عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2010, 10:50 PM   #2
الشيخ عايش
عضـو مُـبـدع
استشارات باراسايكولوجي


الصورة الرمزية الشيخ عايش
الشيخ عايش غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29717
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 24-11-2022 (01:24 PM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Greenyellow
التعقيب على فتوى ابن تيمية - الشيخ عايش القرعان معالج بالرقية الشرعية



التعقيب على فتوى ابن تيمية:
وهناك اعتراض شرعي على ما جاء في فتوى ابن تيمية إن كان المقصود الاستخدام العام فإن هذه الأصول الثلاثة أصول خاصة وليست عامة.
أولا: استخدامهم في الأمور المباحة تقتضي التخصيص وليس التعميم فأنت عندما تتصل بالجن تكون علاقتك معهم من خلال الشرع كما علاقتك مع الإنس تماما ولم يقصد ابن تيمية ما يقصده الإخوان الذين استغلوا هذه الفتوى وأصبحوا كهنة وعرافين على حساب شيخنا ابن تيمية رحمه الله فالذين يستخدمون الجن في الكشف والاستخبار عن أسباب المرض ومكان المسحور ما هم إلا كهنة العصر الحديث ، فقد رَوَىُ مُسْلِمٌ َعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا " وفي الحديث الأخر فقد كفر بما انزل على محمد.
وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالأسْلَامِ وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ قَالَ: " فَلَا تَأْتِهِمْ ". قُلْت: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ. قَالَ "ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَهُمْ".
وقد حدد ابن تيمية في الفقرة الأولى ما نصه "ومنهم من يستخدمهم فى أمور مباحة إما إحضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم أو دفع من يؤذيه" وهذا يدل بلا شك أنه قصد المنفعة الشخصية الخاصة دون التعميم مثله في ذلك مثل شخص استأجر خادما إنسيا يخدم منزله فهل هذا الخادم يقوم بخدمة منازل أهل الحي كله ؟ أما ما قاله في نهاية الفقرة " أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض فى ذلك" فهذا لم يقره الشرع الإسلامي وليس من الأسباب المباحة شرعا ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة حسنة فلو كان هذا جائزا شرعا لاستعان بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الغار ولاستعان بهم في الغزوات.
وقد سبق وأن اتصلت بالجن المسلم وعاشرتهم فترة من الزمن فلم أجد ما يقوله هؤلاء المدعون فالجن المؤمن كما الإنس المؤمن لا يتدخلون في الخصوصيات ولا يعطون معلومات وهم غير قادرين على ذلك. وليست لديهم القدرة على اختراق الأماكن المسكونة إلا بعد تطهير المكان باسترضاء العمار بإشعال البخور المناسب لصنفهم. فعدلت عن الاتصال بهم بعدما فهمت منهم أنهم لا يضرون ولا ينفعون وقد استفتيت في تلك الفترة عدة مشايخ فاجازوا الإتصال بهم إلا أنني أيقنت أن استمرارية الاتصال بهم لا بد من أن ينتج عنها محضور فتوقفت عام 1990 طاعة لله ولرسوله عن الإتصال بهم. علما بإنني لم استخدمهم إلا من باب اختبار حالهم في أمور علاجية محدودة. أما الشق الثاني من الفتوى استخدامهم في الدعوى ودعوتهم إلى الإسلام فهذا مدخل من مداخل الشيطان استدرج به المعالجين بما فيهم شيخنا ابن تيمية رحمه الله فدعوة الجن خاصة بالأنبياء والمرسلين فالإنس مكلف بدعوة الإنس والجن كذلك مكلفون بدعوة الجن وقد روى مسلم في صحيحه عن النعمان بن بشير قال سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأهوى النعمان بإصبعيه إلى اليسرى ثم إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.
وقد أفتى ابن تيمية بإجازة استخدام الجن في المباحات وتبعه مجموعة من العلماء ومنهم فضيلة الشيخ ابن عثيمين. واختصارا للموضوع فسأورد ثلاثة فتاوى بالإجازة والكراهية والمنع؟ ومن ثم سأتطرق لما جاء في الطريقة المحمودة في استخدام الجن ليقف القاريء بلا أدنى شك على حقيقة أن استخدام الإنس للجن موجبة للوصول إلى دائرة الشرك؟! فالابتعاد الابتعاد!!!


 

رد مع اقتباس