السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المِشْبَاك (اﻹنترنت) له دور كبير جدًا في إحْدَاث هذه اﻷمراض، وسيمرض الكثير من الناس بسببه.
لنُوَضِّح أكثر، عندما يجلس شخص ما يقرأ موضوعًا معينًا؛ فيمكن أنْ يصاب بملل في مدة ما وهو يقرأ، أو حتى بعد القراءة، ومع ذلك فهو يستمر في القراءة وهو مصاب بالملل - والملل أحد حالات التوتر -؛ فتتراكم المواد التي في اﻷعصاب، وهذه المواد تظهر في الرأس على هيئة صُدَاع، وفي الرقبة على هيئة خنق، وفي الصدر على هيئة ضيق، وفي البطن (في أعصاب البطن) على هيئة مغص، وفي القدم أو الكف على شكل دغدغة سلبية غير مريحة، بل تسبب توترًا.. فاحذروا من هذا الحال، ولا بد أنْ تَعْلَمُوا أنَّ الناس تتفاوت في هذا الحال، فمنهم من يصاب بالملل خلال دقائق قليلة، ومنهم خلال نصف ساعة، ومنهم خلال ساعة، ومنهم خلال سبعِ ساعات إلخ.
مشاهدة اﻷفلام التي فيها توتر خطيرة أيضًا، بل هي أخطر من الحالة التي تكلمنا عنها في السطور السابقة، فالذي يشاهد اﻷفلام في اليوتيوب يشاهدها من مسافة قريبة؛ وهذا يجعل التوتر يَحْدُث بسرعة في جسد الذي يشاهِد - بكسر الهاء لا بفتحها -، فإذا أدام المشاهِد هذا النوع من اﻷفلام؛ فاليَعْلَم أنَّه في طريقه إلى اﻷمراض التي نتكلم عنها هنا (ذعر (بمعنى هلع المتدالة)، واكتئاب، ورهاب إلخ).
لقد تناولت هذه اﻷحوال في أبحاثي التي وضعتها في هذا المنتدى منذ تسعة أشهر تقريبًا، فيمكنكم مراجعتها، حيث تحيل إليها الروابط التي في توقيعي.
جوابي هذا من خلال أبحاثي وليس من خلال أبحاث أهل علم النفس.