أمس ذهبت الى مكتبة العبيكان وأبتعت كتاباً عنوانة " قدوم مملكة : تنامي النزعة القومية المسيحية في الولايات المتحدة" مترجم للعربية .. قرأت ربع الكتاب وهو من تأليف الصحفية اليهودية المتنورة ميشيل غولدبيرغ مقابل أعداء التنوير كما يصرحون وهي بحثت و سافرت الى ولايات متعددة لأجل تحفتها ... تتحدث في كتابها عن المسيحيين الذين يرون أن أمريكا دولة دينية مسيحية ماضياً من خلال أحد المؤرخين ومستقبلاً من خلال أهدافهم المعلنة والأكثر جذرية ويسعون من خلال طرق أراها شخصياً أكثر تقدماً من "الحركات الجماهيرية"* رغم أن المؤلفة شبهتهم في طرف من كتابها بطالبان إلا أنهم يختلفون عنها في أنهم يتسامحون ويقبلون الديانات الاخرى في بلدهم لكنهم بطريقتهم يسعون الى تصفية العلمانية في القانون والقضاء والمجتمع وتنفيذ الوصايا العشر على حساب البقية و إتباع كتابهم المقدس وأقامة دولة ثيوقراطية دينية
ولهم سياقات متباعدة وأتباع ومناهج دراسية ويثنون على جورج دبليو بوش المتدين و يباركونه من سياقهم الديني .. أوردت المؤلفة مقتبسات من رجال دين ينتقدون الإنسانوية وكتبت في بداية الكتاب عن مايكل فيريس مؤسس ورئيس كلية باترك هنري الانجيلية صاحب حملة (تحويل الطلبة المسيحيين الذين يتلقون تعليمهم في المنازل الى كوادر سياسية ) مستقبلية لأجل الهدف المقدس وقد نجح في إلحاق بعض خريجي كليتة في الكونغرس وفي إدارة بوش ..ألخ الكتاب جميل أنصح بقراءتة .
والحقيقة أنني كنت وأنا أقرأ عنهم كأنني أقرأ عن الاسلاميين تماماً
موقع خاص بالكتاب :
*إشارة الى كتاب نقله الى العربية غازي القصيبي بعنوان (المؤمن الصادق : أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية ) لإريك هوفر والكتاب كلاسيكي صدر في منتصف القرن العشرين .