نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-10-2001, 08:11 AM

بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله
بناء على طلب بعض الأخوات عن رأي الدكتور طارق بهذا العلم أسوق لكم مادار بيننا وبين الدكتور ..
سئل الدكتور طارق عن علم NLP بعد نهاية المحاضرة وأمام المستمعين فأجاب وفقه الله :
(( سمعنا عن هذا العلم وثورته العارمه ويقولون أنه علم يبحث في برمجة النفس البشرية وغيرها وسألتوني عن رأيي في ذلك ، فأقول أن هذا العلم قديم جدا وهوتفسير لظواهر حاصلة لدى كثير من الناس فجاء الغرب وبرمجها وفق أهواءهم العلمية وأطلقوا عليه ذلك الأسم ، وأنصح الناس بعدم مضيعة الوقت في دراسته بل الإتجاه إلى علوم تنفعهم
وعند الإنتهاء من المحاضرة ذهبت له من الغد أنا وأحد الزملاء ممن درس هذا العلم وأبحر فيه وطلبنا منه أن نشرب كأسا من الشاي عنده فرحب مشكورا كعادته ، حيث أنني أعرف الدكتور مسبقا وذلك لكثرة زياراتي لدولة الكويت بحكم وجود أٌقرباء لي كثر هناك فدار بيننا هذا الحوار الذي لاأعلم هل يسمح به الدكتور أو لا ؟ وإن كان حوارا غير شخصيا ولكن رأيت من الفائدة أن أسرده عليكم :
سألته : شكرته على محاضرة أمس وأبديت له سعادة الحضور بكلماته المتميزه والخروج بفوائد جمة ودعونا له بظهر الغيب وقلت له :
دكتور طارق أنت قلت في محاضرة البارحةعن علم NLP كلاما أستغربناه منك وأستغربه منك الكثير فهل نفهم من كلامك يا دكتور أنك من المحاربين لهذا العلم ؟
فأجاب حفظه الله : لالا أنا لست من المحاربين له ولكن من غير المقتنعين بطرحه على شكل دورات علمية وبهذه الهالة الأعلامية القوية
فقاطعته طيب يادكتور: هل لنا أن نسمع منك عن ماهية هذا العلم بالنسبة لك ؟
فقتال أنا لم أقرأ عن هذا العلم الكثير ولم أبحر في أغواره لأنني شعرت من بعض الكتابات عنه أنه مضيعة للوقت ولم يأت بجديد للعالم التي تتشغف بما ينفعها
فسأله صاحبي : يادكتور طارق هل قرأت كتابا أو حضرت دورة حتى تطلق هذا الحكم عليه ؟
فاجاب الدكتور وفقه الله :
علمكم هذا الذي تدافعون عنه موجود في كل منزل ، ويحتويه كل عقل واع ومدرك ، فلم يأت أصحابه بجديد بل أبرزوا بعض المفاهيم الراسخة في أذهان الناس ووضعوا لها أطر ومسميات ونظريات ( نميطات) فترجموها إلى معاني دغدغت بها أفكار بعض الناس
فرد عليه صاحبي : يادكتور نحن لاندافع عن هذا العلم بل أردنا أن نسمع رأيك ونفهمه للناس ونزيل اللبس فيه إذا سؤلنا عن ذلك..
قال الدكتور : هذا رأيي فيما أعلم عن البرمجة اللغوية العصبية ( فضحك) ‍‍
وطلب مني أن أقّيم محاضرته بالأمس ووزنها بميزان ال NLP فإالى أي نمط تكون ؟ فقلت له كيف لي وأنا التلميذ عندكم أن أقيّم درر للدكتور طارق السويدان ..
فقلت له يادكتور: أنا أدعوك لحضور دورة في هذا العلم وفهم نظرياته ثم الحكم عليه ( فالحكم على الشيء جزء من تصوره) فأهديته كتابا يتكلم عن ذلك فقبل مني مشكورا ووعدنا بأن يبحث أكثر في هذا الأمر ..
ثم تحدثنا عن أمور أخرى ولاشك أن مثل هؤلاء القمم يخرج المرء بفوائد جمة من الجلوس معهم والأخذ بأراءهم ( إن كانت مقنعة)

خلاصة الحديث :
أن الدكتور طارق السويدان وفقه الله تعالى لكل خير،، لايعلم عن ذلك العلم سوى من بعض المصادر التي أوصلت له هذا العلم على أنه مضيعة للوقت وعقيم الفائدة ، وثبت لدينا أنه لم يحضر دورة منه بل أعتمد على مصدر واحد ألا وهو السماع فقط والوقوف على الجوانب السلبية من بعض النظريات فيه ( وإن كانت قليلة) فأصدر عليه حكما قاسيا كاد أن يوصله للإعدام ، فواجبنا كان إيصال بعض المفاهيم الخاطئة التي (قد) تكون راسخة في ذهن الدكتور ولكن باءت الزيارة ( على ذلك الموضوع) بالفشل ولم يقتنع الدكتور وتمسك برأيه وكما أعلم أنه حتى ساعة كتابة هذه الكلمات هذا هو موقفه ورأيه !!
وسيأتي اليوم الذي ينفلق صبح الحقيقة عن المفاهيم التي تنفع الناس في دينهم ودنياهم