عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2010, 02:51 PM   #8
ابن حزم
عضو فعال


الصورة الرمزية ابن حزم
ابن حزم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29416
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 07-05-2010 (07:05 PM)
 المشاركات : 33 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الوسواس القهري
أفكار وصور واعتقادات تسيطر على المريض وتجبره لفعل اشياء لا يريد أن يفعلها ولكن لا يستطيع مقاومتها ( مثل وسواس النظافة الذي يدفع بالشخص ليغسل يديه 30 مرة مثلا , أو وسواس الخوف من الاشياء , يجعل الشخص يغلق اسطوانة الغاز مثلا عشرين مرة وهكذا .

انخفاض السيروتونين عند بعض المرضى
منطقة قشر المخ الأمامية القريبة تحديدا على منطقة العين يلاحظ زيادة النشاط فيها , إصابة النواة المذنبة وصغر حجمها , إصابة النواة الشاحبة , إصابة الجسم المخطط والمهاد
المرجع ( 11)

كيف يتحول السمع والبصر والفؤاد والشم والذوق إلى كهرباء في الدماغ ؟
في الحقيقة أن أعضاء الحس المختلفة التي خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان تقوم بتحويل الأنواع المختلفة من الطاقة إلى طاقة كهربائية بشدة وتردد معين يتم توليدها في داخل الخلايا العصبية التي رأينا كيف تعمل بشكل كهربائي كيميائي
فمثلا عندما ننظر إلى تفاحة مثلا فإن ألوان التفاحة وشكلها وحجمها ينطبع على شبكية العين التي تعتبر خلايا عصبية متطورة تقوم بتحويل الطاقة الضوئية بتردداتها الواردة من التفاحة إلى طاقة كهربائية تسري في العصب وتتولد في الخلية العصبية بسبب حركة الشحنات , بشدة معينة ودرجة معينة يفهمها العصب هي نفس الدرجة التي تنبهت بها الشبكية أصلا , وينتقل التنبيه عبر المسار العصبي من خلية عصبية إلى خلية عصبية أخرى بنفس الطريقة التي ذكرناها سابقا بإزالة الاستقطاب بواسطة الصوديوم وانطلاق الكالسيوم وانطلاق النواقل العصبية , إلى أن يصل التنبيه إلى منطقة البصر الموجودة في القسم الخلفي من الدماغ , فتكون شدة التنبيه في هذه الخلايا العصبية الموجودة في القسم الخلفي من الدماغ وتحديدا في قشر الدماغ الخلفي ,وكذلك كمية النواقل العصبية التي أطلقت في الخلايا العصبية لهذه المنطقة والكيفية التي تم التنبيه فيها هو الذي يحدد أن ما تم رؤيته هو تفاحة بشكلها المعروف وحجمها وكذلك لونها , وهو الذي يعطي مفهوم التفاحة
وكذلك يحدث تماما عند سماع صوت معين , فإن هذا الصوت يهز غشاء الطبل بتردد معين وتنتقل هذه الترددات إلى الإذن الوسطى ومن ثم الداخلية , وتقوم الأذن بتحويل الترددات الصوتية إلى تنبيهات كهربائية كيميائية في العصب السمعي بنفس الطريقة السابقة تماما , وتكون كمية الترددات والتنبيهات المتولدة في العصب السمعي وفي المسار السمعي العصبي وكذلك كمية النواقل العصبية هي التي تحدد نوعية الصوت وشدته وقوته , وإذا ما كان حادا أم خشنا , ويستقبل ذلك كله منطقة السمع الموجودة في قشر الدماغ .
وبنفس الطريقة يحدث الشم , وبنفس الطريقة يحدث التذوق , وبنفس الطريقة يحدث اللمس والإحساس بالحرارة والبرودة .
وبنفس المبدأ هذا ككل تحدث حتى التخيلات والتفكير والتصورات والتأمل والانفعالات المختلفة . ( المرجع 12) .
ولكن يأتي السؤال هنا : ماذا لو لم يكن هناك منبها حقيقيا , بصريا أو سمعيا مثلا , وجاء أحدهم ونبه الخلية العصبية الموجودة في قشر الدماغ في منطقة البصر أو في منطقة السمع أو التفكير أو التخيل أو التأمل بتردد معين وبشدة معينة بالرغم من عدم وجود منبه حقيقي في الحواس , البصر أو السمع أو ما يثير التفكير أو التأمل أو التخيل , وأدى ذلك إلى إطلاق النواقل العصبية بكمية معينة وتنبيه معين في مناطق الدماغ المختلفة , فماذا سيحدث ؟
في الحقيقة أن الدماغ وأن الشخص في الحقيقة سيشعر بأنه يرى شيئا ترسم صورته في الدماغ حسب شدة ونوع التنبيه الذي حدث في الخلية العصبية , دون أن يكون حقيقة هذا الشيء موجود أمام عينيه نهائيا أو قد يسمع صوتا حسب شدة التنبيه ونوعه الذي حدث في الخلية العصبية في منطقة السمع من قشر الدماغ دون أن يكون حقيقة هناك صوتا أصدر أو تحدث أمام أذنه , أوقد يحس بأشياء مختلفة عند تنبيه المناطق الحسية أو التخلية أو التأملية في المخ , علما بأن هذا الشيء الذي يراه غير موجود حقيقة , وكذلك هذا الصوت الذي يسمعه غير موجود , وكذلك الشيء الذي يحسه غير موجود أيضا وكذلك الشيء الذي يفكر فيه أو يتأمله لم يكن موجودا ليحدث مثل هذا التنبيه , وفي الحقيقة أن هذا هو ما يعرف باسم الهلوسة , فإذا كان الشخص يرى غير الموجود فهذه تعرف باسم الهلوسة البصرية , وإذا كان يسمع صوتا غير موجودة فهذه تعرف باسم الهلوسة السمعية , وإذا كان يشم شيئا غير موجود فهذه تعرف باسم الهلوسة الشمية , وهناك أنواع أخرى من الهلوسات المختلفة ومنها الذوقية والحسية وغيرها .

