عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2002, 02:21 PM   #25
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن سار نهجه ، وبعد

فلقد قرأت ما كتبه الإخوة الفضلاء ، وكان لتلك القراءة ماأعجبني وما أثار في نفسي تساؤلات أحيانا ، وأكثر ما لفت انتباهي حرص الجميع على الوصول غلى الحق والصواب والحقيقة ، ومما أشارك به من من غيري ومما لدي ما يلي :

أعجبني من صوت الشباب :
1- أمن الفتنة ليس مسوغاً لعمل المعصية .. لان الاختلاط بحد ذاته محرم .. بغض النظر عن احتشام المرأة وحجابها فهذا امر اخر..
ولو كان صلاح المرأة وقدرتها على ضبط نفسها مسوغا .. لكان ذلك احرى لأمهات المؤمنين .. اللاتي قررن في بيوتهن .
بل قبل ذلك لو صح ذلك لصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصافح النساء وان يدخل على النساء فانه اطهر واحفظ لفرجه من أي انسان ..

وأضيف عليه : بقوله تعالى في سورة الأحزاب ( وإ ذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) وهذا الأمر وإن كان موجها للذين آمنوا في حق من دخل بيتا من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه يخلو من من دليل يجيز لآمن الفتنة أن يختلط بغيره ، ولو كان ذلك جائزا ، لكان مقام الإجازة هنا أولى وأحرى ، ولكن تشريع الله بين وواضح ، وهو وجوب عدم الاختلاط وهو الأصل ، وما عداه ففرع وضرورة ، والضرورة لا تكون كذلك إذا كانت لعامة الناس .

وفي معرض حديث الإمام الشوكاني عن هذه الآية يقول في قوله تعالى : ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) : أي أكثر تطهيرا لها من الريبة وخواطر السوء التي تعرض للرجال في أمر النساء ، وللنساء في أمر الرجال ، ( لا حظوا التعميم ) وفي هذا أدب لكل مؤمن وتحذير له من أن يثق بنفسه في الخلوة ( وهنا محل الشاهد ، وفيه أيضا تعميم ) مع من لا تحل له ، والمكالمة من دون حجاب لمن تحرم عليه . انتهى كلامه

2- الشرع لا يخاطب واحدة واثنتين .. الله يحرم ويبيح من اجل عامة الناس . فلا يمكن ان نترك الدين على تقوى الناس .. فنقول من يتقي الله ويامن الفتنة فليخلو بالنساء وليلامسهن وليخالطهن ولا بأس .. وكذلك لا نترك النساء على تقواهن فنقول من تامن على نفسها فلتركب مع السائق ولتختلط مع الرجال ،،، ولا تنسي ان المرأة في البلدان المجاورة تخرج مع الرجل بمفردها الى مطعم او حتى الى عمل وقد تلبس الملابس العارية وقد ترقص حتى وتقول بانني محافظه على احترامي .. لا يا اختي لا .. لا تكلي الدين الى النفوس فيضيع .

وأضيف عليه بقولي : لو كان الدين بالرأي لكان المسح على أسفل الخف أولى من أعلاه .
ثم أسألك مع تسليمي عند هذا السؤال بأمنك للفتنة : هل إذا كنت تأمنين الفتنة على نفسك تأمنينها من غيرك ، أي أن أمامك إنسان آخر يجب أن تراعي مشاعره ، ولذلك كم من امرأة ندمت على خروجها من بيتها وإبقاء خادمتها في بيتها ، وأحيانا لا يكون معها في البيت إلا زوجها ، وحين تسألها عن السبب تقول : أنا أثق بزوجي ، أو أثق بخادمتي فهي مسلمة ومحجبة وغير ذلك ، لتحصل بعد ذلك الكارثة والعياذ بالله ، وحينها لا أعتقد أننا سوف نبذل جهدا لإقناع الزوجة بخطورة الخلوة الخادمة مع الزوج ، لذلك للجميع أقول لتأخذ الزوجة خادمتها معها في كل مرة ومع كل خرجة ، حتى لا تقيد حرية الرجل إذا أراد أن يعود إلى بيته وفيه خادمة .

كما أن النبي حذر من الحمو وهو أخو الزوج ، وهو أقرب الناس حفاظا على عرض الرجل ، ومع ذلك قال عنه صلى الله عليه وسلم : ( الحمو الموت ) أي أن هناك خطورة ، ولو كانت من أخ الزوج ، فكيف بالبعيد مع إدعائه بأمن الفتنة ، هل نقول ضرورة ؟ .

أرجو أن لا نعطي الضرورات معنى مخالفا لحقيقتها لأجل إخضاع الدين لأهوائنا ، فهذا موجود بكثرة ، وهو أمر خطير ، وشر مستطير .

3- المؤمنة في بيتها بلا جدال احصن واطهر و ابعد عن مواطن الفتن وخروج المرأة للعمل نعتبره من باب الحاجة ونقول الله يعينها ويستر عليها

وأضيف عليه : الأصل في المرأة هو مكثها في بيتها ، وبذلك الأصل يكون انشغالها بما يفيدها ويفيد بيت أسرتها ، من رعاية واهتمام وخدمة وتربية وتعليم وغير ذلك ، وفي ذلك تكريم للمرأة ، مما جعل لها ثلاثة حقوق وللأب حق واحد ، فهل نقول إن قناعة الأم بتلك الحقوق جعلها تعتقد أنها لا تريد إلا حقا واحدا ومماثلا للرجل ، مقابل أن تكون موظفة ؟
إن الإسلام لم يعطها ذلك التكريم إلا لقوة الدور المناط بها ، ومن النادر جدا أن تجد امرأة استطاعت أن تربي وترعى وتحفظ وتعلم أولادها وتطيع زوجها وتمتهن وظيفة ما ، ولو وجد فكم ياترى ستكون نسبته ، وإذا عرفنا مقدار نسبته فهل يوجب علينا العمل به نظرا لوجوده ، أظنكم تدركون أن النادر لا حكم له ، ومن الحمق أن نبني على مثل ذلك

أنا والله لا أدعو المرأة أن تترك العمل وتتجه إلى بيتها ، فأنا أعرف لها أدوارا تاريخية مشرفة ، وأعرف أن لها أدوارا حالية لا يمكن أحيانا أن يقوم بها الرجال ، ولكن أقول للجميع ، لنتبصر جيدا في ديننا وأحوالنا ، ولنحاول أن نفهم الدين لنعمل ما يريد ، لا أن نفهم ما نريد لنعمل الدين على ما نريد !

