14-04-2010, 08:32 PM
|
#1
|
المركز الثالث (عقد من ضياء)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18469
|
تاريخ التسجيل : 09 2006
|
أخر زيارة : 04-04-2024 (04:42 AM)
|
المشاركات :
2,518 [
+
] |
التقييم : 71
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Hotpink
|
|
مُرْزَقَة
مُرْزَقَة
" إنتي مُرْزَقة " كثيراً ما تُوجه لي هذه العبارة من قِبَل أقاربي ومعارفي وأصدقائي ، وهي عبارة تعني بأن حظي جيد في حياتي ، و أن أغلب ماأحظى به يأتي لي على طبق من فضة ، أي بدون تخطيط و استعداد ، وجهد أحياناً .
لم يمضي يومين من توجيه " أستاذي" لي بهذه العبارة ، التي علقت بين أفكاري هذه المرة ، ولم تختفي لتجد لها مكاناً في اللاوعي كما تفعل أخواتها . ولذلك ، قررتُ أن أفكر وأحلل سبب إختلاف الحظ من شخص لآخر ، أو بالأحرى ، الإعتقاد بإختلافها .
بدأتُ التفكير ، وكان أول ماورد في خاطري هي " أسناني " ، فهم يقولون أن وجود الفَرْقَة في الأسنان الأمامية تعني الحظ الجيد ، وأنا ممن يملكون فَرقة في أسنانهم الأمامية . وعلى الرغم من عدم حبي لإبتسامتي بسبب هذه الفَرْقة ، إلا أنهم يعزون حظي الجيد لها . وبالطبع ، طرحتُ هذه الفكرة جانباً ، فهي بالتأكيد مصادفة ، فليس من العقل أن يكون كل من يملك فَرْقة في أسنانه محظوظ ، ومن لا يملكها منحوس .
أدرتً عجلة تفكيري مرة أخرة ، فأنا مازلتُ مُصِرّة على إكتشاف السبب ، ثم تساءلتُ بـ .. أليس " العدل " هو الله ، والله هو مقسم " الأرزاق " على عباده .. ؟؟ ، و أليس ماينعتونه بالحظ الجيد هو من الرزق ، والرزق يُنعِم به الله عباده جميعاً .. ؟؟ ، و بما إن الحظ هو الرزق ، والرزق من الله ، والله هو العدل ، والعدل هنا في موضوعنا ، يعني بأن كمية ماأحظى به في حياتي هو ذاته ماسوف يحظى به غيري في حياته ، إذاً فـ .. " نحن جميعاً محظوظون ".
ولكن ماسبب إعتقادنا بإختلاف الحظ من شخص لآخر .. ؟؟ ، الإختلاف هنا ليس في الحظ أو كمية الرزق _في إعتقادي_ بل هو إختلاف في نوع الرزق ، فقد أملك ما لا يملكه غيري ، والعكس صحيح ، ولكن كمية الرزق لا تنقص أو تزيد ، فنحن جميعاً " سواااء " .
أدرتُ عجلة تفكيري للمرة الثالثة ، وتوصلتُ لشيء أقنعني كثيراً ، ألا وهو الرضا والإيمان و الملاحظة الإيجابية ، قد تكون هذه جميع أو بعض صفات إذا إمتلأتْ النفس بها ، عاشت دور المحظوظة و أقتنعت به لآخر لحظة . فـ " الرضا " بما ينعم به الله علينا والإكتفاء به ، وعدم النظر لنِعَم غيرنا و الإحساس الشيطاني المُلّح بأنها الأفضل . و " الإيمان " بأن كل رزق و نعمة هي الأصلح لنا والأفضل والأنسب لوضعنا ، فذلك الرزق قد يكون نقمة عليك ، وتلك النعمة قد تحتاج جهد قدرتك لا تقوى عليه . و " الملاحظة الإيجابية " وتجاهل السلبيات ، فإن ملاحظة السيء والتركيز وتشبث التفكير بالمواقف السيئة أو السلبية ، يعمل على إلغاء وعدم التركيز لما هو إيجابي وجميل في حياتك ، وبالتالي ينعت الشخص حظه بالسيء ، على الرغم من أنه " فقط " لا يرى الجيد ويلاحظه .
أنا محظوظة ، وهي محظوظة ، وهو أيضاً محظوظ ، وكيف لا نكون كذلك والله العدل ، الرزّاق ، الوّهاب ، هو " خالقنا " .
.
" كلماتي" قد تحمل أخطاء في الإعتقاد والتحليل ، و " نفسي " تتقبل أي نقد أو تصحيح
.
رانيا
|
|
|