نفساني - عرض مشاركة واحدة

10-12-2002, 04:50 AM

مساء الخير..
سيدي الكريم والأخ الفاضل/ البتار...
لماذا يتم الرفع مباشرة بعد طرح الموضوع بيوم أو يومين..؟؟

المواضيع التي تتفضل بطرحها علينا يا أخي الكريم تستحق أن نقف كثيراً أمامها وأن يكون هناك مجال للإضافة والاستزادة فما تقرئه لنا قد يكون له جزء أخر أو نقاط أخرى لم تتعرض لها أو لم تستهويك ولكنها تستحق الاهتمام منا..
وقد يكون هناك من جرب وخبر الحياة ووجد أسلوب فعلي وعملي وأكثر واقعية مما ورد على لسان كاتب أو عالم أو حتى خبير في ذلك الشأن وهذا أيضاً يحتاج لطرح تجربته ومحاورته فيا..

فطرح الأخ الكريم/ عبدالله النفيسي
يستحق أن نقف عنده للحظات قد تطول لساعات لأنه بالفعل خاض في سوداوية الإنسان وتحدث عن اللون الرمادي الذي قد يخيم على حياتنا بأختيارنا...

سيدي الكريم والأخ الفاضل/ البتار...
هلا تفضلت مشكوراً بتزويدنا في نهاية مواضيعك الشيقة بأسم الكتاب أو المنتدى أو النشرة الذي تنقل لنا منها...؟؟ فهي في أغلب الأحيان مواد أكثر من ممتازة وتستحق الاهتمام والأمعان فيها ولك مني كل الشكر على حسن الاختيار..

ولتمارس الحب في حياتك من منطلق آخر جرب هذه الأمور...
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك . أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ... فأنت الذي ظلمت نفسك. لأن الدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء . إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا .
من الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ .. فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد . وهي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير , وعندما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء ...
ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك .. ربما يكونون أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك! لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر .

وأخيراً. من تجاربي..
لا يكفي أن تحب إنسان ولا أن تقول له أني أحبك بل يجب عليك أن تظهر له هذا الحب وتشعره به وبقيمته في حياتك...
لا تغضب ولا تترك مجال للآخرين لإغضابك وتذكر في لحظة الغضب أن من اغضبك إنسان ضعيف أمام قدرة الله وحينها ستستهين بالأمر وستجد قلبك مفعم بالحب والتقدير لهذا الإنسان لأنه ذكرك بالله في لحظة أنت أشد حاجة فيها لذكر الله..

خالتك بدادة المستبدة.....حين لا تستبد.. :)