الأخذ بالأسباب واجب وتركها مفسدة ومخالفة صريحة - الشيخ عايش القرعان
الأخذ بالأسباب واجب وتركها مفسدة ومخالفة صريحة
"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" حديث نبوى صحيح، أخرجه مسلم وغيره عن جابر بن عبد الله. قال "لدغت رجلا منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال رجل: يا رسول الله أرقى؟ قال "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".
فالرُقية هى العُوذة التى يُرقى بها المصاب بداء، أو آفة كالحمى والصرع، وغير ذلك من الآفات. فالرّسول عليه الصلاة والسلام، رخّص بالرقية لرفع الألم عن الملدوغ، ثم أعطى حكما عاما فى الدعوة إلى نفع المسلم، بالأخص فى الإصابات البدنية حيث كانت سببا فى ورود الحديث.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا([1])) رواه البخاري في صحيحه ح4728.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَهَا (بِاسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا)[1])) رواه مسلم في صحيحه ح2194..
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ: (إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ (أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)[1])) رواه البخاري في صحيحه ح3191..
عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خلق الله آدم ثم خلق الخلق من ظهره ثم قال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي) قال: فقيل: يا رسول الله فعلى ماذا نعمل ؟ قال: (على موافقة القدر)[1])) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ح84 وصححه الحاكم والذهبي..
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله رُقى كنا نسترقي بها وأدوية كنا نتداوى بها هل ترد من قدر الله تعالى ؟ قال: (هو من قدر الله)[1])) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ح87 وصححه الحاكم والذهبي..
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله عز وجل لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله)[1])) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ح8205 وصححه الحاكم والذهبي، والإمام أحمد في مسنده ح5378، وأبو يعلي في مسنده ح5183.
عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ)[1])) رواه أحمد في مسنده ح18851 قال الأرنؤوط: حديث حسن لغيره..
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ t قَالَ: قَالَتْ الْأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: (نَعَمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً أَوْ قَالَ دَوَاءً إِلَّا دَاءً وَاحِدًا) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ ؟ قَالَ: (الْهَرَمُ)[1])) رواه الترمذي في سننه ح2038 وصححه الألباني..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ: (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً)([1]).[1])) رواه البخاري في صحيحه ح5354.
|