المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو

بسم الله الرحمان الرحيم




أولا يجب إثبات أن هنالك إيحاءات ووساوس تأتي من الخارج وتنفذ من خلال الهالة إلى داخل الانسان؟
وماذا عن اثبات دخول الجني بدن الانسي وماذا تقصد بالإثبات؟ هل تقصد الإثبات الفلسفي المادي البحت (الحادي) أم تقصد الإثبات من منظور المنطق الإسلامي أي الإثبات بما ورد في كتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

ثانيا علينا ألا نغفل الدور الهام الذي تلعبه النفس الأمارة بالسوء في موضوعنا

قال تعالى – عن النفس - : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ق/16 .

قال تعالى { فطوعت له نفسه قتل أخيه فأصبح من الخاسرين } ( المائدة آية 30)

والعلماء حينما يودون التحدث فهم يبدأون بعد الحمد بالتعوذ من النفس وذلك قبل الشيطان
فهم يفتتحون كلامهم بـ"... ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..."

فبداية الشرور تكون من النفس ومن سيئ الأعمال..
والانسان يرجع الأخطاء التي يقع فيها إلى النفس ثم إلى الشيطان فهو المسؤول الأول عما يحدث له
( إن أحسنت فمن الله ، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان )
(اللهم ما كان صواب فمنك وما كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان)

النفس التي حادت عن الطريق القويم وأتبعت السيئة السيئة وأفسدت أعمال الانسان هي من تفتح للشيطان الباب على مصراعيه ليدخل بالوساوس والتزيين ...

(فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ)
( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ )





شخصيا لا أعتقد في أثر هذه الهالات والشكرات والمسارات والطاقات... التي تكلم عنها الشرقيون ك "الريكي" والتي لها فلسفة قد تتعارض مع الفلسفة الاسلامية ومنظورها للجسد والنفس والروح

الطاقة التي يجب أن نعتمد عليها كمسلمين لتقوية أنفسنا وأرواحنا موجودة في العبادات:
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :" وجعلت قرة عيني بالصلاة" لماذا لأنها تزوده بالطاقة الإيمانية بالله سبحانه وتعالى فيزداد طاقه فوق طاقة وقوة فوق قوة والعبادات التي شرعها الله لنا لها دور هائل في زيادة الطاقة الإيمانية للإنسان والطاقة الإيمانية تؤثر على الطاقة النفسية والجسدية...
ما سبب عدم اعتقادك فيها وهل هو ناتج عن تجربة شخصية ام مجرد موقف فلسفي فقط ؟

للحديث بقية