عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2010, 10:38 AM   #9
هلع في هلع
عضو نشط


الصورة الرمزية هلع في هلع
هلع في هلع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30404
 تاريخ التسجيل :  05 2010
 أخر زيارة : 09-10-2010 (03:05 PM)
 المشاركات : 94 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة الجزء الاول
عندها حملت نفسي وانا امسك قلبي الى لشارع وبما انني اسكن الطابق العلوي نزلت مع الدرج بسرعه كان الممر الذي بين المنزل والشارع طويل واحسست وقتها انه طويل جدا والافكار تداهمني بالموت وطال الطريق الى الشارع وبعد خروجي من الباب الخارجي والتفت يمنه ويسره علي اجد من ينقذني واذا بجيراني عائدين ن صلاة الجمعه عددهم اربعة اشخاص ومعهم سيارة اكسنت صغيره وكنت بملابسي الداخليه فقط اتجهت اليهم وانا ممسك بقلبي
وارى نظرات الاستغراب على وجوههم فانا لا اعرفهم لاني اضنهم زوار لجاري الرابع عندها قلت لهم اريد اسعاف واذا بهم يركبونني وقادوا السيارة بسرعه كبيره وهم في حيرة من امرهم الى اي مركز ياخذوونني او اي اسعاف
عندها اشرت عليهم ان يذهبو بي الى عملي القريب من المنزل لاني تذكرت ان لديهم اسعاف وكاني اراهم الان وعلامات الخوف والقلق عليهم واكبر علامة تعجب فوق رؤوسهم جميعا ذهبو بي الى العمل وانا في شدة الخوف من الموت فليس لي رصيد في هذه الحياه من الصلاة او الصدقات فحتى يوم الجمعه لم اصله
ولك ان تتخيل هذا الخوف احسست بضعفي وقوة الله واحسست ان الانسان مهما علا يبقى ضعيفا فالموازين ليست بكثرة المال ولا بالجمال ولا بالحسب والنسب بل بالعمل الصالح وهو الزاد الذي يوصلك لبر الامان
مر شريط سريع يروي حياتي في غمضة عين حسبتها من هنا وهناك فزداد الخوف في قلبي يا رباه ماذا افعل كيف الخلاص كيف اقابل ربي استعنت بالله واستغثت به اني ينجيني علي اعمل صالحا
وصلت العمل وانزلوني واذا بزملاء العمل تحيطهم الاسئله من كل جانب ماذا حدث ماذا عمل واتاني شخص عليه سمات الصلاح من زملائي واخذني واركبني في سيارة العمل وانطلق بي الى مستشفى كبير في العاصمة اخذ يذكرني بالله والم القلب لم يتوقف والم الحسرة زاد الطين بله
وكان الطريق مزدحم وخوفي يزداد قلت له توقف واجلب لي ماء توقف وذهب الى البقاله وجلب ماء وكان اطول ماء طلبته حيث انني كنت عطشا جدا وتذكرت ان تارك الصلاه او المقصر يموت ضماءا فوالله انه ازداد الخوف عندما جلب الماء شربته كاملا وكان اقدى اشترى لنفسة قارورة واستاثرت لنفسي بها وشربتها لكي ارتوي ولا اموت ضماء
وصلنا الى المستشفى والصق سيارة العمل بباب الطوارىء ونزلت مهرولا وانا امسك قلبي وهنا والحق يقال ارتحت قليلا لانني بين الاطباء اتجهت الى الممرضه وقلت لها قلبي يؤلمني اقعدتني على الكرسي وكان هناك عدم اهتمام فاخذت قياس الضغط والسكر والحمد لله كلها في الوضع لطبيعي ادخلوني غرفة صغيره ووضعو علي جهاز تخطيط القلب وما هي الا لحظات ويأتي الطبيب ويرى التخطيط وقال لي انت سليم لا يوجد بك شي وجميع المؤشرات سليمه وماهي الا لحظات واخي الاصغر ياتي الى المستشفى ومعه ملابسي والبسني اياها وقلت للدكتور ماذا تظن قال انت مدخن والتدخين مضر بالصحه وسبب في امراض القلب والشرايين لماذا لا تقلع من التدخين والان اخرج الى المنزل فليس لديك ما يدعو للقلق خرجت مع اخي الى المنزل وقد نالي من الهدوء الشي اليسير ولازل الخوف يسيطر علي بشكل خفيف وهذا الشعور مابين وبين هو الذي يفضحني ويجعلني عرضه لاكون ضحيه في اي كلمه فانا في هذه اللحظه استقبل ولا ارسل واصاب بشلل في التفكير (لي وقفه مع هذه اللحظه في موضوع مستقل ساشرحها لعل احد الاخوه يشرحها لنا ويتم استغلالها في ما ينفعنا لان استغلالها قد يكون من اسباب الشفاء)
رجعت الى المنزل ودخلت عند والدتي وشاهدتها والدموع في عينيها وحاله عجيبه قبلت رائسها وجبينها ويدها وقالت الحمدلله على السلامه فكنت اعلم شعور الام واحس به فما اطلت عندها وبينت لها انني طيب والضحكه تشق وجهي هههههههه لعل السرور يدخل الى قلبها
اتجهت الى بيتي واطفالي ورايت زوجتي واحتضنتني والدموع بشكل منهمر كانها طفل
حضنتها وهداءت من روعها وقلت الحمدلله سليمه ولم تزل تبكي وانا معها لا اعلم ماذا افعل هل ابكي معها ام ابكي على حالي وتفريطي ام ابكي من الخوف الذي ينتابني حمدت الله انني رجعت سالما واستعدت جزء من قوتي و اظهرت عدم خوفي لكي ابين لهم انني بصحه جيده
وكانت هذه قصتي مع نوبة الهلع الاولى استمريت اسبوعين او اكثر لا يخطر ببالي اي شيء ولا خوف ولا ينتابني شي وحمدت الله واخلصت في التوبه وواضبت على الصلاة
وبعد اسبوعين او اكثر كنت ذاهبا الى النوم ووضعت خدي الايمن على يدي وكانت زوجتي في غرفة ابنائي تودعهم الى النوم وكنت انتظرها تاتي وانا ممدد على فراشي وماهي الا لحظات حتى انكتمت انفاسي واحسست بالم في قلبي و كانني لا استطع التنفس واشتغلت جميع الحساسات في جسمي دقات قلب متسارعه اختناق جفاف في الحلق وكانني مسجون في جسمي ذهبت مسرعا لى زوجتي وقلت لها بسرعه اتتني تلك الحاله وكانت زوجتي تظني امزح وقالت انا اعرف انك تكذب حلفت لها انني جادا واخذت ادوار في المنزل خوفا من الموت او يتوقف قلبي
وماهي الا لحظات ......................... سنكمل ان شاء الله في اقرب فرصة فصلاة الجمعه على الابواب


 

رد مع اقتباس