غقوبات الفيفا بين الملموس و المحسوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
لم تقم الجزائر برفع شكوى للاتحاد العالمي لكرة القدم بخصوص رجم حافلة ممثلي النخوة العربية ، و انما رفعت القضية من قبل مراقب الفيفا حرصا على تطبيق القانون . على عكس ما فعله زاهر و أبو ريدة (ليس مصر) برفع شكوى على أحداث وهمية من أشخاص أصيبوا بالفصام و الهلاوس (زاهر و أبو ريدة).
أما بخصوص سعادة الوفد المصري للعقوبات المطبقة من طرف الفيفا فتلك الفرحة ظاهرية فقط وشكلية فقط و تعتبر تضليلية للرأي العام المصري الذي أكن له التقدير و الاحترام . ان ما وراء تلك العقوبات خسائر وخيمة على بلد الكنانة بلد النفود السايسي و الاعلامي والثقافي و حتى الرياضي . فأما النفوذ الثقافي والاعلامي فقط سقط بين الحفر عوض البقاء في الأعالي ، للأسف ذهبت مصداقيتهم ، كيف لا وهم من حاولوا تغطية الشمس بالغربال ، كونو سيناريوهات خيالية نسبة الى ممثلي العرب(الخضر) . ضف الى ذلك السب و الشتم الذي لحق رموز دولتنا لأجل جلدة منفوخة بهواء تزن أقل من رطل (الكرة).أما عن خسائر النفوذ السياسي فاعلمو بأن مصر صاحبة القرار الأول في العرب مطالبة بالاعتذار الرسمي للجزائر ليس بسبب رجم الحافلة لأنه كما يقول المثل المغاربي (الحجرة من عند الحبيب تفاحة) وانما بسبب انتهاك حرمة شهداءنا و كرامتنا و عزتنا و رموز دولتنا.
ومن حيث النفوذ الرياضي أقول الحمد لله لأنه هناك أمل على ارجاع الأمور الى مجاريها فهذه تصريحات عميد العرب أبو تريكا وتلك مباريات بين أندية البلدين التي حتما ستغير مجرى المياه المنحرف عن طريقه.
تحليل سعادة الوفد المصري :
لو لم يكونو على علم بضخامة الحطء الذي حدث على مستوى التسيير ، وما كان سينجز عنه من قرارات قاسية لما فرحو تلك الفرحة . بشأن تلك العقوبات التي يرونها بأنها منصفة و لن تأثر ، و جهلو بأنها عقوبة معنوية أكثر من ماهي مادية. لو كانو حقا مظلومين لتأثروا لأي عقوبة خفيفة.
|