وبعدما أستقيظت عصرا...تمشيت قليلا في شوارع قريه فارغو الترابيه ....واثناء ممشاي وجدت رجلا جالسا على كرسي هزاز خارج منزله ...كان كبيرا في السن
كان في يدة كتاب يفرأ فيه ....ووقفت عندة ..وقلت مساء الخير ياسيدي ..
قال مساء الخير
قلت ..أيمكنني التحدث معك قليلا
قال تفضل
قلت ..شكرا على قبولك طلبي ..أنا غريب عن هذة المدينه ..أانت من سكان فارجو الاصليين ..
قال ..لا >كان يتحدث لي ويقرا الكتاب يتحدث ببرود<
قلت ..هل حقا هذة المدينه مدينه الرهابيين ؟
قال ..اعتقد ..
قلت انا رهابي ..وجئت هنا لكي اتعالج من الرهاب ..!
قال هنا ..لا اعتقد ..
قلت اتعرف رهابيين يعيشوا عنا ...؟
قال انا لا اعرف مايعني الرهاب لكي اعرف رهابيين !!!!
قلت !!
قلت الرهاب هو مرض الخجل والخوف الاجتماعي ..ويصيب الاشخاص في سن البلوغ ..
وعلاجه اما عن طريق الادويه
او عن طريق العلاج السلوكي المعرفي
او المزج بينهما ..
قال .هراء
ووضع الكتاب جانبا ....وقال
أنا شخص رهابي ..ولكني لا عترف بمسمى الرهاب ..ولا الهراء الذي ذكرته للتو
انا لاريد ان احبط معنوياتك ...ولكن كل ماقلته هراء
اتسمعني هراء
انا يابني اصبت بالرهاب >مثلما تطلقون عليه > عندما خرجت الى هذة الحياة
اربعون عاما وانا اريد ان اغير من نفسي لم استطع اريد ان اقتل نفسي لم استطع اريد ان اجد نفسي لم استطع ..اتريد ان تقنعني ان الرهاب اصابني لموقف او موقفين في الطفوله
الكافر يصبح مؤمنا
السارق يصبح امينا
الفاجر يصبح واعظا
الرهابي ...ولد رهابي ويعيش رهابي ويموت وهو رهابي
الرهاب ليس مرض الرهاب لعنه من السماء
والذي يقول لك ان شخصا اصبحا رهابيا ...هو لم يصبح ..هو مسخ
ليكون رهابي
الرهابي يابني
هو ان تكون انسان ناقص الانسانيه
انا يابني ..كنت مثلك تماما ,,رهابي طموح ..اعلل نفسي بالتعلم ومحاوله
الاندماج ..وامني نفسي >بغدا يوم اخر >
ولكن ياتي الغد وبعد الغد ..والحال الى اسواء ...
وهاأنا الان في نهايات العمر
عجوز اخرق لم يجني من حياته شي
60 عاما وانا ابحث عن ارض وعن هويه
قلت ..انا اسف ياسيدي
..ولم يلتفت لكلامي وقال
انا كنت طالبا مميزا في الجامعه ..وفي مهنتي كنت مميزا ايضا
وكان لدي منزل خاص ومرتب كبير ...
ولكن كل هذا كان لايعني شيئا ...اذا كنت رهابي ..
اتعرف ...عندما كنت في الثلاثين من عمري ..جائتني زميلتي في العمل وطليت الزواج مني
قالت انت رجل طيب ...وتحب الناس ...وتتكلم معهم بتواضع ..واعتقد انك لا تحدث المشاكل مع الاخرين ...وأنا أحب الرجل الطيب
فوافقت على الزواج وكنت متحمسا له ...
وبعد عام واحد من الزواج ..وبعد ان انجبنا ابننا تومي ...صحوت في احد الايام الباردة كا ليالي فارجوا...ولم اجد زوجتي ولم اجد تومي ..ووجدت رساله منها كانت قد وضعتها على المنضدة ..تقول فيها
عزيزي ...انطونيو ...انا متاسفه جدا لاخذي تومي معي ..
ومتاسفه لرحيلي عنك
انت رجل طيب ..ولكن الطيبه وحدها لاتكفي
ساعتني يتومي وساقول له كان اباك رجل طيب
صدقني لن تستطيع ان تربيه ..جيدا ..لانك تفتقد كل شي
حياتي معك لاتطاق ..اريد زوجا يشاركني حياتي
انطونيو...انت رجل ممل ..
زوجتك سارا
واخرج الرساله من يدة واعطانياها ...وقال هذة هي الرساله التي عرفت منها ان لاجدوي مع الرهاب
قلت .انا متاسف ياسيدي ..ولكن لماذا لازلت تحتفظ بهذة الرساله
قال ..لكي استحقر نفسي ...واعرف من انا ..وحتى لاتمنيني الاماني
.قال حتى ابني املك له صورة ,,,انه الان بلغ عامه الثلاثبن ..اين انت ياتومي
وأخذ يبكي ...
قلت هون عليك ياسيدي ...
قلت الم تبحث عن زوجتك
وهو يبكي قال ..بحثت ..ولكنها سافرت مع زوجها الجديد الى صربيا ..بعدما تركتني بأيام ..وانا شخص رهابي ماذا سافعل
ومن ثم اجهش بالبكاء ..
وقلت انا متاسف ياسيدي...اراك في يوم اخر ..
وتركته ..وانا حزين لما أل اليه هذا العجوز ..وبائس من مستقبلي ومن فارغو