وعندما رحل الجنرال ....وعند الساعه الثامنه مساءا خرج الناس من بيوتهم ليستقبلوا كاهن شجرة الخلود ....وفي انفسهم شعور بأن هذا اليوم هو اليوم الموعود الذي ينتظرونه .....وذهبت انا ايضا ومعي مارتن لاستقبال الكاهن وسماع الخطبه .....وعندما وصلنا...وعندما وصل الكاهن وكان حشد من الناس قد اجتمع ..اصطف الناس في صفوف متساوبه تنظر اليه منصتا لما سيقوله ...فتقدم قليلا ..وقال ..ياهل فارجو اتاني هاتف من السماء يخبرني بقدومه ...يخبرني انه بينكم ..فاظهر ايها المنتظر ..ولا اعرف كيف ..فقد دفعني احدهم للظهور فتقدمت ..
فقال اقترب ...فأقتربت ....ثم قال سألك 3أسئله ان اجبتهم كنت انت هو
السؤال الاول ........مأسمك ؟
فقلت الساكن
فأبتسم قليلا ...ثم قال
أين مكانك
فقلت ..حيث تهوى النجوم
فقال ثم ماذا
قلت الصمت..حينما يصبح الكلام فرضا"..!
فاتسعت ابتسامته ..الى ان قال
وماهي تهمتك في الحياة ؟
قلت أني على قيد الحياة!!!
فقال ..انه هو هو المنتظر ..ابشرو ياهل فارجو..
ففرح المنصتون من اهل فارجو واخذو يتباركون ويصلون
الى ان اشار بيدة وهو يقول الرجاء اصمتوا قليلا...انا ساذهب مع المنتظر الى شجرة الخلود وانتم ابقوا هنا وصلو ...الى ان تنتهي معناتكم هذة الليله
ودعت اهل فارجو وانا انظر الى جوليا تنظر الي بأبتسامه ملئها الحب ..واقول في نفسي ..لن اخذلك ياجوليا
وعندما وصلنا الى باب الشجرة ..وبعدما البسني ملابس صفراء فاقع لونها ...
قال لي ...الان ساتركك تدخل لوحدك الى هذة الشجرة ...ولا احد بستطيع دخولها غيرك ...وعندما تدخل سوف تصعد الى اعلى الشجرة ..وعندما تصل ...انظر الى يمينك ستجد ثلاثه جذوع بهن اوراق احد تلك الجذوع لون اوراقة اصفر فاقع لونه ...حاول ان تعالج هذة الاوراق بيدك ..ومن ثم انزل الى هنا ...فقاطعته وقلت ماذا سيحدث ...؟قال اذا نزلت ...لن ياتي الفجر ..والى وزلزلت هذة الشجرة وماتت ..
وتموت ارواح الذين ماتوا جسدا في تلك الواقعه ..وسشفى جميع الرهابييين ....فزادت حماستي ...واستعددت للصعود ..وعندما وصلت الى أعلى الشجرة ونظرت الى يميني ...وجدت هذا الجذع ..وزادت حماستي اكثر ...
واسرعت لكي اصل الى هذا الجذع واخلص الرهابيين من رهابهم ..وعندما ممدت يدي لكي امسك تللك الورقه ....
أختل توازني
اختل توازني ..فسقطت ....نعم سقطت ..واثناء سقوطي لم اصرخ ..ولم احزن ..ولماضجر ..
أثناء سقوطي كنت انظر الى الاسفل ...انظر الى الارض ...انتظر متى اصل الى تلك الصخور التي ستحطمني ..ولم أكن خائفا اثناء سقوطي ..بالعكس كنت استعجل الوصول ...كالذي يسعى لمقارعه غريمه في الحرب
أثناء سقوطي تذكرت طفولتي وماضيي الحزين ..ولم اكن حزين لتذكر الماضي الحزين
كنت انتظر الارتطام ...انه انتظار جميل ...ففي لحظه الارتطام ستنتهي ألأم ..
وينتهي كل ..شي ..كل شي سيتنهي
وارتطم جسدي بالصخور القاسيه ..وبعد ان ارتطمت ..
صرخت ..ماهذا ..لماذا انا هنا ...لماذا ان مستلقي على هذا الكرسي المتعب ....
ماهذا الكابوس المزعج ....واتلمس اي شي بجانبي ..فقد كانت المكان مظلم ..
الى ان وجدت هاتفي ...وفتحته ..انها الساعه الخامسه ...صباحا ...اة ..انني نائم من الخامسة مساءا
وجدت رسالة كان مكتوب فيها عندما فتحتها
>الاخصائي أنتظرك ربع ساعه ولكنك لم تأتي ..
الرجاء الاتصال لحجز موعد أخر<
انني لم اخرج من البيت ايضا ...وسمعت صوت الاقامه لصلاة الفجر ... فتوصيت وذهبت للمسجد ..وبعد الصلاة ذهبت الى امام المسجد ..وقلت له ...الك في تفسير الاحلام .,..
قال ماذا؟
قلت تفسير الاحلام ..
قال نعم ..ماحلمك ..؟
فذكرت له حلمي كله ...
فقال ....أن هذا ليس حلم أن هذة حقيقه!
وتركني ورحل
وخرجت من المسجد ..لاأعرف أكان هذا حلم ام حقيقه ...
ليس بالضرورة ان اعرف تفسيرة ..يكفيني ماشعرت به بالامس!
وركبت سيارتي ..وفي الطريق وقفت عند كشك بائع القهوة وطلبت منه كوب من قهوة الاسبرسو ..
وعندما قدمه لي ...قلت له ..اتعرف ماذ تعني كلمه اسببرسوا بالايطاليه ؟
قال لا ...
قلت انها تعني انتهى للتو !!