عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 01:39 AM   #6
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جني متحضر مشاهدة المشاركة
كنت انتظر بقيه الحديث لكن يبدو أنك أجلت بقيه الحديث حتى أعقب على مشاركتك
طبعا أنا لست براق ولكن هاويا في البحث في هذه الأمور وأقل من أن يقال باحث لأن الباحث له منهجيه في البحث ومراجع ونحو ذلك وأنا لست كذلك طبعا .


أهلا بك أخي الكريم (كنت أطمح أن أعرف عنك المزيد لكنك تأبي التعريف بنفسك) على العموم يسعدني التحاور معك وتبادل المعلومات حول هذا الموضوع اللغز

حسب فهمي القاصر لمداخلتك الأخيره أنك تقصد بأن الشيطان الذي يكون ملازما للإنسان طوال حياته والذي يجري من ابن آدم مجري الدم هو الوحيد الذي إن جاز التعبير له الصلاحية بأن يكون متواجدا في جسد الإنسان وليس (الجن) لأن الشرور مرتبطه (بالشيطان) والجن ليسوا كذلك لأن فيهم الصالح والطالح ..

هذا ما قصدته بالضبط فالقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وهو يخبرنا أن الشرور مرتبطة بالشيطان وليس بالجن (لأن الجن فيهم الصالح وفيه الطالح ولا ينبغي وضع الكل في سلة واحدة) والقرآن الكريم كما تعلم يضع الكلمة المناسبة في المكان المناسبة وهذا إعجاز في حد ذاته...

لكن هنا بعض التساؤلات حول طرحك وهو :
هل الشياطين مثلا كائنات مخلوقه من نار والجن كائنات أخرى مختلفه في الخلق ؟ ألم يقل الله تعالى ( إلا ابليس كان من الجن)



توضيح لبعض المسميات:

1- إبليس:
كلمة إبليس وردت في القرآن الكريف في تسع آيات وإبليس مشتق من مادة "بلس" وهو جذر استعمل عند العرب للتحير وعدم الثبات.. ومن ذلك جاءت تسمية إبليس بهذا الاسم.
جاء في المعاجم:
الإبلاس : الحيرة . والقنوط وقطع الرجاء من الله . والانكسار والحزن . والسكوت غمًا .
والمبلس : اليائس . والساكت من حزن أو خوف . وقيل غيره...)
(للمزيد يرجى الاطلاع على الموضوع التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?p=461398

2- شيطان:
كلمة "شيطان" بالمفرد وردت في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرة ، وبالجمع (شياطين) وردت سبعة عشر مرة، كما وردت الكلمتان في الأحاديث وأشعار العرب،
وهي تعني لغة: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب،..
كلمة "شيطان" هي صفة أطلقت أصلا على إبليس عندما تمرد على أوامر ربه، لكنها أصبحت تطلق على كل من سار على منواله، وبهذا فكل متمرد من جن أو إنس أو حيوان هو شيطان.
حينما نقرأ إذن كلمة "شيطان" يجب علينا أن نفهمها حسب السياق الذي وردت فيه، ونستحضر كل المعاني الممكنة والمناسبة للمقال والمقام، فالخطأ الذي يرتكبه معظم الناس هو اختزال معنى الشيطان في مفهوم واحد، فيلتبس الأمر ويذهب المعنى وتختفي الحقيقة. فكلمة "شيطان" قد تكون على الحقيقة وقد تكون على المجاز...

الشيطان إذن، له وجود على نوعين:
نوع يرى عيانا وهو شيطان الإنس
ونوع لا يرى وهو شيطان الجن،

شياطين الإنس:
قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام /112). وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنْ الْأَسْفَلِينَ (فصلت /29)، وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (البقرة/14)
اختلف المفسرون في المراد بالشياطين، في الآية الأخيرة، فقال ابن عباس والسدي: هم رؤساء الكفر، وقال الكلبي: هم شياطين الجن، وقال جمع من المفسرين: هم الكهان (تفسير القرطبي)، بينما فسر السعدي شياطينهم: برؤسائهم وكبرائهم في الشر، وقريبا منه ما قاله ابن كثير: شياطينهم، سادتهم وكبراؤهم ورؤساؤهم من أحبار اليهود، ورؤوس المشركين والمنافقين، وقال مجاهد: أصحابهم من المنافقين والمشركين، وقال قتادة: رؤوسهم وقادتهم في الشرك والشر (وهو قول أبي العالية والسُّدي والربيع بن أنَس وغيرهم)، قال ابن جرير: وشياطين كل شيء مردته، ويكون الشيطان من الإنس والجن.




لو تسلط جني مثلا على انسي وآذاه هل ستتغير صفته ويدخل تحت صفة (شيطان) وبالتالي الآيات التي قلتها تنطبق عليه ؟

وأقرب المقصود أكثر , مثال هل كلمه (شيطان) مجرد وصف للجن المؤذي كوصف (الفاسق) للشخص الغير مطبق للدين
وتقبل تحياتي
خلاصة:
المفهوم الدلالي لكلمة شيطان يحيلنا مبدئيا على وجود شيطان للإنس، وهذا الشيطان ينقسم إلى قسمين:

ـ شيطان/إنسي وهو خارج الإنسان ومن جنسه لكنه يفعل "أفعال" الشياطين بدعوته إلى الشر.


ـ وشيطان/جني، يبدو أنه من غير جنس الإنس (أو حتى الحيوان بإطلاق) لكنه يؤثر فيه من خلال أفعاله التي هي "شيطانية" بالطبيعة.


الشيطان إذن مُصادر للخير، له أفعال طبيعتها تتميز بالسوء والشر، فإذا استعار الإنسان هذه الأفعال أصبح شيطانا،

فشيطان الإنس هو شيطان من حيث أفعاله لا من حيث ماهيته،

بينما شيطان الجن (بل الجن عموما) يختلف عنا من حيث الماهية.


أرجو أن أكون قد وفقت للإجابة عن تساؤلاتك

مرحبا بك مرة أخرى وبأسئلتك
"العلم خزائن مفاتيحها السؤال"

تحيتي
(للمزيد من المعلوما يرجى تصفح الرابط التالي :
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=52135


 

رد مع اقتباس