02-03-2010, 02:04 AM
|
#1
|
المركز الثالث (عقد من ضياء)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18469
|
تاريخ التسجيل : 09 2006
|
أخر زيارة : 04-04-2024 (04:42 AM)
|
المشاركات :
2,518 [
+
] |
التقييم : 71
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Hotpink
|
|
مشهد كل عام
وكان الحضن الدافيء الذي غمرني بحنانه ثم الإبتسامة التي ناقضت حال نظراته الحزينه . ولكن عندما إستدار و أغلت بعده الأبواب ، لم أرضى بهذا المشهد كنهاية ، فركضتُ مسرعة إلى الشرفة حتى أحظى برؤيته مرة أخيرة إضافية وهو يلتفت ويرفع عينيه ليرى إذا كان هناك شيء منا ينتظره ليودعه من جديد ، فنلّوح لبعضنا و قلوبنا تصرخ ترفض هذا الفراق ، والعقول تتمتم بأن هذا هو الحال . ترقبته عيني حتى آخر لحظة ، حتى إختفى عن الأنظار ، ومازلت أقف في الشرفة علّ ظل أو نسيم منه أو رائحة عِطره لاتزال هناك ، فأخشى أن أتركها وحيده دون إرتقاب .
هكذا كانت لحظة وداعنا لهذا العام ، الذي هو بطبيعة الحال يشبه كثيراً لحظة وداع كل عام .
دخلت من الشرفة لأجالس ضيوفنا ، الذين أبَت دموعي أن تتساقط أمامهم على الرغم من قلبي المفطور بين ضلوعي ، فقط أتنهد بعمق وأبتسم لهم ، وتكاد أبتسامتي لاترى .
ذهبت للمطبخ لأصنع الشاي ، حسب مطلب أحد الضيوف ، وعند وقوفي لإنتظار غليان الماء ، إنطلق الآذان في الأجواء صادحاً وأخترق مسمعي وصولاً إلى لب قلبي ، ولم أشعر إلا بدموع تتساقط بغزارة وكأن صنبور مياه إنفجر إنفجاراً لاينوي الهدوء والإنتهاء إلا بعد غسيل كل شيء من حوله غسلاً ، وأخذتُ ألفظ بالدعاء له حتى يحفظه الخالق في كل خطاه ويغفر له كل ذنب ويبعد عنه كل شر ، فهو أخي الذي تجري دماءه في عروقي وتستقر روحه في نفسي .
عشتُ يومي وقلبي المتألم مسلم للواقع ، رغم عدم صمته وتساءله بجنون خانق " لماذاا يُصرّ أخي على تكرار هذا المشهد كل عام ، لماذا يسحق قلوبنا بها ويذهب ، ولماذا لم يعتاد قلبي ويقسو عند هذا التكرار ، لماذا ..؟؟ "
تحياتي لأخي العزيز
رانيا
|
|
|