الأدوية والعقاقير تجعلك ترى وتسمع وتشم وتحس ما هو غير موجود .
نعم في الحقيقة أن هناك مجموعة خاصة من الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي تعرف باسم المهلوسات وعلى رأسها مركب LSD و PCP ( الفينيل سكليدين )
ويكفي أن نعرف بأن مركب ال LSD وهو من أشهر المهلوسات فهذا النوع من الأدوية يقوم بالتأثير على الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ وفي معظم مناطق المخ السمعية والبصرية والشمية والإدراكية والتخلية واللمسية وغيرها , فهو يقوم بإحداث إزالة الاستقطاب في هذه الخلايا العصبية وتنبيهها وهو يطلق من النهايات العصبية أنواعا مختلفة من النواقل العصبية في داخل الدماغ في مناطق مختلفة , فيؤدي هذا الإطلاق للنواقل العصبية في الخلايا العصبية إلى أن ينبهها دون أن يكون هناك منبه خارجي حقيقي , فيحدث نتيجة لذلك مجموعة من الهلوسات الخطيرة , منها أن يرى الإنسان الاشياء بغير أشكالها ولا أحجامها و يصبح عنده تغير الاستجابة للمنبهات , فالأصوات بالنسبة لمن يتعاطى هذا العقار تصبح ألوانا , والألوان روائح , والروائح تصبح ملمسا مختلفة وهكذا , ويصبح لديها هلوسات سمعية بأن يسمع أصواتا وأشخاصا يتكلمون إليه غير موجودين , وكذلك إحساسات لمسية بأن يرى أو يتخيل أفاعي تهاجمه أو تمشي عليه دون أن تكون موجودة حقيقة , ويشعر المصاب بذلك بأنه ليس نفسه وبأنه ليس هو , كما أنه يفقد القدرة على الإدراك والتمييز والمحاكمة العقلية ولكن لعل أهم الأعراض التي تترافق مع ذلك هو شعور المريض بالاكتئاب أو القلق والخوف الشديد أو الشعور بالفخر والعظمة وغير ذلك من المشاعر المختلفة التي يمكن أن يشعر بها المريض .
ومن خلال بحثنا الذي أجريناه على أكثر من ثمانية آلاف مريض على مدى سبع سنوات بفضل الله توصلنا بأن الذي يؤثر على التنبيهات الموجودة في المحاور الأسطوانية للخلايا العصبية , وكذلك شدة تنبيها وما يتبع ذلك من انطلاق للنواقل العصبية هي أربعة عوامل طبيعية ( لم تحسب المهلوسات والأدوية النفسية لأنها مواد صناعية وليست طبيعية ) وهي تؤثر على مقدار التنبيه المتولد في الخلية العصبية وفي محورها وفي كمية الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي تنتقل عبر جدار الخلية العصبية وكذلك كمية النواقل العصبية التي تنتقل وتنطلق بين المشابك العصبية ومن ثم نوع التنبيه وكيفيته الذي يحدث ويشعر به الإنسان نتيجة لهذا التنبيه .

