الموضوع: علاج الوسواس
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2010, 01:57 PM   #11
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو مشاهدة المشاركة
عصر ابن القيم رحمه الله عصر الرحى والآلات البسيطة لذلك هو يشبه النفس بالرحى التي تدور وتطحن ما قدم لها... ويمكننا تشبيه النفس اليوم - في عصر التكنلوجيا - بالقرص الصلب في الحاسوب فالقرص يدور بسرعة ويقرأ ما قدمناه له، وكذلك النفس، فإن قدمنا له/لها فيلما خليعا قرأه وإن قدمنا له برنامجا علميا عرضه
والأفكار التي ندخلها في نفوسنا منها الأفكار الجيدة ومنها الأفكار الفيروسية التي بإمكانها تدمير برامجنا السابقة(معتقدات وثوابتنا...) تماما كما في الحاسوب فالفيروسات هي برامج مؤذية هدامة تخرب البرامج الأخرى التي ثبتناها من قبل ليعمل الجهاز باستقرار لذلك نحتاج لمضادات فيروسات... تحين من وقت لآخر ....

فما هي مضادات الفيروسات الفكرية يا ترى؟ وكيف يمكن حماية النفس من الهاكرز؟ حتى تصل إلى مستوى الأمان أي النفس المطمئنة؟....

من أين نأتي بالمضادات الفيروسية الفكرية الناجعة:

أهم وأفيد المضادات الفيروسية الالكترونية نحصل عليها من الشركة المصممة للكمبيوتر ولأنظمة التشغيل


وأهم وأفيد المضادات الفيروسية الفكرية/السلوكية نحصل عليها من مبدعنا وخالقنا من كتاب ربنا وسنة نبينا ومن طيبات ما رزقنا الله من حلال...

وأضرب مثالا بالوساوس حتى يفهم القصد:
الوساوس نوعان : وساوس خارجية ووساوس داخلية

1- الوساوس الخارجية مصدرها المحيط :

أ-الناس الذين تتعامل معمهم ويحيطون بك ، الأصدقاء الذين يوسوسون لك بفعل المنكرات والمحرمات ويزينون لك التفاهات ...ويجرونك للخوض في الغيبة والنميمة
فاحذرهم وفكر مليا قبل أن تختار مع من تكون (المرء مع من أحب) (معمن شفتك شبهتك) هذا مثل مغربي يقابله (الطيور على أشكالها تقع)...

ب- مصادر المعرفة وتلقي المعلومات : البرامج التلفزية/الإذاعية التافهة يمكن أن تلعب دورا هاما فهي بمثابة الوسوسة الخفية وهذه المصادر متنوعة متجددة حسب كل عصر كالتلفاز ، الكتب،الأنترنت الفيديو السينما الأشرطة ...هذه المصادر هي موجهة لك وتدخل بيتك بسهولة ... وهناك مصادر أخرى مؤذية قد يبحث البعض عنها ويبتلى بها كسماع ما يقوله الأخرون دون إرادتهم (أو من وراء الكواليس) كما في الحديث الصحيح عن رسول الله عليه وسلم: (من سمع حديث قوم وهم له كارهون، صب في أذنيه الآنك يوم القيامة)، رواه البخاري، "الآنك" يعني الرصاص، هذا تحذير من سماع أحاديث الناس وهم يكرهون ذلك، كأن تستمع لهم من وراء الباب سراً أو من خلف النافذةأو من سماعة الهاتف أو مثل ذلك... هذا بالنسبة للسمع وكذلك البص فأنت مأمور بعض البصر عما حرم الله، وأول ما يجب غض البصر عنه النساء (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري ومسلم. لئلا تفتتن بهن وبجمالهن كما قال جل وعلا:
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم،"
فاحذر ماذا تسمع ومذا تقرأ وماذا ترى فأنت المسؤول عما تدخله للرحى الدائرة في نفسك(( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً) الإسراء: 36

يتبع


 

رد مع اقتباس