17-10-2001, 05:53 PM
|
#8
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 788
|
تاريخ التسجيل : 10 2001
|
أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
|
المشاركات :
6 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رابعاً عصاب القلق :
عصاب القلق
تعريف عصاب القلق :
هو حالة توتر عنيفة وشاملة ومستمرة من الخوف و التوجس نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحـدث ، ويصحبها أعـراض نفسية جسمية ،ورغـم أن القـلق غالباً ما يكون عرضاً لبعض الاضطرابات النفسية ، إلا أن حالة القلق قد تغلب فتصبح هي نفسها اضطراباً نفسياً أساسياً ، وهو ما يعرف باسم عصاب القلق ، وهو أشيع حالات العصاب ، ويمكن اعتبار القلق انفعالاً مركبـاً من الخوف وتوقع التهديد والخطر .
أعراض عصاب القلق :-
الأعراض الجسمية وتشمل :-
الضعف العام ونقص الطاقـة الحيويـة والنشاط والمثابـرة وتوتر العضلات والنشاط الحركي الزائد واللازمـات العصبيـة الحركية والتعب والصداع المستمر الذي لا يهدئه الأسبرين ، وتصبب العرق و عرق الكفين و ارتعاش الأصابع وشحوب الوجه وسرعة النبض والخفقان وآلام الصدر والإحساس
بالنبضات في أجزاء مختلفة من الجسم ، وارتفاع ضغط الدم واضطراب التنفس وعسره ونوبات التنهد والشعور بضيق الصدر ، والدوار والغثيان و القيء و الإسهال وزيادة مرات الإخراج وتكرار التجشؤ والانتفاخ وعسـر الهضم وجفـاف الحـلق و فقد الشهية و نقص الوزن وإرهاق الحواس من شدة الحساسية للصـوت والضـوء ، واضطراب النوم والأرق والأحلام المزعجة و الكابوس والتعب عند الاستيقاظ واضطراب الوظيفة الجنسية .
الأعراض النفسية وتشمل :-
القلق العام والقلق على الصحة والعمل والمستقبل ، والعصبية والتوتر العام وعدم الاستقرار و الشعور بعـدم الراحة والحساسية النفسية الزائدة و سهولة الاستثارة والهياج والخوف والهم والاكتئاب العابر والتشاؤم والانشغـال بأحكـام الماضي وكوارث المستقبل و توهم المرض والإحساس بقرب النهاية والخوف من المـوت وضعـف التركيز وشرود الذهن واضطراب قوة الملاحظة وضعف القدرة على العمـل والإنتاج والإنجاز وسوء التوافق الاجتماعي وسوء التوافق المهني وقد يصل الحال إلى السلوك العشوائي غير المضبوط .
أسباب عصاب القلق :-
1. في المراحل التي يتعرض فيها الفرد إلى فقدان الأمن والاطمئنان تكون الاستجابة بالقلق ، ومن هذه المراحل : الطفولـة بحوادثـها وتعلقاتها الوجدانية بالأم و الأب والأسرة والبعد عن الأم أوالاضطرار لفراقها بسبب إصابتها بالذهان أو الموت أو الهجرة أو دخولها المستشفى لفترة طويلة ، كل ذلك يثير استجابة القلق في الطفل لافتقاده الأمن والاطمئنان .
2. لاستجابة القلق علاقة بالنضج والتربية الجنسية في الطفولة ، والفشل في الحياة الجنسية بعـد البلوغ ، وتؤكد مدرسة فرويد على هذه العلاقة بين القلق والتهيج انفسي و في دور المراهقة يدور القلق حول التوافق الجنسي أو الخجل أو الحياء تجاه الأعضاء التناسلية ، ويتوسع القـلق إلى خجل اجتماعي وتجنب الاجتماعات والتعلثم والاحمرار في المدرسة وأمام الغرباء والكبار .
3. تظهر استجابـات القلـق في الحياة العامة من المشاكل العائلية و المهنية ، و من المسؤوليات الضخمة التي تفوق تحمل الفرد ، أو من زوال المشجعات والإسناد السابق الذي تعود عليه .
4. إن بعض الأمراض العضوية الحادة أو المزمنة تمهد لاستجابة القلق ، كما هي الحال في الإصابة بالأنفلونزا أو بالأمراض المزمنة التي توهن القوى كالتدرن .
5. العوامل الوراثية ذات الصفـات المتنوعة تدخل في تهيئة الفرد للقلق ، و هذا التهيؤ البيولوجي يكمن في نوعية الاستجابة للجهاز العصبي الذاتي .