النواقل العصبية وشحنات الدماغ تحت سيطرة أربعة مخلوقات لله سبحانه .
أولا : المخلوق الأول نفس الإنسان :
في الحقيقة أن المنبه الرئيس والأقوى لمناطق الدماغ المختلفة وتحديدا لمناطق قشر الدماغ وليس المناطق الباطنية في داخل الدماغ , ومناطق قشر الدماغ هي التي تسمع وتتخيل وترى وتلمس وتتحرك وتتخذ القرار وتنفعل وتحاسب وتحزن وتفرح , هي نفس الإنسان التي تنفذ ما تريده وما تختاره من خلال مناطق الدماغ المختلفة فهي تستطيع أن تنبه المناطق المختلفة فهي التي تأمر الخلية العصبية لتعطي التنبيه الكهربائي بمقدار معين وشدة معينة ومن ثم فإنها تطلق النواقل العصبية في منطقة معينة في الدماغ , وحسب المنطقة التي تم التنبيه فيها فهي تحرك يدا مثلا أو تمشي رجلا أو تتخيل تخيلا أو تسمع صوتا أو تتخذ قرارا أو تشم رائحة أو تضرب معتديا , وهكذا
" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( 16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ( 17)مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ( 18) سورة ق.
ولاحظوا في السورة أنها تشير أن الوسوسة , وهي كما قلنا حديث النفس والذي يحدث نتيجة تنبيهات في الخلايا العصبية وإطلاق للنواقل العصبية في بعض المناطق في قشر المخ , وهي في الحقيقة الفص الجداري في الطرفين يحدث حديث النفس لأنه منطقة الخيال والبعد الثالث والعلوم ما وراء الطبيعية , والآية توضح أيضا بأن هناك رقابة من اليمين ومن اليسار , ووالله أعلم أن هذه الرقابة تكون من الملائكة في مناطق المخ وخصوصا منطقتي الفص الجداري على اليمين وعلى اليسار , والله أعلم , ولاحظوا في بقية الآيات أيضا أن النفس هي التي تعطي الأمر بالتكلم " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ( 18) سورة ق.
وهذه النفس تعطي أوامرها للجهاز العصبي وتؤثر في تنبيهاته وفي إزالة استقطابه وكذلك في إطلاق النواقل العصبية مما يؤدي إلى أن ينفذ الجهاز العصبي أفعالا قد تعتبر سيئة وغير مقبولة لدى الآخرين أو عند الله سبحانه وتعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( 7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8) سورة الشمس , ونرى أمر النفس للجهاز العصبي بفعل السوء أيضا في موضع آخرفي القرآن " وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 53) يوسف .
وقد يكون تنبيه النفس للخلايا العصبية بحيث إنها تنفذ أمرا باللوم والندم على فعل شائن وغير مضبوط قامت به فيما سبق من أمر بالسوء " لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ( 1)وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ( 2) القيامة
طبعا نحن لا نعرف أين تسكن النفس وكيف تؤثر على الجهاز العصبي , وكيف تؤثر على عملية إزالة الاستقطاب وانطلاق النواقل العصبية , ولكنني في الحقيقة أعتقد بشكل قوي أنها تؤثر على منطقة قشر الدماغ تحديدا وذلك للأسباب التي سترد فيما بعد حيث سنتحدث عن هذا بالتفصيل إن شاء الله .

ثانيا : المخلوق الثاني الموجات الكهرومغناطيسية
لقد تحدثنا في الحقيقة عن آلية عمل الخلايا العصبية ووجدنا أن التنبيه يتم فيها من خلال ذرات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم المشحونة , وأن التنبيه القوي يؤدي إلى زيادة عدد الذرات المشحونة من الصوديوم والبوتاسيوم وكذلك الكالسيوم التي تعبر عبر جدار الخلية وهذا بدوره يؤدي وبشكل مباشر إلى زيادة التأثير على كمية النواقل العصبية التي تنطلق عبر المشابك العصبية والتي تحدد شدة التنبيه وشدة الاستجابة بناء على هذه الكمية المنطلقة .


 

رد مع اقتباس