عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 01:57 PM   #4
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


كيف يعمل الدوبامين:

تنتقل النبضات العصبية عند نقاط اتصال معينة بين خلايا يطلق عليها العقد العصبية. ويعد "الدوبامين" من الناقلات العصبية neurotransmitters التي تحمل الرسائل الكيميائية بين خلايا المخ. وتنتقل هذه المواد الكيماوية خلال الدماغ بالقفز من خلية لأخرى، بعد أن يتم إفرازها داخل خلية مخ واحدة. وترتبط هذه الكيماويات بمستقبلات متخصصة تتواجد على الخلايا لكي تواصل رحلتها.
وينقل الدوبامين معلومات تتعلّق بالشعور بحالات الانتشاء والألم، فمثلا الشعور بالبهجة نتيجة لتناول وجبة طعام لذيذة، أو نتيجة للحصول على ترقية، أو الفوز في مباراة -أي شيء يجلب السعادة – يتم حمله ولو جزئيا عن طريق الدوبامين. ويُنتج الدوبامين في خلايا المخ بمعدلات ثابتة نسبيا تحت الظروف الطبيعية، وتحتل جزيئات الدوبامين جزءا من مستقبلات الدوبامين (مراكز الإحساس بالدوبامين) طوال الوقت.

هل للصلاة (خاصة قبل النوم/قيام الليل) علاقة بالدوبامين؟

وهل تستطيع أن تعيد للجسم توازن هرموناته ورسائله الكيماوية؟

يقوم الوضوء والصلاة والقرآن بما فيهم من قوة روحية في الظاهر مادية في الباطن أي إفرازات لمواد كيماوية تحدث في جسم العبد في حالة الخضوع والخشوع إلى إعادة توازن الإفرازات إلى نسبها العادية فيطمئن العبد ويذهب عنه ما يجد ويسلم من كل سوء فيرتاح كما قال المصطفى. قال رجل قال مسعر: أراه من خزاعة ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يا بلال: أقم الصلاة أرحنا بها".
وعن عبد اللّه محمد ابن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أُصلِّي فأستريح قال: فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "قم يا بلال فأرحنا بالصلاة".(سنن أبو داود، كتاب الأدب)


المسكرات رجس من عمل الشيطان:


قال تعالى عز وجل:
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
(إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) سورة المائدة/ 90 91.

تؤدي مواد مثل الكوكايين(نوع من المسكرات) إلى إنتاج كميات عالية من الدوبامين تقوم بتنشيط جميع المستقبلات في الحال. ويشعر المتعاطي بغبطة شديدة نتيجة لذلك، ولكن التأثير يكون عكسيا على خلايا المخ التي تحاول إلغاء بعض مستقبلات الدوبامين، ولذلك فعندما يزول تأثير العقّار تضمر بعض مراكز استقبال الدوبامين في خلايا المخ، ويؤدي ذلك لتعكير مزاج المتعاطي، ويضطر لزيادة كمية المخدرات (المسكرات) ليصل لنفس الإحساس من البهجة والسعادة الزائفة، وهكذا تبدأ الحلقة السلبية اللانهائية التي تؤدي إلى الإدمان في النهاية. (تحزين الشيطان)
وكان العالم السويدي "أرفيد كارلسون" -79 عاما- قد حدد أن مادة الدوبامين هي ناقل الإشارات في المخ، وبدأ دراساته في هذا المجال في حقبة الخمسينيات، وحصل على جائزة نوبل للطب لعام 2000م عن دراساته الرائدة التي قادت إلى إثبات أن مرض الشلل الرعاش الذي يفقد فيه المريض قدرته على السيطرة على حركة الجسم(قد يلفت هذا انتباهنا لارتعاشات مرضى الصرع) ينتج عن نقص الدوبامين في أجزاء معينة من المخ، وأن بالإمكان تطوير علاج ناجح له. وتوصل "كارلسون" إلى العديد من الاكتشافات الأخرى التي أظهرت دور الدوبامين في المخ وهو ما أوضح كيفية عمل الأدوية التي تعالج مرض الفصام.


الشيطان والطعام:

الطعام هو داع إلى أنواع كثيرة من الشر فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ويثقلها عن الطاعات وحسبك بهذين شرا فكم من معصية جلبها الشبع وفضول الطعام ، وكم من طاعة حال دونها فمن وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما .
والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام ولهذا جاء في بعض الآثار (ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ) رواه أحمد والترمذي .
ولو لم يكن في الامتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلى الغفلة عن ذكر الله ساعة واحدة جثم عليه الشيطان ووعده ومناه وشهاه وهام به في كل واد فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات وإذا جاعت سكنت وخشعت وذلت .

سر إدمان الطعام!
يرتبط الدوبامين أيضا بإدمان الطعام؛ حيث كشف الباحثون في معمل "بروكهافن" القومي بنيويورك التابع لوزارة الطاقة الأمريكية أن مراكز الإحساس بالدوبامين أقل لدى البُدُن؛ لذا قد يأكلون المزيد حتى يحصلوا على الشعور بالإحساس بالرضا والمتعة. وقال العلماء: إن البُدُن قد يدمنون الطعام كإدمان الخمور أو المخدرات.
ويقدم هذا الاكتشاف مفهوما جديدا تماما لعلاج السمنة التي يعاني منها أعداد متزايدة من سكان العالم، ويعتقد العلماء أن استهداف الدوبامين قد يشكل خط هجوم آخر. ويرى الباحثون أنه ما دام تناول الطعام يشبه تعاطي العقاقير المسببة للإدمان من حيث إنه يتزايد مع استمرار العادة فإنه قد يسبب خللا في مادة الدوبامين عند البُدُن. ولهذا فقد أشارت النتائج المستخلصة من هذه الدراسة إلى أن الإستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين أداء الدوبامين قد تفيد في علاج البُدُن أيضا من عادة إدمان الغذاء
هذا البحث يربطنا مباشرة بما أوصانا به نبينا الكريم حول الاقلال من الطعام ثلث للطعام وثلث للماء وثلث للهواء...(يكفي لقيمات) والصوم الذي يضيق مجاري الشيطان)


جلست أتفكر بعد هذا بعظمة هذا الرسول الكريم الذي يوحى اليه من فوق سبع سماوات, وكيف انه لا ينطق عن الهوى, ان هو إلا وحي يوحى, صلى الله عليه وآله وسلم, واخذت اتفكر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يدلُ على انه إمام الاطباء وتاج كل دواء, فمما جاء في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام وآله قوله الحكيم
"ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه.. حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه, فان كان ولا بد, فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
لاحظوا معي, كيف انه ختم حديثه الشريف بقوله »وثلث لنفسه« بمعنى ان أي تجاوز وزيادة في الثلثين الأولين »الطعام والشراب« فهذا يعني بأن الزيادة في هذين الثلثين ستكون على حساب »نفسه« وراحة جسده, وهدوء بطنه, وسلاسة تنفسه ومن ثم طمأنينته, وعلى هذا فلا يستغرب كل من يهجم على الطعام وخصوصاً من كان صائماً ويملأ معدته ويحشو بطنه بالطعام حشواً وكأنه سيحرم من الأكل بعد هذه الوجبة طول العمر
(ي. غ)
والله أعلم


 

رد مع اقتباس