عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2010, 02:11 PM   #2
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


الكائنات المجهرية وعلاقتها بالأمراض والأوبئة:

تتفاوت قدرة البكتيريا والفيروسات على إحداث الأمراض تبعا للنوعية والوظيفة، وهي ترتبط بخطورة سُمّيتها وحالة الجسم المستقبل (قوته ومناعته)، وقد أحصى المختصون لحد الآن عدة مئات من أنواع البكتيريا، وعدد مشابه تقريبا من الفيروسات، التي تسبب أمراضا متنوعة للإنسان، من أهمها: الطاعون، الذي ورد فيه: (الطاعون وخز أعدائكم من الجن، وهو لكم شهادة) (مسند الإمام أحمد، صحيح الجامع)، ثم الكوليرا والتيتانوس والغنغرينة الغازية والبرص والسل والزهري والسيلان والدفتيريا والرمد والجذام والجذري والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والحصبة، ومنها الألمانية، والتهاب السحايا والربو النكاف والتهاب الكبد "ب" ومعظم الأمراض الجنسية والعديد من أنواع الحمى والزكام... هذا فضلا عن أنها سبب لجل الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوانات والطيور - التي تدخل في معظم أطعمتنا- وبالتالي الإنسان.

محصلة القول إذن أن هذه الكائنات المجهرية "الغيبية" التي حجبها الله عنا رحمة بنا، نظرا لأعدادها الهائلة وأشكالها البشعة المرعبة المقرفة، لا تعيش فقط في التربة والماء والهواء، بل تعيش أيضا على جلودنا وملابسنا، في أمعائنا وأنوفنا، في أفواهنا وبين أسناننا، في حلوقنا وبين أصابعنا، تحت آباطنا وأظافرنا، على أطعمتنا وأشربتنا وأفرشتنا... إنها تحيط بنا من كل النواحي، عن أيماننا وعن أيسارنا، من أمامنا ومن خلفنا، من فوقنا ومن تحتنا، بل وداخلنا أيضا... متربصة بنا ومتحفزة لإيذائنا، ولنذكِّر بعد كل هذا بقوله تعالى في محكم تنزيله: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ(الأعراف/16-17)، أي أن إبليس وجنوده، من كائنات بشعة مرعبة مقرفة التي سترها الله عن أعيننا فغدت جنا، تأتينا من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يمكنها من إدراك مقصودها منا: فكيف نستطيع، بعد كل هذا، أن نمنع الفكر من أن يقيم مقارنة/علاقة بين هذه "الكائنات الدقيقة" و"الجن"؟


 

رد مع اقتباس