06-05-2010, 09:37 PM
|
#12
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30147
|
تاريخ التسجيل : 04 2010
|
أخر زيارة : 05-10-2010 (09:36 AM)
|
المشاركات :
72 [
+
] |
التقييم : 28
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تطرح أختنا ( إينار ) سؤالاً يشكّك في إمكانية استخدام القرءة السريعة في
مجال الإنتاج الأدبي فتقول :
[QUOTE=اينار;477246]
شكوكي تهيء لي بأن السرعة في القراءة قد تكون سبب لفقد الكثير من المعلومات وعدم التركيز فيها .. وفقدان المتعة إذا كان الموضوع المقروء أدبي ويتمتع بصور و أخيلة توجب علينا التركيز في كل حرف والتعمق في المعنى .. و العيش فيها
فهل السرعة في القراءة ممكن تختلف من قراءة موضوع علمي و موضوع أدبي ..؟؟
[QUOTE]
ويتفق أخونا ( لوز ) مع الأخت ( إينار ) قائلاً :
[QUOTE=LO00OZ;477242
الكلام صحيح .. وبعض الأعمال الأدبية "وغيرها" تحتاج للإستنتاج والتحليل!!
فهل سنفقد تلك المتعة؟؟؟
[QUOTE]
أما الشق الأول من السؤال فقد سبق الإجابة عليه ، وبيان خطأ الشكوك التي
تطرح حول فقدان التركيز أثناء القراءة السريعة..، وأما الشق الثاني المتصل
بالكتابات الأدبية فأبدأ إجابته بكلام لأحد روّاد القراءة السريعة وهو العالم الشهير
المعاصر / توني بوزان حيث يقول :
( لقد قمتُ من عام 1966 وحتى الآن بتدريس مباديء القراءة السريعة والقراءة
العادية في أكثر من 50 دولة لمتعلمين تبدأ أعمارهم من 3 سنوات ، ورؤساء
لمجالس غدارة شركات متعددة الجنسيات ، ورغم التفاوت في الأعمار أو المراكز
أو الجنسيات فقد كان هناك دائماً مجموعة من التساؤلات منها :
- يمكن استخدام هذه الأساليب والتقنيات مع مختلف الموضوعات ، وهل يمكن
استخدامها في مجال العلوم ، هل حقاً يمكنك ذلك ؟
- هل تستطيع حقيقة أن تتبع طريقة القراءة السريعة والقراءة العادية لكي
تستمتع وتتذوق القيمة الفنية للأدب والشعر ، هل هذا ممكن ؟
- إنك بالطبع لن تستخدم تقنية القراءة السريعة على القصص البوليسية ؟
- بالنسبة للموضوعات بالغة الصعوبة أليس من المفضل قراءتها ببطء ؟
- إنك بالتأكيد لن تتبع أسلوب القراءة السريعة أو القراءة العادية إذا كان هدف
قراءتك هو الاستمتاع ، أليس كذلك ؟
- ولكنني أقرأ لأستحضر النوم فكيف يمكنني استخدام هذه التقنيات ؟
إنّ الإجابة على كلّ هذه التساؤلات تتلخص في أن معرفتك المتنامية يمكن
تطبيقها على كلّ هذه المواقف. إنّ ما تعلمته وستظلّ تتعلمه خلال هذه الصفحات
هو مجموعة كاملة ومتنوعة من مهارات القراءة تستطيع أن تنتقي منها ما يلائمك
من أساليب بما يتلائم من هدفك الذي حددته للقراءة ) [ كتاب القراءة السريعة :
توني بوزان ، ترجمة مكتبة جرير - الرياض ، 2004م ، ص 261 - 262 ] ، وقد عقد
في كتابه هذا مبحثاً بعنوان : الحصول على أعلى قيمة فنية من الأدب والشعر
( انظر : ص 299 - 310 ) طرح فيه رؤيته الخاصة في تطبيق آليات القراءة السريعة
في الكتابات الأدبية..؛ ويمكن تحميل نسخته الإنجليزية من الرابط التالي :
http://www.4shared.com/file/40155126...n-235_pg.html?
كما يوجد منه نسخة مترجمة ( بوربوينت ) على الرابط التالي :
http://www.4shared.com/get/84799375/...___online.html
وموضع المبحث الخاص بالكتابات الأدبية : الشريحة 805 .
وخلاصة ما أجيب به أنه يمكن قراءة الكتابات الأدبية بطريقة القراءة السريعة..؛
فمن المفردات والجمل ما هو معروف المعنى والاستخدام لدى القاريء مسبقاً
فيقرأها بأقصى ما وصل إليه من سرعة..، ومنها ما يمرّ به لأوّل مرّة فمن الطبيعي
أن سرعة قراءته ستقلّ هنا كما أشرتُ إليه في إجابة سابقة ولكنه سيفعّل تقنيات
القراءة السريعة بما يناسب النصّ الأدبي عموماً وبما يناسب نصاً أدبياً معيّناً..؛ فعلى
سبيل المثال : يختلف الشعر الجاهلي عن الشعر الحديث من حيث وضوح معاني
المفردات لنا وشيوع استخدامها في عصرنا..، وقل مثل هذا من حيث التراكيب
والصور والأخيلة والمجازات..إلخ في سائر أنواع الإنتاج الأدبي.. ، وهناك حالات
استثنائية - كما هو شأن سائر المهارات الحياتية..- فعندما يريد الإنسان حفظ
إنتاج أدبي فمن وسائل حفظه أن يجهر بقراءته ، وكذلك عندما يريد أن يقراه على
غيره...؛ فالمقصود أنّ الذي يجب على القاريء أن يفعّل طريقة القراءة السريعة
من حيث العموم في الكتابات الأدبية وغيرها..، والحالات الاستثنائية تقويّ الأصل
ولا تشكل عليه.. .
فرق كبير بين قاريء سريع يقرا رواية / شعراً...فيسرع عند الكلام العادي الذي
سبق له معرفته..، وتقلّ سرعته عند الجديد من المفردات والمعاني فيفهمه
من خلال السياق..إلى أن ينتهي من النصّ..، مستخدماً التأشير ونحوه من
أدوات التركيز..؛ ثم يرجع إلى ما يستحق الحفظ فيحفظه ، وما يستحق المزيد
من الاستمتاع فيزيد متعته به ، وما يستحق النقل إلى دفتر/ملف خاص فينقله..،
وبين قاريء يضيع وقته بقراءة كلّ حرف (!! فتارة يقفز إلى قاموس ،وثانية يشرد
مع الكلام الجديد ، وثالثة بالتلفظ بأغلب أو كلّ ما يقرأه..إلخ !
|
|
|