عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 10:51 PM   #1
الشيخ عايش
عضـو مُـبـدع
استشارات باراسايكولوجي


الصورة الرمزية الشيخ عايش
الشيخ عايش غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29717
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 24-11-2022 (01:24 PM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Greenyellow
حقيقة تشكل الجن بعد استكمال بعثة محمد صلى الله عليه وسلم -الشيخ عايش القرعان




: حقيقة تشكل الجن بعد استكمال بعثة محمد صلى الله عليه وسلم
اختلفت النواميس التي تحكم الجن بعد استكمال الرسالة المحمديه ، فتحولت طريقة اغواء الشيطان للانسان من مخاطبة مباشره للانسي من خلال ظهور الشيطان للانسان عيانا ، الى مجرد هواجس نتيجة وسوسة الشيطان في صدر الانسان ، فقد ثبت أن الشيطان كان
إذا اراد أمرا مهما يتشكل ويظهر عيانا ويخاطب الانسان ويضله ، وبحمد الله تعالى ان نفيت عنه هذه الخاصيه ، ولم يعد بمقدوره التشكل في الأماكن التي يذكر فيها أسم الله ويرتفع فيها صوت المؤذن ، إنما يؤثر على الإنسان بالوسوسه ،
يقول ابن حزم الظاهري
ولا سبيل إلى وجود خبر يصح برؤية جني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه ( كتاب الفصل في الملل والاهواء والنحل 5/13)
وفي حالات خروج الجن عن المألوف تتجسد الجن في الأجساد الأدمية بالمماسة ، وليس هناك ما يمنع من ذلك وقد وضحت درجات المس في مكان آخر من هذا الكتاب.
وأنا أرى أنه لا يستطيع ألجن الإنتقال من هيئه الى هيئه ، فيأتيك بصورة رجل وبعد قليل يأتيك بصورة حمار وبعد قليل يأتيك بصورة طير، وإذا حصل ذلك فهو من باب التخييل وألحيل ألتي يفرضها ألجن على الإنسان ألمشاهد ، مثلهم في ذلك مثل ألحاوي في ألسيرك ، فعندما يريك ألحاوي منديلا وبعد قيامه بعدة حركات يحول ألمنديل إلى حمامة فهو في ألحقيقة مارس حيلة خفة اليد أمام ألمشاهد . وقد يلجاء الشيطان إلى حيلة التبديل ، حيث يقوم بإستبدال شخص أدمي بكلب أو العكس ، وهذا ممكن وواقع لأنهم سريعي الحركة فلا نشعر بحركتهم.
والمتمعن في أحاديث رسول ألله صلى ألله عليه وسلم، تتولد عنده ألقناعة أن ألجن باقية على خلقها لا تتحول ولكنها تتبدل،
وما أقصده بألتبدل بمعنى ظهور شئ بديل لشئ ، كمهمة ألممثل ألبديل للممثل ألبطل في الأفلام، وكعملية إستبدال الشيء ألحقيقي بشيء وهمي في الأفلام عند تمثيل التعرض لحادث أو عند تمثيل سقوط طائرة أو تفجير مبنى ، إن كل مشاهد ألسينما تعتمد على تبديل الأشياء، وكذلك ألجن تقوم بالتبديل.
أما بالنسبة لظهور ألجن والشيطان على هيئات بشرية، كالظهور بصورة رجل نجدي، او غيره مما ورد في السنة ألمطهرة فهذا أمر طبيعي لا غرابة فيه ، فألجن والشياطين أعدادهم هائلة ، فيلجاء إبليس إلى إختيار أشخاص هيئاتهم قريبة للشخص المراد ألظهور على هيئته ، ومن الممكن أن يلجاء الجن الى عمليات المكياج لتقليد بعض الاشكال ، او اللجوء الى عمليات التجميل ،او صناعة الاقنعه لاشكال الاشخاص المراد انتحال شخصياتهم ، وكل هذا مقدور عليه كما الحال عند الإنس .
نقل السفاريني في لوامع الأنوار البهية "ج2/221" عن الإمام القاضي أبي يعلى الحنبلي قال:
ولا قدرة للشياطين على تغيير خلقهم ، والانتقال في الصور وإنما يجوز أن يعلمهم الله كلمات ضربا من ضروب الأفعال ، إذا فعله وتكلم به نقله الله من صورة إلى صورة ، فيقال: إنه قادر على التصوير والتمثيل على معنى أنه قادر على قول إذا قاله وفعله ، نقله الله من صورة إلى صورة أخرى لجري العادة ، وأما أن يصور نفسه فذلك محال ، لأن انتقالها من صورة إلى صورة إنما يكون بنقض البنية ، وتفريق الأجزاء ، وإذا انتقلت بطلت الحياة ، واستحال وقوع الفعل من الجملة ، وكيف تنقل من نفسها ؟!.
عن أسيد بن عمرو قال : ذكرنا ألغيلان عند عمر فقال: إنه لا يستطيع شئ أن يتحول عن خلق ألله الذي خلقه ، ولكن فيهم سحرة كسحرتكم ، فإذا أحسستم من ذلك شيئا فأذنوا
وفي ألعصر ألحديث يستطيع الإنسان تغير شكله بالكامل ، والانتقال من مظهر الرجولة الى مظهر الانوثه ، من خلال عمليات التجميل ، ويستطيع صنع قناع بهيئة شخص ما ، وامثلة ذلك كثيرة ومعلومه عند الجميع .
ألمتبحرين بالإتصال مع ألجن يعلمون حق ألعلم أن الجن كالإنس خلقوا على هيئات مختلفة ، حتى من هم على هيئة الإنس غير متجانسين في ألهيئة .
وعلى ما يبدوا أن جميع الأصناف الثلاثة ألمذكورة في األأحاديث ألنبوية مدركة ومكلفة ، والمتتبع لما ورد من أحاديث صحيحة من إقتراب ألحية لرسول ألله صلى ألله عليه وسلم، وغيرها من الأحاديث تؤكد ذلك.
روى ابن العربي بسنده بن عبد الله قال : ( بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي اذ جاءت حية فقامت الى جنبه فادنت فاها من أذنه وكأنها تناجيه أو نحو هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم :نعم فانصرفت ؛ قال جابر : فسألته فأخبرني أنه رجل من الجن وأنه قال : مر امتك لا يستنجوا بالروث ولا بالرمة فان الله جعل لنا في ذلك رزقا )

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس