الشيخ عايش
فلسفة طريقة إثبات البيِّنة:
قال الله تعالى (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)
قال "يجري الشيطان من بني آدم مجرى الدم" وقال لمن شكت النزيف: (تلك ركضة الشيطان) .يوسوس الشيطان في صدر الإنسان، ويوحي للإنسان أموراً كثيرة، لكنْ لا يمكن أنْ تكون هذه الامور ظاهرة إلا في حالة الشرود الذهني الظاهر، وأيضاً يشعر الإنسان بهذه الوسوسة الظاهرة أثناء الصلاة وتلاوة القرآن، ويكون تأثير الشيطان غالباً على الإنسان وظاهراً أثناء الغضب، لكنَّ الشيطان والجن قد يمسُّ الإنسان، وهذا المسّ يتفاوت من حالة إلى حالة، فقد يكون بالاقتران بالإنسان، والاقتران هو نتاج أضعف للمسّ، وقد يكون المسّ زائداً وهو ما نسمّيه بالتلبس، وليس هناك من أحد يستطيع أنْ يعرف حقيقة هذا المس وماهيّته، إلّا اجتهادات من هنا وهناك، والمجتهد يخطئ ويصيب
من خلال ممارستي لعلاج حالات الأرواح عامّة وجدْتُ أنَّ للجنّ آثاراً ظاهرةً على طبيعة الإنسان، وهذه الآثار أقرب ما تكون من حيث القياس الفعلي الى ردّة فعل أنبوب الماء أثناء سريان الماء فيه، فعندما نقوم بتوصيل أنبوب الماء ونسمح للماء بالجريان فإنَّ هذا الأنبوب يتذبذب ويتلوى ويتحرك بقدر قوة سريان الماء، وممكن أنْ يصل الأمر بقوة دفع الماء الى دفع الأنبوب لأعلى، وكلما قمنا بتخفيض ضخ الماء الساري بالأنبوب كلما قلّت حركته،وفي حالة تلبّس الجنّي جسد الإنسان فإنَّ حركات تخبّط الجنّي بالإنسي قريبةٌٌ إلى حدٍّ كبير بحركات الخروف بعد ذبحه.
وللحدِّ من الحركة الناجمة عن سريان الجنّي بجسد المصاب، فإننا نطلب من الشخص المطلوب رقيته، الجلوس على كرسي، ونأمره بوضع يديه بارزة عن ركبتيه شرط أنْ يذكر اسم الله بصيغة بسم الله الرحمن الرحيم أو بصيغة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الإرض ولا في السماء وهو السميع العليم، أو بصيغة بسم الله الله أكبر، أو بصيغة بسم الله أوله وآخره، وتكون نيّة المصاب ونيّة المعالج على نيّة طرد الإصابة الروحية من الجسد، وسبب الذكر أنْ نمنع دخول الجن إلى جسد المريض، ونمنع المعالج من أنْ يخدع المصاب بإدخال جن إلى جسده، وأيضا نستفيد من ذكر اسم الله في منع الجن المقترن بالإنسان من التنفس، ويشترط على المريض أنْ لا يقاوم أيَّ حركة لا إرادية تحدث أثناء تلاوة الرقية
يبدأ المعالج حسب درجة الإجابة عنده بتلاوة التوجّه والدعاء للمريض بالشفاء وتلاوة آيات الرُّقْية، وهناك تلاوات للمجتهد ذكرناها في باب المجتهد، وتلاوات للمعالج.
أثناء التلاوة على المعالج أنْ يكون مركِّزاً تركيزاً دقيقاً على جسد المريض، وعليه أنْ يراقب الإنعكاسات التي تظهر على الجسد، ويمعن النظر بطبيعة الانعكاس، حيث أنَّ الانعكاس الواحد يعني أكثر من تفسير للإصابة، أستطيع شرح ما أمكن منها، علماً أنّني معارضٌ لذكر هذه الانعكاسات بشكلٍ عام، وأنْ تُشْرح للعوام، لما فيها من آثار إيحائية سيئة وسلبية على ضعفاء النفوس، ومدعاة لاستغلالها من قبل المتطفلين على علم الرقية الشرعية ممن يقلدون غيرهم من المعالجين، إلّا أن هناك سبباً إضطرارياً لنشرها يعود إلى عدم تقيّد تلاميذي بالتعليمات التي عاهدوني عليها بعدم نشر هذه الانعكاسات، متذرعين أنهّم نشروها لحاجة المعالجين للاطلاع عليها، وأنا أخالفهم الرأي لأنه من الواجب على من يريد ممارسة هذا العلم أنْ يحضر ويتتلمذ بطريقة صحيحة.... والمعالج المتمرس في طريقة اثبات البينة يستطيع أن يطرد الإصابة الروحية مهما كانت في نفس الوقت ... وقد تجاذب الأخوة الباحثين هذه الطريقة بين التشكيك واليقين والتائييد والأعتراض فوجدت أنه من الواجب إختبارها عن طريق التواتر من خلال معالجين مختلفي الاجتهادات ... وقد قمت بتلمذة مجموعة من الأخوان من طلاب العلم من طلاب الجامعات الاردنية وانظم الينا مجموعة كبيرة من المعالجين المقلدين للطرق الاجتهادية الأخرى وبعد الممارسة العملية تبين فاعلية هذه الطريقة وسرعتها ومطابقتها للاحكام الشرعية ... وقد صدرت عدة فتاوى من علماء وطلاب علم تؤكد صحة ما أقوم به سأوردها لاحقاً ... وعن طلابنا الذين تتلمذوا أذكر الدكتور خالد العتلة إمام وخطيب مسجد أبو علندا والدكتور خالد العزام أستاذ ومؤلف من محافظة اربد والشيخ تيسير وشاح والشيخ أمجد عبدالرؤوف محمد من السلط مدرب كراتيه والشيخ أحمد العودات خادم مسجد من المغير والشيخ عبدالله القرعان من إبسر أبو علي إمام مسجد خالد بن الوليد في الطيبة والأستاذ عبد الرحمن العمري وماجستير دراسات اسلامية واستاذ الشريعة محمود محمدهادي صالح خضير من إربد ... ومن دولة الإمارات العربية المتحده الشيخ راشد الفلاسي والشيخ يوسف البنا والشيخ سالم بن صفوان ومن السعودية الشيخ سلطان الصالح والدكتور عبدالكريم الصيدلي والشيخ عادل ومن العراق الشيخ ابو عبدالله ومن غزة الشيخ رياض سليمان أبو عيدة ومن اندونيسيا الدكتور محمد شهر الدين والدكتور شمس الدين محمد نور دكتوراة في اللغويات العربية من جامعة اليرموك وشهر الدين محمد رافعي ماليزي بكالوريوس شريعة من جامعة الأزهر الشريف ومحمد خير الدين امان ماجستير لغة عربية من جامعة ال البيت وعبدالرحمن القاريء بن عبدالله ماليزي بكالوريوس شريعة من الجامعة الأردنية ورحمت بت عبدالله دكتوراة في اللغويات العربية من جامعة اليرموك وان مت سليمان دكتوراة في اللغويات العربية جامعة اليرموك نسء محمد نصري مالك ماجستير الفقة واصوله جامعة ال البيت زكريا بت عمر بن عبدالله دكتوراة في اللغويات العربية جامعة اليرموك برهان الدين بت لقمان بن عبدالقادر ماجستير الفقة واصولة من جامعة ال البيت سيد نظمي توفيق العيدروس ماجستير الحديث وعلومة جامعه ال البيت وهناك عشرات الطلاب حملة الدكتوراه والماجستير ولم يسعفني الحظ بالحصول على الكشوفات التي تحمل تفصيلاتهم وفي هذا الكشف كفاية ...ولدينا تأييد من أكثر من 5 محاضرين شريعة اسلامية في الجامعات الأردنية وعلى رأسهم الدكتةر استاذ العقيدة مروان القيسي والدكتور محمد الطوالبة ومجموعة كبيرة من القضاة الشرعيين والقضاة المدنيين ... واللبيب من الإشارة يفهم