عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 03:56 PM   #10
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جني متحضر مشاهدة المشاركة
أهلا بك أخي يحيى غوردو
قلت في أول تعقيبك أن الشرور مرتبطه بالشيطان وليس بالجن وقلت في آخر تعقيبك أن الشيطان ينقسم إلى قسمين شيطان انس وشيطان جــن
إذا بمعنى كلامك أن الجن أنفسهم قد يتحول بعضهم إلى شياطين عندما تصبح أفعالهم تأخذ الصفه الشريرة (الشيطانيه) وبالتالي لا يمكن أن يكون الجن عالم مستقل عن عالم الشياطين فكلهم مخلوقين من نار

كلامك صحيح أخي الفاضل
وحتى أوضح وجهة نظري أكثر هناك عالمين من الكائنات المكلفة
عالم الجن (المخفي عن الأنظار) مادة خلقته النار
وعالم الإنس(الظاهر للأنظار) مادة خلقته الطين

كل من تمرد من كلا الفريقين ومال إلى الشر يطلق عليه صفة شيطان

فتكون النتيجة كالتالي : شياطين الجن، هي من جنس الجن (مخلوقة من نار) لكنها غلب عليها الشر

شياطين الإنس : هي من جنس الإنس(مخلوقة من طين لكن غلب عليها الشر وخرجت عن الصراط المستقيم)

شياطين الجن وشياطين الإنس يشتركون في الشر والفساد...
ومجازا تطلق كلمة شيطان حتى على الحيوانات
والله أعلم




وأيضا هناك آية وصفت من يسترق السمع بأنه شيطان وآية أخرى في سورة الجن لا تصفهم بذلك بل بقوا على وصفهم (جن) قال الله تعالى في وصف حال الجن بعد نزول القرآن (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ( 8 ) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( 9 ) وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ( 10 ) )
اي أن (الجن) كانوا يسترقون السمع وهنا تم وصفهم بصفة (الجن) وفي آية أخرى يقول الله تعالى فيها ( إنا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) ) وهنا تم وصف مسترقي السمع بالشيطان المارد , أنا أريد أن أعرف وجهه نظرك حول هذه النقطه .

أشكرك على هذا السؤال الجيد:

وأريد أن ألفت انتباهك أن هذا النفر من الجن أصبح مؤمنا بعدما سمع القرآن الكريم واهتدى إلى الرشد وهذا هو ربما السبب في إطلاق لفظ الجن وتسمية السورة الكريمة باسمهم لأنهم أصبحوا خيرين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا }

{ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا } فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه جميع أعمال الخير، وبين التقوى، [المتضمنة لترك الشر] وجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه، ما علموه من إرشادات القرآن، وما اشتمل عليه من المصالح والفوائد واجتناب المضار....



{ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ } أي: أتيناها واختبرناها، { فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا } عن الوصول إلى أرجائها [والدنو منها]، { وَشُهُبًا } يرمى بها من استرق السمع، وهذا بخلاف عادتنا الأولى، فإنا كنا نتمكن من الوصول إلى خبر السماء.
فهذا خبر من الله سبحانه عن الجن أنهم قالوا ذلك، وكلامهم هذا يدل على أنهم كانوا أولاً يتمكنون من الاستماع، ثم حيل بينهم وبين ذلك بسبب تشديد الحراسة على السماء، ومضاعفة الرمي بالشهب، وذلك عندما يوحى إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- حفظاً للوحي من أن تدرك الشياطين شيئاً منه، أو تخطف منه كلمة، وهذا الأمر مختص بوقت نزول القرآن مدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم: إن حجب الشياطين عن استراق السمع مستمر، فهم الآن لا يستطيعون أن يقتربوا من السماء، وأن يسترقوا شيئا من كلام الملائكة.
وقال بعض العلماء: إن عزل الشياطين عن قربان السماء واستراق السمع مختص بوقت نزول الوحي على النبي –صلى الله عليه وسلم- صيانة وحفظا لما كان ينزل على النبي –صلى الله عليه وسلم- من الكتاب والحكمة، ولما انقطع الوحي بوفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- عاد الأمر إلى ما كان عليه.

{ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْع } فنتلقف من أخبار السماء ما شاء الله. وهذا إخبار عما كانوا يفعلونه قبل إيمانهم لكن الأمر تغير بنزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم


فهؤلاء النفر من الجن المؤمن علموا أنه لا يجوز استراق السمع لمعرفة الغيب لأن علوم الغيوب قد انفرد الله بعلمها، فلا يعلمها أحد من الخلق، إلا من ارتضاه الله وخصه بعلم شيء منها
وتيقنوا أن من يسترق السمع سوف يحرق
{ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا } أي: مرصدا له، معدا لإتلافه وإحراقه...

******************

أما في السور الأخرى فأتت لفظة "الشياطين" لتوضح أن من يحاول الاقتراب من السماء واختراقها بهدف معرفة الغيب والاستماع للملأ الأعلى هم الشياطين المردة المرجومين...

قال تعالى: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين

وقال تعالى: ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين

وقال تعالى: إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب



{وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ}

أي الخلق الشرير الخبيث العاري عن الخير من الجن
والله أعلم





 

رد مع اقتباس