06-03-2010, 01:29 PM
|
#4
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28900
|
تاريخ التسجيل : 10 2009
|
أخر زيارة : 15-01-2011 (02:18 AM)
|
المشاركات :
1,659 [
+
] |
التقييم : 27
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يقول الدكتور : محمد عبد العليم (الأخصائي النفسي) :
في جميع الأحوال فإن هذا الأمر له سببان ظاهران :
السبب الأول : هو التعود على إجراء مثل هذه الحوارات مع النفس وكثرة الاسترسال فيها.
والسبب الثاني : هو نوع من التفريغ عن الطاقات النفسية الكامنة فيها، وكأن الإنسان يشعر أحيانًا أنه لا يجد من يستمع إليه حق الاستماع ولا يجد من يتفهم كلامه كما ينبغي فيجري مثل هذه الحوارات مع نفسه كتنفيس عن طاقاته النفسية وتعبير عنها.
وفائدة هذا البيان وهذا التحليل أن تنتقل إلى خطوات عظيمة في هذا الشأن وهي :
1- أن تبدأ بالتعبير عن مشاعرك، فينبغي أن يكون لك قدر من التعابير عن أحاسيسك وعن عواطفك لإخوانك في الله ولأسرتك، وإن كنت غير متزوج فينبغي أن تحرص على هذه الخطوة العظيمة وهي أن تتزوج لتكون لك الزوجة الصالحة التي تفرغ لها هذه العواطف وتبث لها هذه المشاعر، فإن هذا يعينك تمامًا على تعديل هذا الأمر ويعينك أيضًا على تعديل مشاعرك كذلك، ولو قُدر أنك بإذنِ الله صاحب زوجة فينبغي أن يكون لك القيام بنفس الأمر، وذلك بأن تعبر عن مشاعرك لزوجتك الكريمة سواء كان ذلك بالحب والكلام الذي يدور بين الزوجين أو غيره .
ووجه الارتباط بين هذه الأمور وبين حديث النفس أن حديث النفس – كما أشرنا – يكون نوعًا من التعبير عن الطاقات النفسية الكامنة، فإفراغها بهذا النحو يعين على تعديلها ووضعها في القدر المناسب.
الخطوة الثانية : أن تعود نفسك على عدم الاسترسال في هذا الحديث، فاجلس مثلاً في مكان وحدك فسترى أنك متعود على أن تسترسل في الأفكار وأن تسرح وأن تجري الخطابات مع نفسك بالمحاورة، فحاول أن تقطع ذلك وألا تلتفت إليه ثم عود نفسك على النظر مثلاً في بعض الكتب لاسيما ما كان شيقًا يجذب الانتباه، وكذلك إذا شعرت ورود هذه الأفكار ومحاولة الاسترسال فيها فاقطع ذلك وغيِّر من مكانك، ولو قمت بصلاة ركعتين فحسن جميل، فإن كل هذه التصرفات تعين على قطع هذا الاسترسال مع الحديث في النفس.
الخطوة الثالثة : المشاركة الاجتماعية، فإن هذا يقلل هذا النوع من المحادثة وتجد نفسك مجبرًا على الكلام مع الناس والتركيز على كلامهم.
الخطوة الرابعة : عند حضورك الاجتماعي وتعاملك مع الناس فليكن همك دائرًا بين أمرين وهو : الاستماع إلى ما يقوله الحاضرون وكذلك المشاركة في الحديث، فلابد أن تنتبه إلى هذا المعنى، وإذا قدر أنك سرحت وذهبت بعيدًا في فكرك فتنبه لذلك، ففور تنبهك حاول تجعل ذهنك حاضرًا فيما يدور في المجلس بينك وبين أصحابك وإخوانك.
الخطوة الخامسة : تعويد نفسك على التركيز في الشأن الذي تحاوله، فمثلاً إذا قرأت القرآن فحاول أن تتمعن في الآيات الكريمة وأن تتفهم معناها، وكذلك إذا قرأت قطعة أدبية مثلاً أو قصة قصيرة فحاول كذلك أن تكون حاضر الذهن معها، وعندما تقف على معنى يعجبك فلا تسرح فيه كثيرًا ولا ترسمه في خيالك وتتملى فيه، ولكن تخطاه إلى ما بعده، فبهذا يحصل لك بإذنِ الله تدريب للنفس ومران على الخروج من حديث النفس.
الخطوة السادسة : ممارسة الرياضة لاسيما رياضة المشي فإنها تعين على التنفيس عن الطاقات النفسية، وعندما تقوم بممارستها فلا تشغل نفسك بالتفكير والسرحان، ولكن اجعل ذكر الله وحمده على نعمائه جل وعلا حاضرًا في قلبك ولسانك أيضًا.
استشارات الشبكة الاسلامية .
|
|
|