4- لا يجب ان نعرف الحكمة لكي نطيع الامر او النهي .. وعلينا المبادرة للطاعة

وأقول مضيفا ومؤيدا : نحن نسمع ونطيع فنفعل ، ومن ثم إذا نما إلينا الحكمة من الأمر أو النهي فذلك مما أنعم الله به علينا من نعمة العلم ببعض العلم ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ويحرم علينا أن نقف عند الأمر أو النهي انتظارا لمعرفة الحمة من ذلك ، كما أننا لسنا كاليهود الذين يسمعون ويعصون لأن ما سمعوا لم يوافق هواهم .

5-علينا فعلا ان نعيد طريقة تفكيرنا واخذنا لاحكام الله .. فالوضع الان والفساد لا يسمح باكثر من هذا . ولا تجعلوا قلوبكم ماء لا يرسم عليها كقلوب العلمانيين .. ولا حجر لا ينحت عليها كقلوب المشركين .... بل اجعلوها قلوباً تقبل الحق وترفض الباطل كالمؤمنين

كلام جميل جدا جدا جدا لا يحتاج إلى مني إضافة تعليق .

6- عمل المرأة خارج بيتها جائز مالم يكن فيه تجاوزات مثل الاختلاط او الركوب مع غير محرم او غيره . وقد تستطيع المرأة البحث عن عمل مباح وتستغني عما هي فيه . حتى لو بالعمل في البيت كاعمال خاصة .
قرار المرأة في بيتها اطهر لها وللرجال وللمجتمع كافة .

وهذا أمر أكدته الفطر السليمة ، والدين الإسلامي ، وأغلب الحضارات التي كانت في السابق أكثر الحضارات نداء للاختلاط ولعمل المرأة .

أختي الكريمة بدادة
قلت : أرى أن التحريم والتحليل في هذا العصر يشوبه ألف شائبة
واستشهدت مؤمنة بالحديث : الحلال بين والحرام بين ) فكيف يكون ذلك ؟

فإن قلتي أنك تقصدين بذلك الأمور المشتبهات فأقول لك أكملي الحديث ، ففيه تبيين لتلك الأمور المشتبهات حيث قال عليه الصلاة والسلام : (
كما أن قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه فائدة لمثل هذه الأمور : ( دع ما يريبك إلى ما يريبك )

قال تعالى في سورة الأنفال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)

قال ابن كثير : قَالَ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَيْ إِلَى كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله. وَهَذَا أَمْر مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " بِأَنَّ كُلّ شَيْء تَنَازَعَ النَّاس فِيهِ مِنْ أُصُول الدِّين وَفُرُوعه أَنْ يُرَدّ التَّنَازُع فِي ذَلِكَ إِلَى الْكِتَاب وَالسُّنَّة .

عن أبي الأحوص عن بن مسعود قال إن المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان فتقول ما رآني أحد إلا أعجبته وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت في قعر بيتها

وقال عليه الصلاة والسلام : ( الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )

وأخيرا أقول انتبهوا من أعداء الإسلام ، واعلموا أنهم قادمون وبقوة ، على الأقل محاولة منهم لهز ثقتكم بالله ، فكونوا أمامهم كحصن حصين ، واعلموا أن مجرد موافقة الهوى مرة يجعلنا نوافقه ألف مرة ومرة ، ولذلك كونوا قريبين من ربكم ، ولا تكونوا من ظروفكم .

وأخيرا الإصابة من الله ، والإساءة من نفسي والشيطان .
فلله الحمد والشكر أولا وآخرا وظاهرا وباطنا .أمن الفتنة ليس مسوغاً لعمل المعصية .. لان الاختلاط بحد ذاته محرم .. بغض النظر عن احتشام المرأة وحجابها فهذا امر اخر.. الشرع لا يخاطب واحدة واثنتين .. الله يحرم ويبيح من اجل عامة الناس . فلا يمكن ان نترك الدين على تقوى الناس .. فنقول من يتقي الله ويامن الفتنة فليخلو بالنساء وليلامسهن وليخالطهن ولا بأس .. وكذلك لا نترك النساء على تقواهن فنقول من تامن على نفسها فلتركب مع السائق ولتختلط مع الرجال ،،، ولا تنسي ان المرأة في البلدان المجاورة تخرج مع الرجل بمفردها الى مطعم او حتى الى عمل وقد تلبس الملابس العارية وقد ترقص حتى وتقول بانني محافظه على احترامي .. لا يا اختي لا .. لا تكلي الدين الى النفوس فيضيع . المؤمنة في بيتها بلا جدال احصن واطهر و ابعد عن مواطن الفتن وخروج المرأة للعمل نعتبره من باب الحاجة ونقول الله يعينها ويستر عليها لا يجب ان نعرف الحكمة لكي نطيع الامر او النهي .. وعلينا المبادرة للطاعة


 
التعديل الأخير تم بواسطة ابن الرياض ; 06-12-2002 الساعة 02:24 PM

رد مع اقتباس