علاج عصاب القلق :-
1. العلاج النفسي :
وهنا يحاول المعالج إيجاد علاقة ثقة وود مع المريض ليتمكـن من التعبير والترويح عن نفسه والبـوح بمشاكله ، ثم الكشف عن الصراعات المكبوتة من خـلال سلسلة من اللقاءات والأحاديث أو تفسير الأحلام هم محاولة إفهام المريض بحقيقة وجذور المرض الذي يعانيه ، ودفعه إلى الشفاء برفق بالتوجيه والتشجيع والإيحاء غير المباشر .
2. العلاج الاجتماعي :
فبعد دراسة حياة المريض وظروفه المختلفة يمكن تشخيص مصادر القلق إن وجدت ، وملا فاتها بتغير الوضع العائلي أو المحيط الاجتماعي أو ظروف العمل غير المناسبة أو كل ما من شـأنه أن يسيء إلى صفاء وطمأنينة المريض .
3. العلاج بالعقاقير :
ويكون عن طـريق استخدام العقاقـير المهدئة والملطفة الحديثة ، فحالات العقل الشديدة تحتاج إلى إسعاف سريع وآني لتهدئة المريض وإراحته قبل التفكير بالعلاج النفسي أو الاجتماعي .
4. العلاج بالصدمة الكهربائية :
قلما يستعمل الكـهرباء في عـلاج القـلق إذ يكون ذا تأثير سيئ وعكسي عليه ، فدراسة المريض وصراعاتـه وظروفه أجـدى له من الصـدمة الكهربائية ، على أن حالات القلق المزمنة والمصحوبة بالاكتئاب الشديد فتحتاج إلى بعض جلسات الكهرباء .
5. العلاج السلوكي :
نظرية التعلم الحديثة تعتبر القلق عادة أو فعل منعكس شرطي خاطئ ، ولأجل إزالته وإضعافه يعرض المصاب إلى تجربـة صناعية مفتعلة وهو تحت تأثير عقاقير مهدئة أو في حالة الاسترخاء ، ثم يعرض إلى نفس القلق و بدرجة أقـل حتى يتعلم المصاب تحمل ذلك القلق و الخوف تدريجياً ولا يكترث به أو يتجاهله .
6. العلاج بالأنسولين المعدل :
و جد أن كميات قليلة من الأنسولين تخفض قليلاً من نسبة السكر في الدم وتساعد على التوصل إلى حالـة من الهـدوء والاسترخـاء كما وتساعد على فتح الشهية ، وقد أصبحت هذه الطريقة قليلة الاستعمال لتفوق الأدوية المهدئة عليها ، إلا أنها قد تكون مؤثرة في حالات القلق الحاد .
7. العلاج النفسي الجراحي :
بما أن الاتصال بين قشرة المخ الاستجابية في الفص الجبهـي بمنطقة تحت المهاد ومن ثم بالجهاز الجافي يعزز من وجود ودوران القلق والخوف والتوتر ، وحيث أن بعض حـالات القلق المزمنة والمصحوبة بالكآبة لا تجدي معها العلاجات السابقة ، ولكي تتاح الفرصة للشخص المصاب للخلاص من شدة وتوتر العواطف المؤلمة ، فإن عملية جراحية يمكن إجراؤها في الدماغ لقطع الألياف الموصلة بين هاتين المنطقتين لإزالة القلق وتهدئة التوتر عن طريق قطع الحلقة العصبية المتعلقة بالانفعالات .
المصادر والمراجع
د. أحمد عكاشة ، الطب النفسي المعاصر ، ط5 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1984م.
د. الزين عباس عمارة ، مدخل إلى الطب النفسي ، ط1 ، دار الثقافة ، لبنان ، 1986م .
د. بشير سالم القبي ،السلوك ( فهمه_ تشخيصه_ تفسيره _ علاجه ) ، ط1 ، الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان ، ليبيا ، 1986م .
د. حامد عبد السلام زهران ، الصحة النفسية والعلاج النفسي ، ط2 ، عالم الكتب للنشر ، القاهرة ، 1987م .
د. ريتشارد م.بسوين ، علم الأمراض النفسية والعقلية ، ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، الكويت ، 1988م .
د.ريتشارد م.بسوين ، علم الأمراض النفسية والعقلية ، ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1979م .
د. عبد الرحمن عيسوي ، الأمراض النفسية والعقلية ، دار المعرفة الجامعية ، الأسكندرية ، 1994م .
د. فخري الدباغ ، أصول الطب النفسي ، ط3 ، دار الطليعة للطباعة والنشر ، بيروت ، 1983م .
|
|
|