-1-
حضرت ذات مرّة وكنت وقتها صغيراً متسكعاً بسيارتي في شوارع مدينة الرياض أواخر التسعينات الميلادية حفلة لما يسمى "الجنس الثالث" في احدى الاستراحات في الثمامة .. وكنت دون أن أفتح على نفسي الآن "عش الدبابير" إنسان مستقيم .. لكن كنت كما يقول أهل الرياض إذا شاهدت فتاة "أتميلح" كان بعضهن يستجبن إستجابات مرحة وبعضهن يغضبن .. أحداهن مزقت قلبي حين "بكت" و اختفيت في أزقة السوق منكسراً .. سمعت أعضاء رابطة "الجنس الثالث" تلك الليلة يخططون للحصول على "لجوء سياسي" في أمريكا .. لاحقاً عرفت أنهم سافروا إلى أمريكا وبقيت في مكان آخر لأبدأ قصة أليفة في"الولع بالكتب" ... أستنتجت ذات مرّة بعد تفكير شبه علمي أن "الجنس الثالث هو تحضر مفرط جداً" لكنني عدلت عن ذلك بعد أن قرأت في علم النفس عما يسمى "أضطراب الهوية الجنسية" ... أحد أصدقائي "خفيف ظل" بشكل نهائي ومخيف أحياناً . عرضت عليه غير مؤكداً أن أحصل على لجوء سياسي في أمريكا بنفس حجتهم فغرق في نوبة هيسترية من الضحك ...
-2-
كنت ذات مرّة أتجول في أحد أزقة البطحاء على أقدامي هناك حيث أشعر بمتعة الازدحام و الحركة قابلني أحدهم وعرض علي شراء حبوب كبتاجون التي تسمى سيكولوجياً "منشطات" وبخاطرة سريعة أو مايشبة فلتة اللسان الفرويدية قلت له : ماعندك بنات ؟ فنظر لي بنظرة أحتقار حادة أشعرتني بأني صرصار وتركته وأنصرفت ..