اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عوف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ( الهوس + الاكتئاب )
والذي علميا يكون بسبب نقص بعض الهرمونات في الدماغ؟ فهل يستطيع الجن أن يصل للدماغ ويمنع هذه الهرمونات أو يتحكم فيها ؟ ارجو الافادة مشكورين
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد شاركت بموضوع قد يجيب على تساؤلك
وأعيده هنا للفائدة
هل للشيطان علاقة بالدوبامين؟
هل يستطيع الشيطان أن يتحكم بالدوبامين كما قد يتحكم بالأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول وغيرها من الهرمونات؟
وكيف لنا أن نتبث ذلك تجريبيا؟
بسم الله الرحمان الرحيم
لكي يفهم القارئ البسيط مغزى سؤالي أبدأ موضوعي بتعريف مبسط للدوبامين:
ينكب بعض العلماء على دراسة مادة كيميائية تشبه الهرمون تسمي "دوبامين" Dopamin، وتعتبر هذه المادة المحرك الأساسي لحالات السرور الإنساني. ومن المعروف أن السيال العصبي ينتقل بين الخلايا العصبية في المخ التي يزيد عددها عن 100 مليار خلية عن طريق مواد كيماوية ناقلة....
فالدوبامين هو من النواقل العصبية التي تعمل في الدماغ, ويعتبر مسئول عن نقل الإشارات العصبية من خلية لأخرى, وبذلك يساعد على ضبط الحركة والتوازن, إضافة إلى دوره في ضبط العاطفة.
ووفقاً لدراسة أمريكية ظهر دور جديد للدوبامين بقدرته على منح الأفراد القدرة على النوم, حيث أن ارتفاع تركيز الدوبامين في الأنسجة الدماغية قد ارتبط بقدرة الفرد على النوم, ولكن أدى انخفاض تركيزه إلى حدوث اضطرابات في النوم.
وبناء على نتائج هذه الدراسة تمكن العلماء من تفسير معاناة العديد من مرضى الباركنسون من اضطرابات النوم, إذ ينشأ هذا المرض نتيجة ضمور عصبي يؤدي على موت أو اضطراب الخلايا التي تفرز جزيء الدوبامين.
وأيضاً تظهر اضطرابات النوم عند مرضى الباركنسون في مراحل مبكرة من المرض وقبل ظهور أعراض الاضطراب الحركي لديهم, الأمر الذي قد يمكن الأطباء من اكتشاف مرض الباركنسون وتشخيصه قبل سنوات من ظهور أعراضه عند المرضى.
ومن جهة أخرى فإن زيادة تركيز الدوبامين يؤدي إلى حدوث نشاطاً دماغياً يشابه في نمطه الأنشطة الدماغية التي تترافق والأحلام, وهذا ما يفسر نوبات الهلوسة التي يصاب بها مرضى الفصام, وتكون عبارة عن نمط من الأحلام قد يراها المريض أثناء استيقاظه, وذلك بسبب ارتفاع تركيز الدوبامين في الدماغ عند هؤلاء المرضى.
فهل يعمل الشيطان بطريقة ما على زيادة تركيز الدوبامين حتى يُحدِث نشاطا دماغيا ينتج عنه حلم عن الأنسان النائم؟
روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدِّث بها، وفي رواية: فلا يحدث بها إلا من يحب ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره).
وعن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الرؤيا من الله. والحلم من الشيطان. فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات. وليتعوذ بالله من شرها. فإنها لن تضره) فقال أبو قتادة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل. فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث، فما أباليها. رواه مسلم في صحيحه.
وفي رواية البخاري : (الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه، فلن يضره).
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، والرؤيا ثلاثة فرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه ... " رواه مسلم
هل للشيطان علاقة بما نحس به من سرور وغبطة أو خمول وكسل أو حزن وقلق أو غضب أو شك أوغيرة أو نسيان ......؟
الغضب:
- وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(فصلت/36)
- إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ (الجامع الصغير)
الحزن والخوف:
قال لله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره). (صحيح البخاري)
[ش (الرؤيا) اسم لما يتخيله النائم ويراه في منامه. (الصالحة) الحسنة السالمة من التخليط، وربما جاءت في اليقظة كما رآها في المنام. (الحلم) ما يراه النائم من أخلاط وتخيلات سيئة تحزنه وتدخل عليه الغم. (يخافه) يخاف ما رأى فيه من شر وسوء].
(... ورؤيا تحزين من الشيطان) رواه مسلم
الكسل والخمول
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فإصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان). (صحيح البخاري)
الغيرة والشك:
- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع. فقال: ما لك يا عائشة، أغرت؟ فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال: أو قد جاءك شيطانك؟ قلت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ قال: نعم. قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم. قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلمَ. (انفرد به مسلم).
النسيان:
- قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا(الكهف/63)
ِوَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (الأنعام / 68)
... يتبع