الصرع النفسي – الشيخ عايش القرعان بكالوريوس علم نفس،ماستر طاقة
تعريف الانفعال يتم استخدام مصطلح الانفعال emotion ليشمل جميع الحالات الوجدانية ، الذي يجمع بين الغضب والخوف والحزن والفرح وبين ذلك الشعور السار أو ذلك الشعور غير المريح،
أما الانفعال بمعناه المحدود فيتسم بسمتين:
أ: الانفعال حالة وجدانية يرافقها اضطرابات فسيولوجية وتعبيرات حركية مختلفة كانفعال الحزن والخوف والضحك والشعور بالذنب والانفعالات على درجات مختلفة من الشدة فهناك انفعالات حادة وانفعالات معتدلة
ب: الانفعال لا يأخذ وقت طويل بل يبدو في صورة أزمة عابرة
وهذا ما يميز الانفعال عن العاطفه في حين أن الانفعال حالة طارئة عابرة فالعاطفة استعداد ثابت نسبيا ومركب من عدة انفعالات تدور حول موضوع ما ولا ينفي أن هناك انفعالات مزمنة فنحن نلاحظ أن أشخاصا تبدو عليهم أعراض القلق أو الانسحاب بشكل مزمن ، ولكن ذلك يعود إلى عدة عوامل مسؤولة عن دوام الانفعال ، فمثلا قد يتعرض الجندي في ساحة المعركة إلى ضروف مثيرة وبشكل مستمر للخوف مما يجعله بحالة خوف مزمن تدوم مع دوام الأسباب وفي هذا المجال لا بد من التمييز بين الانفعال والحالة المزاجية فهناك ما يخلط بينهما، والفرق بينهما هو أن الحالة المزاجية أقل عنفا وأطول بقاءً من الانفعال فالحالة المزاجية حالة انفعالية معتدلة نسبيا تغشى الشخص فترة من الزمن أو تعاوده بين حين وآخر
فالشخص حين سماعه خبر سيئ قد يشعر بالحزن وهذا انفعال فإذا لازم الحزن الفرد يوما أو عدة أيام سمي "أسى" والأسى grict حالة مزاجية
ويعرف "أحمد راجح 1994م" الانفعال بأنه حالة جسمية نفسية ثائرة أي يضطرب لها الإنسان كله جسميا ونفسيا أو بأنه حالة من الاهتياج العام تفصح عن نفسها في شعور الفرد وجسمه وسلوكه ولها القدرة على حفزه على النشاط وبذا يكون الرعب والهلع من الانفعالات ولا يكون الإشفاق من شيء انفعالا ويكون الحزن انفعالا لا الابتئاس ....
إن الانفعال يتصل بالشعور بقدر ما يتصل بالسلوك وهو حالة نفسية قبل أن يكون استجابة أو فعل ..........
إن الدافعية المستثارة تتأثر بتوقع الأهداف المستقبلية والانفعالات عامة لها جانب عصبي لا إرادي لا يمكن التحكم فيه إذ ليس من الحكمة في شيء أن نطلب من فرد أن لا ينفعل أو أن تنصح من يعاني من الانفعال بأن لا ينفعل فكل كائن حي وخاصة الإنسان مزود بجهاز عصبي لا إرادي تكون وظيفته دائما رعاية البيئة الداخلية له حيث يعمل على إعداد جسم الكائن الحي لمواجهة المواقف الخطيرة المهددة وهي الوظيفة التي أشار إليها كانون على أنها وظيفة الموقف الخطر للجهاز العصبي اللإرادي أحد المجموعات الفرعية للجهاز العصبي المركزي وهذا الجهاز يعمل ذاتيا دون إرادة الإنسان وينقسم من حيث وظيفته إلى جهازين رئيسين هما
الجهاز السمبثاوي والجهاز الباراسمبثاوي
السمبثاوي: يقع على طول جانبي العمود الفقري ، وهو يتكون من سلسلة من العقد العصبية وكل عقدة منها تتكون من مجموعة من الخلايا العصبية وهذه العقد ترسل منها أليافا عصبية حركية إلى الأجهزة والأعضاء المختلفة من الجسم ، وقد أكد كانون في أبحاثه الدور الذي يلعبه الجهاز السمبثاوي في الحالات الانفعالية وخاصة انفعال القلق أما الجهاز
الباراسمبثاوي: فإنه ينقسم إلى جزئين هما :
الجزء الجمجمي cranial،، ويكون الجزء الجمجمي من أعصاب تبدأ من المخ داخل الجمجمة
والجزء العجزي Sacral ،، ويكون الجزء العجزي من أعصاب تترك الجزء الأسفل من الحبل الشوكي عند فقرات العجز والعصعص وغالبية أعضاء الإنسان الداخلية والعضلات الناعمة تخدمها الألياف العصبية التي تأتي من الجهازين السمبثاوي والباراسمبثاوي على أن الجهاز السمبثاوي يقوم بدوره في الظروف العصبية عندما يكون الإنسان واقعا في مشكلة أو تحت ضغط أو حالة انفعال حيث يعمل على أحداث التغيرات الفسيولوجية في جسم الإنسان في حين يعمل الجهاز الباراسمبثاوي على إعادة وظائف الجسم إلى حالتها الطبيعية ، وهكذا فإن أفعال أحد الجهازين تعارض أفعال الجهاز الآخر معارضة مباشرة والواقع أن الأفضل القول بأن الجهازين يعملان معا بطريقة تتحقق فيها درجة من التوازن في جميع الأوقات سواءً أكان ذلك وقت الهدوء أم في وقت الضغوط .
|