عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2002, 09:34 PM   #44
sweety_women
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية sweety_women
sweety_women غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2977
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 04-11-2003 (08:07 PM)
 المشاركات : 315 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Bdadh بثوبها الجديد



مساء الخير جميعاً...
أخي الكريم هدهد سليمان..
لماذا تصّر على أن الموضوع فيه خروج عن الحياء العام لأخلاق مجتمعنا وأن فيه حرج أو خلل للذوق العام...

أنا ما زلت عزباء وخرجت بهذا الموضوع لمن هن في سني واصغر مني وتناقشنا وتحاورنا فيه بكل أدب ولم تتجراء أحدنا للخروج عن النص بكلمة عامية أو مبتذلة لأننا لم نجد ثغرة في الموضوع تسمح لنا بذلك لا بطريقة الطرح ولا بتوارد الأفكار وعطر الأيات والأحاديث الشريفة...

يظل النقاش حول أمور الحياة يا سيدي الكريم..أمر مهم للتثقيف والتعليم ولتهذيب النفوس وتعويدها على الحديث في كل أمر بصراحة وبلا خجل طالما أن ليس فيه تجاوز ولا خروج مبتذل بتعليقات وكلمات سخيفة..

من خلال عملي شاهدت وعرفت وسمعت حديث فتيات صغيرات دون سن الرابعة عشر يتحدثن في أمور تخدش حياء من لا حياء فيه وبطرق واساليب سخيفة ومبتذلة وبكلمات غاية في السوء والبعض منهن مارس ذلك وفاخر به...
فهل نترك هؤلاء بلا حزام أمان فكري وتوعوي..؟
هل نتركهم بلا وعي علمي وديني صحيح يصحح ما تعلمنه من ثقافة التلفاز والهاتف والمجلات والقصص الصبيانية..؟
هل نترك للمراهقين مسئولية تثقيف بعضهم البعض بطرق وأساليب سيئة..؟
هل نتركهم يهيمون في عالم الخيال والعبث بدعوى أن ذلك صورة من صور الحب الذي يفتقدونه ويبحثون عنه..؟
هل نأمل في جيل جديد واعي ومتفهم لطبيعة الغرائز الإنسانية ونحن نكبح المحاورين والمناقشين..؟

الموضوع برمته سبق وان أشار الأخ الكريم طارح الموضوع بأنه طرح في مجلة وتعرض له ربما الأطفال والمراهقين حينها وأنه قد حاور فيه بعض الشبيبة في مجتمعة الخاصة ..
ولم يكن هناك حرج من ذلك، ولا قامت فتنة بين الناس ولا خرج عليه الأباء والأمهات في مجتمعه منددين به ومنكرين لفعله..
على العكس يا سيدي الكريم نحن في حاجة ماسة للحديث بكل صراحة وعلى أسس علمية ودينية وأدبية عن أمور حياتنا..
إن كنت تعتبر أن في ذلك خدش لحياء المجتمع العربي فصدقني لو قمت بزيارة دور الأحداث لعرفت أن جهل المجتمع العربي وحيائه إلا عقلاني خلق ألاف المشاكل العاطفية والجنسية لدى الأحداث...
أخواني الأفاضل...
في كثير من الأحيان النقاش حول الغرائز والحاجات الجسدية يكبح ويهذب تلك الغرائز لأنها على الأقل تُعرف أسس تلك الغرائز وماهيتها وطريقة التعامل مع نزواتها وقيمتها والهدف من وجودها في جسد الإنسان والكثير من تلك الحوارات الهادفة حين يرتدي عبائة الدين وتجمل وتزين بالأيات والأحاديث وتهذب بالمعلومات العلمية والطبية فإنها تكبل وتقيد الغرائز والأهواء بوازع الوعي وهو أكبر وأهم وأكثر قوة من وازع الحياء والكبت...

عذراً لتدخلي لكن من يعيش واقع الحياة المرير ويرى ويسمع مصائب مجتمعاتنا المغلقة والمكبلة بالحياء والخوف والكبت يخرج من صومعته حاملاً لواء الوعي وداعياً للحوار والنقاش فخطاب العقول أبلغ من خطاب القلوب...
ويظل احترام الرأي الأخر في حواري معه ونقاشي هو ديدني....

أيضاً بدادة المستبدة.....


 

رد مع اقتباس