عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2010, 03:00 PM   #19
ابن حزم
عضو فعال


الصورة الرمزية ابن حزم
ابن حزم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29416
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 07-05-2010 (07:05 PM)
 المشاركات : 33 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ولعل المصيبة القادمة هي أعظم وأخطر , فالأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن السماد الكيماوي يقتل دودة الأرض التي لا تتحمل التراكيز العالية من السماد الكيماوي الذي يقتلها بمبدأ إخراج السوائل من جسمها ( مبدأ البلزمة ) ( المرجع ( 34) , وقد اكتشف أن دودة الأرض هذه هي نعمة من نعم الله على البشرية سبحانه وتعالى "أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ( 17)وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 18) النحل , ذلك لأن هذه الدودة الأرضية تخرج في خروجها يوميا ما يعادل وزنها من أفضل أنواع المخصبات الطبيعية الغنية بكافة العناصر النادرة ( وليست الوفيرة ) مثل الزنك والمغنيزيوم والمنغنيز والكبريت والكوبالت والسلينيوم والكروم والنحاس والفلور واليود غيرها من عناصر الأرض النادرة الأخرى , ذلك لأن السماد الكيماوي يكون عاليا في التركيز فيؤثر على جسم الدودة بمبدأ البلزمة ويسحب ماءه فيقتل نتيجة لذلك دودة الأرض , وبقتل دودة الأرض نخسر كل العناصر النادرة في التربة والتي تلعب دورا اساسيا وجوهريا في أجسامنا في تشغيل كافة أنواع التفاعلات الحيوية بلعبها دور ككوإنزيمات تسير مليارات التفاعلات الحيوية في أجسامنا , وتذكروا أن أي تفاعل حيوي في داخل جسم الإنسان لا يمكن أن يتم إلا بوجود الكوإنزيم أبدا أبدا , فتخيلوا حجم الكارثة التي نعانيها , عندما تعلمون أن الزنك مثل قد حول قرى كاملة في إيران وتركيا ومصر إلى أطفال ممسوخين بسبب نقصه في طعامهم .
وهذا ما يفسر لماذا أصبحت الفواكه والثمار والخضار وكل ما نزرع في يومنا هذا فاقدا للطعم والنكهة والرائحة الطيبة الزاكية اللذيذة التي كنت نتذوقها في طعامنا قبل ثلاثين سنة من الآن عندما لم يكن السماد الكيماوي قد دخل أرضنا بعد , وما ذلك إلا لفقدان العناصر النادرة من ثمارنا بسبب قتل دودة الأرض , هذه العناصر الناردة التي تعطي الثمار والخضروات والفواكه الطعم والنكهة واللذة والرائحة , المرجع ( 34) .

هذا وإن نقص العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل مستمر ومزمن , يبدأ يعطل مئات الملايين من التفاعلات الحيوية التي تحتاجها كل أعضاء الجسم بدون استثناء , غير أن العضو الذي فيه نقطة ضعف وراثية أو خلقية أو تكوينية هو الذي سيختل توازنه أولا , وسيبدأ بالمرض فيه أولا , وما يكون مرضه إلا بسبب نقص عناصره التي أدت إلى نقص في تفاعلاته الحيوية , وبنقص في توليد الموجات الكهرومغناطيسية المعتمدة على التفاعلات الحيوية لهذه العناصر الناقصة , مما يؤدي إلى نقص الموجات الكهرومغناطيسية التي تسري في مسار الطاقة لهذا العضو المريض , وهذا ما يشخصه الطبيب الصيني من خلال أجهزته بأن هناك خلل في مسار الطاقة لأحد الأعضاء , وكل ما يفعله الطبيب الصيني بعد ذلك هو أن يبدأ بعلاج المريض من خلال الوخز بالإبر الصينية وشحن مسارات الطاقة بتيار كهربائي صغير يبلغ 7 فولت .
وفي الحقيقة أن بحثنا الذي أجري على مدى ست سنوات على آلاف من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أثبت وبشكل كبير قدرته وبفضل الله على علاج كثير من الأمراض المزمنة المستعصية بتعويض العناصر الذي يحتاجها الجسم من خلال أسس علم التغذية والطاقة في القرآن الكريم (الغذاء الميزان , هذا وإني سأتقدم إن شاء الله من خلال الورقة الثانية في هذا المؤتمر , بشرح كم تم اكتشاف أسس علم التغذية في القرآن والآلية التي وضعها القرآن للعلاج بإذن الله ) .
ولذلك أقول وبشكل واضح , إذا كنا قد وفرنا في ثمن المحاصيل , فإني أؤكد لكم بأننا دفعنا أضعافا مضاعفة ثمن علاج وأطباء ومستشفيات وتجهيزات عظيمة , وقد أثبت بحثنا بأننا نوفر على المريض ما يعادل 90 % من ثمن أدويته ومما تتكلفه الدولة عليه من خلال تطبيق برنامج غذائي صحي بإذن الله , فالشيطان يعدنا الفقر ويخوفنا في الجوع ويلجئنا لتغيير خلق الله , والله سبحانه وتعالى يعدنا مغفرة منه وفضلا ورزقا " فعن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " رواه الترمذي وأحمد وابن ماجة واللفظ هنا للترمذي وقال حديث حسن صحيح , المرجع ( 35) .


يتبع ...


 

رد مع اقتباس