تناكح الجن والإنس - الشيخ عايش القرعان
تناكح الجن والإنس
النكاح بين الإنس والجن لا يتم إلا بالمشاركة أما ما نسمعه من إتصال جنسي فعلي بين الإنس والجن فهذا لا يمت للحقيقة الشرعية باصل وهو باطل ، والإتصال يكون من أبواب محدودة .
1: يكون هذا النكاح بالمشاركة عن طريق غير ظاهر كالوسوسة ، وينعكس ذلك عن طريق استعمال اليد ، كما يحصل للمراهقين
2: من خلال مشاركة الجن والشيطان للإنس إذا لم يذكر اسم الله عز وجل فتكون المشاركة من خلال انطواء الشيطان على احليل الرجل
أخرج الحكيم الترمذي وابن جرير عن مجاهد قال: اذا جامع الرجل أهله ولم يسم ، انطوى الجان على إحليله ، فجامع معه
3: إذا جامع الرجل زوجته وهي حائض:
قال الطرطوسي في كتاب تحريم الفواحش ، باب من أي شئ يكون المخنث: عن ابن عباس قال :
المخنثون أولاد الجن
قيل لابن عباس : كيف ذلك ؟
قال ان الله ورسوله نهيا أن يأتي الرجل امراته وهي حائض ، فاذا أتاها سبقه اليها الشيطان ، فحملت ، فجاءت بالمخنث.
وأما ان يتشكل الجني جسدا فيجامع الإنسية ، فهذا هو المستحيل ، لان النواميس الربانية لم تقطع بذلك ، وخاصة أجسادهم لا تعطيهم خاصية الإيلاج ، وقد نقلت حكايات عن تشكل الجن سابقا ومنها ما هو ثابت بالسنة المطهره ، وأنا لا أنكر تشكل وتجسد ومس الجن للإنس ،
ولا اشك ان عالم الانس وعالم الجن كان عالم مفتوح ، فكان ظهور الجن وتشكلهم ومشاركتهم الإنس الأرض والماء وغير ذلك ، أمرا واردا ، وإذا دققنا وامعنا النظر في الأفلام الاجنبيه وكيفية تناولها لقصص الإتتصال الجنسي بين الجن والانس ، نجد أن هذه الطرق لا تتعدى الحلم او الهالة ، وأنني ارى ان مشاركة الجن لنا هي مشاركه بالإشتراك وليست مستقله ، وعليه فان الجني ليست له خاصية الإيلاج بالإنسية وعليه فأنه لا يفك بكارة ، والجني لا ينزل ماء كما الإنسي ، وثبت أن الجني يقذف هواء واخلص الى ان الموضوع لا يتعدى الحلم (حلم اليقظه) ولذلك انظر الى حال المصروع المعشوق من الجن فستحرج بالحقيقة كاملة
أ: أن الجنية عندما تمس الإنسي مسا زائدا "تتلبسه" ، ويجري على الإنسي وهو في حالة الصرع ما يجري عليه من حال في حالة معاشرته للإنسية ، ومن شاهد تلك الصورة لا يكون عنده شك أن هذا الإنسان في حالة جماع. لكننا نلاحظ أنه يتحرك على الأرض وليس هناك إرتفاع لجسده عن الأرض. وبعد انتهاء النشوة فإننا نلاحظ نزول السائل المنوي على ملابس المصاب ؟.
وذكر روح المعاني عن ابن عربي أن تناسل الجن بإلقاء الهواء في رحم الأنثى كما أن التناسل في البشر بإلقاء الماء في الرحم. وقد أعجبني ما أورده ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا حفص عن داود عن شهر بن حوشب قال إن الشيطان ليأتي أحدكم فيدخل كظمه في دبره فيحركه ويحرك احليله لينتشر فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال كان يقول إن الشيطان يجري في الاحليل فينبض ثم الدبر فيرى الرجل أنه أحدث فلا ينصرفن أحدكم حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا أو يرى بللآ
ب: لقد أستدعيت إلى حالة لأنثى كان الجن صارعها، وكان يحركها كما يحرك الرجل زوجته، وتعمدت أن لا أبداء برقيتها حتى أستكمل الجني مقصده، فكانت عليها علامات الإجهاد الشديد ، فطلبت من والدتها فحصها لوقتها والكشف عليها، فأخبرتني أنه لا توجد أثار سوى التعرق. وطلبت من أم البنت البكر إصطحاب البنت إلى المستشفى وفحص بكارتها فجاءت النتيجة أنها سليمة.
ج: بنت تبلغ من العمر 15 عام مست من شيطان، وكان يصرعها وتظهر عليها كل علامات المعاشرة، أحضرها أهلها عندي وقمت بالتلاوة عليها، وخاطبت الشيطان المتلبس بجسدها، فأخبرني بأنها يمارس معها الجنس، فعلمت منه أن إختراقهم لجسد بني آدم لا ينتج عنه علامات ظاهرة، وأن ذكورتهم غير ذكورتنا؟
فطلبت من الأخت فحص إبنتها، فتبين أنها سليمة بحمد الله.
د: أما أن يحتج علينا الأخوان بدون دليل ولا بينة ! فهذا ظلم للعلم والعلماء ، قد يقول أحد الإخوان قال إبن تيمية أن التناكح بين الإنس والجن كثير وأن يرزق بينهما ولد كثير ومعروف؟! هذه كبوة من كبوات شيخنا، على ما يبدوا أنه حكم بالسمع دون التحقق. وكل إنسان يخطيء ويصيب إلا من عصم من الأنبياء.
وفي الماضي لم تكن هناك إشياء يتسلى بها العوام فكانوا يتحدثون عن قصص الف ليلة وليلة والجن والعفاريت ، ومن تابع الفهرست وجد غايته. وبما أنه ثبت بالتجربة والتحليل العملي أن الجهاز التناسلي عند الجن له خاصية مختلفة عن الإنس ، وانه لا يحصل إختراق عملي للعضو التناسلي البشري ، وبما أنه لم يصح خبر صحيح عن رسول الله ولا عن صحابته في مسألة المناكحة والزواج والإنجاب فإذا هي مسألة مردودة ومن عنده دليل فليتفضل لعلنا نستفيد ونضيف معلومة جديدة.
6.
|