.
لقد أصيب الكثيرون بالأوهام واستسلموا لها؛ فحطمت نفوسهم واغتالت أحلامهم، فإذا ما رغب المرء شيئاً أغراه الوهم بأنه أهل له، وأن تحقيقه من اليسر والسهولة كاستنشاق الهواء وشرب الماء؛ فيعمي الراغب عن حقيقة قدراته النفسية والمادية والدينية؛ فيعيش أحلام الذكاء وهو من أغبى الناس، ويلبس جبة الزهد وهو من أسرف الناس، يلاعب أطياف السعادة وهو أشقى ما يكون من حال، قد اختل عنده معيار السعادة والتدين والشهرة والشجاعة والكرم؛ ليصبح مشهوراً في عزلته، شجاعاً في ضعفه، كريماً في بخله.
د / سعود الشريم ,,