة تتربع على عرش المدينة..
بل كنت أكثر من ذلك..
كنت ابناً يخدم أمه..
نعم لا أستطيع أن أكفيها عناء كل شيء..
لكني أكفيها كل ما أقدر عليه..
لا أستطيع شراء ما تريد..
لكني أستطيع حمل مشترياتها لها..
ما أجمله من مساء..
انتثرت دعواتها لي في كل ركن بلغناه منه..
أوصتني به قائلة عندما يغنيك الله يوما يا ولدي..
فاجعل لي وقفاً لله من مالك وانوي به خيراً لي ولك..
فقلت يا أمي سأبني يوماً بيتاً من بيوت الله باسمك..
ردت واثقة بإستجابة الله ولا تنسى يا قلبي نفسك..
أوصيتها بالمقابل تبرعي بشيء بسيط لولدك لو هجر الدنيا قبلك..
فنهرتني قائلة لا تقل هذا عن نفسك..
ستعيش عمراً طويلاً في عز ولك ذرية صالحة..
فالله تعالى لا يرد دعوة أم لولدها..
وستذكر ما قلت يوماً..
ستقول حينها أمي صدقت..
|
|
|